بسم الله الرحمن الرحيم.......
التقينا فتكسرت بيننا الحدود، تآخينا في زمن الوفاء به مفقود، أحببته وكان حباً في الله نشأ وتربى في بيت من بيوت الله.....
كان صغيراً
ولا تسألني عنه الآن...
ومضت الأيام سريعة
في كل يوم أتعلم منه ، يتعلم مني ، نبحث عمن يعلمنا.....
وفجأة....
تغيرت الأوضاع في البلد ، وازدادت سوءاً مع الأيام....
قرر أبوه الرحيل
تدخلت في الأمر ، حاورت ..ناقشت..جادلت، وبذلت الرأي مع العمل.....
وكان الرحيل هو القرار الأخير
ودعته وأنا أكفكف دموعي ، ونشيجي يقتل كلمات الوداع ، في صدري.....
وكان يوم الوداع يوماً حزيناً.
ــــــــــــــــ
رحل وكلماته في سمعي.....
عبدالله لا تنس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم) طلب العلم فريضة على كل مسلم).
هذه الكلمات كانت لي زاد....
حثتني على طلب العلم.....
التحقت بعدة دروس.....
حملت أوراقي وأقلامي تتبعتها حيثما كانت.....
شعرت بالسعادة ، وزيادة الإيمان.....
وتزداد سعادتي كلما تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم) الدال على الخير كفاعله).
وأقول هنيئاً له
ــــــــــــــــ
وتمضي الأيام ، لكنني لم أنساه، وكيف أنساه؟....
فقرآنٌ تلوناه ، وكتابٌ قرأناه ، ومسجدٌ سجدنا فيه لله، كل هذه تذكرني إياه.....
كم تذاكرنا زماناً يوم كنا سعداء بكتاب الله نتلوه صباحاً ومساء
ــــــــــــــــ
سهرت تلك الليلة ، أمسكت القلم اكتب له رسالة....
حدثته عن أخباري، وسألته عن أخباره....
وركض القلم في يدي لايتوقف ، ومداده على الورق يسطر....
ياترى ماذا يسطر؟
وهل القلم هو الذي يسطر؟
أم أنها أحاسيس ومشاعر، سبقت الرسائل، بل سبقت كل ماهو جديد في عالم الاتصال.....
سطرت بيدي موعظة عن !..
هادم اللذات
ذكرته وعظته
وختمت رسالتي بتاريخ تلك الليلة ، الثامن عشر من شهر شعبان....
وأرسلت الرسالة مع أول مسافر....
وبعدها أخذني التفكير ، لماذا هذه الرسالة؟
أهي موعظة...أم رسالة؟
لم أترك لنفسي فرصة للندم ، فقد مضت الرسالة وهو الآن يقرأها....
ــــــــــــــــ
لم يكن من عادتي الذهاب إلى مسجد أويس القرني صباحاً....
ولكنني وجدت نفسي وجهاً لوجه أمام المسجد....
أوقفت سيارتي....
سرت بخطواتٍ بطيئة....
أرفع قدماً وأتمتم بينهما....
فهذا الشارع مشيت فيه أنا ومحمد....
وفي نهايته هناك دار محمد....
نظرت إليها متأملاً، وكأنني استرجع الذكريات الجميلة....
وأمام باب المسجد وقفت أتأمل زواياه ، فهنا حلقتي وهناك حلقته....
رآني الطلاب، ركضوا نحوي، وتنادى الجميع ( الأستاذ عبدالله)....
سلمت عليهم ، مازحتهم وضحكت معهم....
تجولت بنظري في جميع أرجاء المسجد ، تساءلت في نفسي: أين سليمان؟ مالي لاأراه في حلقته....
ــــــــــــــــ
بحثت عنه إنه يذكرني ، بالعزم والإصرار، والمسارعة إلى الخيرات....
فهو لم يتجاوز السادسة عشر ، وحج مع محمد....
رغم اعتراض الجميع عليهما....
لازلت اذكرهما عندما انطلقا إلى منى....
ــــــــــــــــ
لم أرَ سليمان ، وهممت أن أسأل عنه زملائه....
وقبل أن أسأل ، رأيته يأتي من بعيد....
أنكرته أنكرت حاله، اقبل نحوي، وكأن على ظهره حملٌ ثقيل ، ألقى بنفسه على كتفي ، أخفى نشيجه وأنينه، أرسل دموعه على صدري....
كأنه طفلٌ صغير ، جذبته بقوة ، واتجهت به إلى السيارة....
سكتُ ولم اسأله ، وسكت هو وظل يبكي....
ــــــــــــــــ
تركت لنفسي التفكير
ياترى ماذا حدث له؟
هل ذكرى محمد تؤرقه؟
أم مصيبةٌ ألمت به؟
أوقفت سيارتي عند مسجدي ، طلبت منه النزول....
رفض وكنت أظنه سيفرح....
فأجبته لما أراد....
قلت سأذهب إلى مكان يحبه....
إلى مكان يحتضن ذكرى محمد....
اتجهت نحو البحر....
وكلما اقتربت من المكان، كلما زاد في البكاء....
خفت وعدت أتسائل مالذي حدث؟
لقد ظننت أن هذا المكان سيجعله سعيداً....
أوقفت السيارة ، نزل متثاقلاً....
ضحكت ضحكة االخائف القلق ، وداعبته قائلاً:
أتتذكر هذا المكان جيداً؟
فهمهم بكلماتٍ ممزوجة بالبكاء: ليتك اخترت غيره....
فعادت ابتسامتي خوف وقلق....
إذن مابالك تبكي؟
قال جاءني العم حسين وقال: لقد حدث لمحمد حادث....
ولم يكمل من شدة البكاء....
أخفى رأسه بين ركبته....
أطبقت بيدي على كتفيه ....
هززته...حركته...صرخت به....
مات...مات...مات
إنا لله وإنا إليه راجعون
لاحول ولاقوة إلابالله
وصرخت به مرةً أخرى: قم....قم....
أرسلت العينان الدموع حارة
لقد مات محمد
الجزء الأول ... وفي الجزء الثاني سنتطرق للحديث عن كيفية موته....
قصة واقعيه منقووله...

