ومن أصدق من الله قيلا

قال العزيز الكريم في كتابه العظيم :. (( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً وعد الله حقاً ومن أصدق من الله قيلاً )) .
سورة النساء ( الآية 122 ) ...

في هذه الآية الكريمة ذكر الله سبحانه العلي الكريم حال السعداء والأتقياء ومالهم من الكرامة التامة فقال تعالى والذين آمنوا وعملوا الصالحات أي صدقت قلوبهم وعملت جوارحهم بما أُمروا به من الخيرات وتركوا ما نُهوا عنه من المنكرات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار أي يصرفونها حيث شاؤا وأين شاؤا خالدين فيها أبدا أي بلا زوال ولا انتقال وعد الله حقا أي هذا وعد من الله ووعد الله معلوم حقيقة أنه واقع لا محالة ولهذا أكده من المصدر الدال على تحقيق الخبر وهو قوله حقاً ثم قال تعالى ومن أصدق من الله قيلا أي لا أحد أصدق منه قولاً أي خبراً لا إله إلا هو ولا رب سواه وكان الحبيب المصطفى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام يقول في خطبته أن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .


أردت أن أقول فلنسعى في هذه الدنيا لنكون ممن وعدهم الله الجنة ونترك البحث عما وعدنا الله من نعيم فيها لأن هذا من علم الغيب ولا يعلمه إلا هو سبحانه عز وجل فلنعمل جاهدين للبحث عما يقربنا من رب العالمين ليرضى عنى ويرحمنا ويظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله .