بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..
يقول الله سبحانه: "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين" ويقول عز وجل "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون"
من الأمور التي عمت بها البلوى بين العباد، وكثرت منها الشكوى، وكانت سبباً لوقوع البعض في الذنب الأكبر والخطيئة التي لا تغتفر ، التعلق بالتمائم والعزائم، والاعتماد عليها في صرف الضر، وجلب النفع، ودفع البلاء قبل نزوله، بتمائم وتعاويذ شركية، وطلاسم ورقى أعجمية، مخالفة لما أرشدنا إليه سيد البرية.
لقد نهى الشارع الحكيم وحذر الرسول الكريم من تعليق التمائم والعزائم، سيما قبل نزول البلاء، لصرف العين، واتقاء شر الهوام، وما شابه ذلك، وأمر بالتعوذ بآي القرآن والآثار العظام التي خرجت من في حبيب الرحمن، الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى.
فما هي التميمة؟ وما حكم تعليقها؟ وما دليل ذلك؟ هذا ماأريد الإشارة إليه في هذه العجالة، وبالله التوفيق.
تعريف التمائم
التمائم جمع تميمة، وهي كل ما يعلق على جسم إنسان أوحيوان أوعلى مركبة أو البيت من كتاب "حجاب"، أوحديدة، أوخرزة، أوخيط، أوودعة، أوقلادة، والخمسة والحوت والقرن وحصان البحر ونجم البحر أو ما شابه ذلك ، قبل وبعد نزول البلاء، لدفع الضر أوجلب النفع. وهذا الجهل بعينه ...أصنام تعبد من دون الله
وقد تصل بالناس بذكر منها بدلا من ذكر الله أو يشركون بذكر الله مع هذه الأصنام عندما يخافون من إصابتهم بالعين والذي أصبح مألوفا بينهم فيقولون خمسة وخميس أو خميسة أو الحوت عليه أو عليها أو حويتة وألفاظ أخرى ويقولون دق على الخشب أو إستعمال صنم الدخان ماذا يعني صنم الدخان ؟ هو دخان البخور والوشق والجاوي وغيرها كثير فمثلا تبخير الجسم أو البيت وما إلى ذلك اعتمادا عليها في دفع الضر أو جلب منفعة سبحان الله... إعلمي عزيزتي أن هذه الأشياء تمس العقيدة فهو شرك يزاولونه الكثيرون وهم لايشعرون فاحذري واعلمي أن النافع والضار هو الله الذي لا إله إلا هو ..
العين حق ولكن تحصني بقول {بسم الله ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله تبارك الرحمن} وهناك من يقول ذلك ولكن يذكر معها تلك الأصنام وهذا الشرك بعينه فانتبهي عزيزتي وعليك هو الاحتراز بالأذكار والأوراد التي تقال باللسان، والتي وردت عن النبي _صلى الله عليه وسلم
حكم تعليق التمائم
من الشرك الأصغر الذي قد يؤدي إلى الشرك الأكبر
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرُّقى، والتمائم، والتِّوَلة شرك".
لخطورة أمر الشرك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ منه فيقول:
"اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه" ونسأل الله لي ولكم الثبات على الحق .. والسلام عليكم ورحمته وبركاته.
بريق مسلمة @bryk_mslm
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مرة عبدالرحمن
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة