مستمتعة بحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم

كم هو جميل أن نستشعر سويا أجواء رمضان الروحانية التي فيها السكينة وانشراح الخاطر

والمحروم من حرمه الله الاحساس بهذه الأيام ؛؛ فكلها عطايا وهبات من الرحمن الكريم

وبالطبع أن المجتهد في الطاعه والعبادة له الحظ الأكبر من الرحمات الإلهيه فضلا عن أن يعتق من نار جهنم

قال صلى الله عليه وسلم :"

" إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة _ يعني في رمضان _ , "

فأين نحن من الجهاد في سبيل الفوز بالمراكز المتقدمة ,,, فيأتي العيد ونرى آثار القبول ونســــعد بكل أيام عيدنا

فأعظم فوز للمرء أن يعتق من نار جهنم ,, فيستمر في الخير إلى أن يلقى ربه

ولأجل أن نحفز أنفسنا ونحاول الوصول .. سنتذاكر معا أحوال من سبقونا في هذا الشهر

ولنا فيهم أسوة حسنة ,, فهم بمثابة منارات نهتدي بها إن ضللنا الطريق

ونستطيع أن نصبح مثلهم وأفضل ... إن تداركنا ما تبقى من أيام لهذا الشهر الفضيل

لأن ربنا رحيم وعظيم .. ولكن نحن من نسيء الظن فنجني الخسارة

لذلك دعونا نتجول في بساتين أعمالهم ونستنشق عبقها ... فنفعل ماعملوا ليكرمنا ربنا بما أكرمهم


* كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ


* كان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف


* كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العباد وأقبل على قراءة القرآن

* وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍ ثم يخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح. أخرجه البيهقي

* وعن نافع بن عمر بن عبد الله قال: سمعت ابن أبي ملكية يقول: كنت أقوم بالناس في شهر رمضان فأقرأ في الركعة الحمد لله فاطر ونحوها، وما يبلغني أنّ أحداً يسثقل ذلك . أخرجه ابن أبي شيبة

*كان ابن عمر رضي لله عنهما يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه لم يتعشَّ تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجِفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.

* كان حماد بن أبي سليمان يفطِّر في شهر رمضان خمس مائة إنسان، وإنه كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم

*قال إبراهيم بن أبي أيوب: كان محمد بن عمرو الغزي يأكل في شهر رمضان أكلتين

فنحن في فرصة عظيمة لترويض أنفسنا ولنبلغ درجات الأولياء الصالحين
فليكن هذا العام الذي نقضي فيه رمضان كما ينبغي .. ونعمره بالقرآن والقيام وحفظ ألسنتنا وجوارحنا من كــــــل الخطايا
والله هو الهادي والموفق إلى سواء السبيل
كل التحايا لقرائتكم
أمنياتي للجميع بشهر حافل بالانجازات العظيمة
مستمتعة بحياتي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

قد أكون انقطعت لانشغالي ولكن يتردد في ذهني كثيرًا العودة لهذه الصفحات

التي أسأل الله أن تحقق الغرض منها ,, وتكون بميزان حسناتنا جميــــعا **

هاقد انقضى ثلث الشهر ... فأين نحن من المستوى المطلوب

هنا سننثر اليوم باقات منوعه ؛؛ لابد على كل فرد أن يستنشق عبيرها

لأنها عباره عن منوعات ,, كلنا نسعى لأن نمسك بها

لأننا داخلون لسباق أكبر مما مررنا به ,, فأيام العشر بدأت بالاقتراب ,, وليلة القدر حان موعد ترقبها

وباقاتنا اليوم عن أحوال الكثيــــر ,,, ممن لازالوا في لهوهم وغيهم

لأننا للأسـتف الشديد تعودنا على أن نجعل من رمضان شهرًا للتلفاز واشباع البطون

فهل هكذا يريد منا ربنا !!؟؟ وإلى هذا الحــد أصبحنا نستهون حرمة رمضان

لن نغوص في أغوار التحليل والتحريم ... فآذاننا في غنى عن سماع صداها

لأن معظم ما وقع في فخه الكثير من المسلمين ماهو إلا لكثــــرة الفتاوى بغير علم ودليل

فنحن هنا فقط نريد أن نرقى سويا ونخرج من هذا الشهر بحالة ايمانية تعيننا على الثبات طول العمر


باقة الصيام .....