قلبٌ أدمته الجراح @klb_admth_algrah
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

قلب ادمتة الجراح الرجاء ارسلي لي بقية القصة على الخاص اذا لمتجدي لي رد اخر وجزاك الله خيرا

مبرمجة!
•
قلب أدمته الجراح
قصه جميلة ننتظر البقية
مااجمل الصداقه والحب اذا اجتمعا في الله
كم هو شعور جميل
أنتـــــــــظركِ.......:26:
قصه جميلة ننتظر البقية
مااجمل الصداقه والحب اذا اجتمعا في الله
كم هو شعور جميل
أنتـــــــــظركِ.......:26:


متفائله2
الأنين المرح
أم رمو
لازورد
هلا111 وغلا1111 فيكم حبايب قلبي
وجزاكم الله عالمرور الحلوووو الله لايحرمني منكم:26:
الأنين المرح
أم رمو
لازورد
هلا111 وغلا1111 فيكم حبايب قلبي
وجزاكم الله عالمرور الحلوووو الله لايحرمني منكم:26:
الصفحة الأخيرة
اهلا بالاكثر من راااااااااااااااائعة ..... الله يحفظك
لا أخفيك سرا كم تظهر ابتسامتي على وجهي من فرحة بداخلي .
عند ما ارى موضوع انت كاتبته................
وأنا بقمة اللهفة للجزء الثاني ,,,,,,,,,
ليقيني لما ساستشف من الفائدة اللتي ,,,,,,
هي دائما أجد ها بمواضيعك القيمة ,, الواعظة ,,,,,
وادعو من الله ان يحسن خاتمتـنا,,