


قال الله تعالى: {إنماالمؤمنون إخوة} ((الحجرات:10)). وقال تعالى: { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة} ((النور:19)).
1577- وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك". ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن))
1577- وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تظهر الشماتة لأخيك، فيرحمه الله ويبتليك". ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن))

روي انه لما طال بلاء ايوب ورأى ابليس صبره ، اتى الى اصحاب له كانوا رهبانا في الجبال ، فقال لهم : مروا بنا الى هذا العبد المبتلى نسأله عن بليته ، فركبوا وجاؤوه ، فلما قربوا منه نفرت بغالهم فقربوها بعضا الى بعض ثم مشوا اليه ، وكان فيهم شاب حدث ، فسلموا على ايوب وقعدوا عنده وقالوا :
_________________
يا ايوب لو اخبرتنا بذنبك ، فلا نرى نبتلي بهذا البلاء الا لامر كنت تسره » اي لم يعلم به احد الا الله فعاقبك الله عليه بهذه العقوبة « ـ فتألم ايوب عليهالسلام ـ وقال : وعزة ربي انه ليعلم اني ما اكلت طعاما قط الا ومعي يتيم او ضعيف يأكل معي ، وما عرض لي امران كلاهما طاعة الا اخذت باشدهما على بدني ، فقال الشاب : سوءة لكم عمدتم الى نبي الله فعنفتموه حتى اظهر من عبادة ربه ما كان يستره.
فعند ذلك توجه ايوب الى الله بقلب منكسر من شدة تالمه من كلام اصحابه ، والذي كان اشد عليه من جميع ما ابتلي به وقال : ( اذ نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) (1).
وقيل لايوب بعدما عافاه الله تعالى : اي شيء اشد ما مر عليك؟ قال : شماتة الاعداء.
حقا ان شماتة اصحابه كانت اكثر الما عليه من اية مصيبة اخرى حلت به ، ورغم هذا لم يفقد ايوب صبره ، ولم يلوث شكره الصافي كالماء الزلال بالكفر ، وانما توجه الى البارئ عزوجل وناجى ربه وقال : ( اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ) (2) فهنا اظهر اقصى حالات الادب والخضوع امام الله تعالى عند الدعاء لرفع هذه المشاكل المضنية ، ولم يظهر الشكوى ولم يطلب حل مشكلته بل قال مسني الضر وانت ارحم الراحمين فتامل.
النجاح في الامتحان :
بعد دعائه الى الله وخروجه من الامتحان الالهي بنجاح ونتيجة جيده ،
__________________
_________________
يا ايوب لو اخبرتنا بذنبك ، فلا نرى نبتلي بهذا البلاء الا لامر كنت تسره » اي لم يعلم به احد الا الله فعاقبك الله عليه بهذه العقوبة « ـ فتألم ايوب عليهالسلام ـ وقال : وعزة ربي انه ليعلم اني ما اكلت طعاما قط الا ومعي يتيم او ضعيف يأكل معي ، وما عرض لي امران كلاهما طاعة الا اخذت باشدهما على بدني ، فقال الشاب : سوءة لكم عمدتم الى نبي الله فعنفتموه حتى اظهر من عبادة ربه ما كان يستره.
فعند ذلك توجه ايوب الى الله بقلب منكسر من شدة تالمه من كلام اصحابه ، والذي كان اشد عليه من جميع ما ابتلي به وقال : ( اذ نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) (1).
وقيل لايوب بعدما عافاه الله تعالى : اي شيء اشد ما مر عليك؟ قال : شماتة الاعداء.
حقا ان شماتة اصحابه كانت اكثر الما عليه من اية مصيبة اخرى حلت به ، ورغم هذا لم يفقد ايوب صبره ، ولم يلوث شكره الصافي كالماء الزلال بالكفر ، وانما توجه الى البارئ عزوجل وناجى ربه وقال : ( اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ) (2) فهنا اظهر اقصى حالات الادب والخضوع امام الله تعالى عند الدعاء لرفع هذه المشاكل المضنية ، ولم يظهر الشكوى ولم يطلب حل مشكلته بل قال مسني الضر وانت ارحم الراحمين فتامل.
النجاح في الامتحان :
بعد دعائه الى الله وخروجه من الامتحان الالهي بنجاح ونتيجة جيده ،
__________________
الصفحة الأخيرة
وان استطعتي تطلبي منه السماح فذلك افضل.