لا تتعجبوا

نعم باقة صيامنا ,,, لأننا غالبًا نكون في بداية الشهر متحفزين للصوم ننوي وجه الله

لذلك نود أن نحافظ على هذا الأمر .. لئلا نفسده آخر أيامنا

لابد لكل من صام صومًا حقيقيا أنه استشعر لذه معنوية لا نظير لها ... وعاشت نفسه في هدوء

واستقرار لم يلحظها في العبادات الأخرى

لأن الصوم مزاياه كثيره والتغيرات التي يحدثها جسديا وروحيا عظيمة

لذلك نأمل أن نكون ممن وفق للصيام الذي يوصلنا في آخر الشهر لدرجة المتقين

قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام : " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "

ولكن ماهو الصوم الحقيقي ..؟

صوم عن أنواع الأطعمة والأشربه .. صوم النفس عن الشهوات والرغبات الداخليه ... صوم القلب عن

الأمراض والقساوة .. صوم الجوارح عن البغي وكل الخطايا

فهل كلنا وصلنا لهذا الحال ؟؟

سنجد تفاوت فيما بيننا كل حسب ما نوى واجتهد

فلنلحق آخر أيام .. فلم يتبقى سوى أيام قلائل ويطل علينا العيد ,, فان لم نكن احترمنا بداية

الشهر فلنبيض وجوهنا في أواخره

فالعبرة بالخواتيم والمحرم من لم يغفر له بصيامه ... ومن كان حظه من صومه الجوع والعطش

فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : رغم انفه من ادرك رمضان ولم يغفر له
وقال صلى الله عليه وسلم : " رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ "

ولندرك ما تبقة لنكون ممن صامه ايمان واحتساب فيغفر له ما تقدم من ذنبه .

الباقة الثانية :

الأسواق والمسلسلات

لماذا في هذا الشهر يكثر الاهتمام بهذين الاثنين

الأسواق أماكن للشياطين .. والمسلسلات ملهية مضيعه للوقت

فهل نحن على استعدا بأن نتخذ موقفا من الآن وصاعدا لئلا نغتر ونسحب في الهاوية

شياطيننا مصفدة وهذه أعظــــم فرصه لنا لكي نغير الواقع المرير الذي آل اليه الكثير من أحبائنا وأقاربنا

وليبدأ كل واحد بنفسه قبل غيره ... ويكون قدوة لمن حوله لينقذ ما يستطيع

فنحن في شهر فضيل بدل أن نكون في منتصفه قد أتممنا ختم القرآن ,, نجد أننا أتممنا حفظ نصف الأسواق

ولم نشتري بعــد ما نريد لأننا بالتأكيد لن نرضى سوى بالمميز الفريد

وكأن العيد ليس للفرح والبهجة .. إنما هو تفنن في الانتقاء واثبات كل واحد لذوقه

هل هذا الحال يرضي خالقنا ... هل هذا شكر لنعم ربنا

نتنافس في أمور نحن في غنى عنها فالجمالجمال الروح

واذا كنت انسان مميز في صفاتك وأخلاقك حتما ستتميز في اختيارك ومظهرك

فهل الهدف من رمضان أن نخرج الأسواق وندور فيها ,,, ونرد مالم يعجبنا وندفع أغلى الأثمان

أين نحن من استغلال أوقاته الفضيله بالخير ،، بالقرب من المولى ،، بالسعي لأن نغرس قيم

ومبادئ في نفوسنا

نسأل الله أن يبدل الحال لأحسنه

لا نقول لا نشتري ولكن لا نجعل ذلك همنا وشغلنا لئلا نخسر ساعاتنا ثم نبكي على تفريطنا

أما مسلسلات رمضان فحدث ولا حرج

هذا العام تم انتاج 200 مسلسل .. رقم فعلا مهيب ؛؛ ويكفيك لأن تتركها

لأنها أصبحت بالفعـــل مكرره وممله ولا تحوي أي أغراض جيده ,, غير الساعات التي تضيع دون أن تشعر

عندما تقابل أي فرد تجده يسألك كم تتابع ؟؟ ألهذا الحد وصلت عقولنا لتتقبل كل تافه

لا والموضه الجديده .. تمثيل صحابتنا الكرام ,, ونجد المؤيد والمعارض

هل هذال هو وقت الفصل ووقت النقاش

وهل هكذا نستقبل أجمل أيام السنة فقد يكون آحر رمضان نقضيه

فمن هنا نبعث رساله لكل من وقع في هذا المأزق أن يتوب من هذه الأعمال

وينقذ نفسه فيما تبقى من أيام

وخلال العام ستعاد جميعها فهل نحن أغبياء لدرجة أننا لا نفهم أنها ما تعرض الا لتفسد صيامنا وقيامنا

وجميل لو كل منا فكر ولو قليلا ما الفائده المرجوه منها ؟؟ ولو اختار من التلفاز ما يتناسب مع

نفسه ودينه

ليس ما يرضي أهوائه ومجتمعه

بدل أن يكون كل واحد يوصي الآخر بالختم وبزيادة القيام والعمل الصالح

ويدل أخيه على البرامج النافعة التي تجدد الإيمان وتحيي القلب وتعيد الروح النقية

هذه باقاتنا اليوم

أسأل الله أن أكون وفقت في توصيل الأفكار النيرة التي ترشدنا لما تبقى في هذا الشهر
ولكم خالص التحايا
مستمتعة بحياتي
إن قدسية شهر رمضان لا تنبع من كونه شهر رحمة ومغفرة فقط

بل أنه شهر حدثت فيه أمور عظيمة يشهد لها التاريخ فكان لزامًا أن نجعل صفحة

لنستذكر الأحداث التي وقعت في هذا الشهر

وهي كثيرة لا يمكن حصرها ولكن سنحاول أن نتطرق للمهم منها حتى نكون على علم

بأيامه الفضيلة

فرمضان ليس كباقي الشهور واختصه الله بمزايا كثيره ومنها أنه شهر للانتصار وغزوة

بدر خير شاهد على ذلك فقد حدثت في تاريخ السابع عشر وانتصر فيها المسلمون نصر

مؤزر بالغنائم وبالعزة

وسنستعرض سويا أحداث لها وزنها في تاريخنا الإسلامي في مثل هذا الشهر

♣ نزول الوحي و القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم .. وبدء الدعوةالإسلامية .. وكان ذلك في يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان.

◘ وفاة أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بعد الخروج من الشعب بزمن يسير ..

☻ إرسال سرية حمزة بن عبد المطلب وهي سرية سيف البحر .

◘ مصرع أبي جهل وأمية بن خلف والعاص بن هشام بن المغيرة(( عقبال بشار )) في غزوة بدر وغيّبوا في القليب

• كانت سرية قتل عصماء بنت مروان في 25 التي كانت ممن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام وتحرض على النبي صلى الله عليه وسلم .

♠ في ليلة النصف ولدت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ابنها الحسن رضي الله عنهما .○ تزوج النبي صلى الله علية وسلم بزينب بنت خزيمة بنت الحارث

☺قدوم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام التاسع معلنين إسلامهم .# تم بناء مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط سنة 20 للهجرة , وبُني مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع عام 51 .

& فتح المسلمون جزيرة ردوس سنة 53 , وأيضا فتحت الأندلس على يد طارق بن زياد عام 92.

· حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي شمال الشام 532 للهجرة .

·
ولد العالم الجليل فخر الدين الرازي سنة544ولد المؤرخ والفيلسوف عبد الرحمن ابن خلدونسنة 732 .


ماذا عن انجازاتنا وعن ما سيكتبه التاريخ لنا
ونحن لم نزل غارقين في أمور الدنيا وتفاهاتها .. وأعظم ما نفعله أن نختم القرآن أو نواظب على التراويح

هل سيأتي اليوم الذي سنفخر فيه بأننا من أمة حبيبنا وأننا ننتمي لدينالإسلام من خلال ما نسطره من أعمال

أم أن الحال سيستمر هكذا لأعوام عديده .. طامتنا الكبرى أننا نعلم أننا في الخطأ ونعمله
لمـــاذا ؟؟

هل بسبب الضغوطات أم الانشغالات أم لأننا فارغين من الداخل لا نحمل هم شيء

فلنبدأ بوقفة جاده نمحو بها آثار كل ما لا نريده من أمور توارثناها ومازلنا نورثها لمن

بعدنا من أخطاء في تعاملاتنا وفي طريقة أفكارنا وفي حياتنا الاجتماعية لقد اعتاد المجتمع

العربي أن يتقبـــل الخطأ بل وأحيانا يفرح به دون أن يكون هناك أي دور لإزالته أو

انكاره أو حتى التفكير بأنه خطأ أصبح شغلنا الشاغل أن نتمتع بأكـــــــــــــبر قدر ممكن

من ملذات الحياة بغض النظر عن مدى ظروفنا المادية والاجتماعية فاشتكت أرواحنا من

الأمراض التي داهمتها فكم نسمع عن اكتئاب وحالات للانتحار ,, وكم نرى من مشاهد

من شباب وبنات تدل على انحطاط وقلة ذوقفنفحات العشر أقبــــلت فلماذا لا تكون فرصة

لكل منا أن يراجع نفسه قبل فوات الأوان فالسباق شارف على الانتهاء كم بقي لك من

ختمتك أنهيه لتبدأ بالأخرى ّّ هل ما زلت تصلي بالمنزل ابدأ من غدًا بالصلاة

بالمسجد ,, أين موقعك في القيام وصلاة التراويح بادر بها قبل أن تُبادر هذه صفحتنا اليوم

أحببت أن نرى جميعا انجازات من سبقونا لنتحفز لما تبقى ونستصــــغرأعمالنا اليسيرة

اللهم أعنا على عبادتك ووفقنا لكـــل خير
كل التقدير لمتابعتكم
اغلى شباصه
اغلى شباصه
موضوع الرائع
ام طوق
ام طوق
جزاك الله خير