ومن العجيب إن هذه الحقيقة العلمية ذكرت قبل ألف عام

اكتشف عالم بريطاني اسمه براون عام 1828م إن ماء المطر إذا نزل
إلى التربة أحدث اهتزازات 00 فتهتز حبيبات التربة التي تبلغ أكبر
حبيبة -قطرها-3000مم وهي عبارة عن دقائق على شكل صفائح من
معادن مختلفة بعضها فوق بعض 00فاذا نزل المطر تكونت شحنات
كهربائية مختلفة وحدث تأين00 وأحاط الماء من عدة جهات تلك
الحبيبة 00فيجعلها تهتز وبهذا الاهتزاز يدخل الماء بين الصفائح 00

فاذا تشبعت بالماء أصبحت عبارة عن خزان للماء يستمد النبات منها
الماء فترة طويلة 00ولولا ذلك الخزان لكان الماء يغور في باطن
الأرض 00 ومن العجيب إن هذه الحقيقة العلمية ذكرت قبل ألف عام
بل وأكثر00 على لسان النبي الأمي الذي لم يكن يعرف لا هو ولا قومه
ولا عصره معنى كلمة بيولوجيا وجيولوجيا وكيمياء 00جاءت على
لسانه وهو يبلغ القرآن الكريم00 قال الله تعالى (وترى الأرض هامدة
فاذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج)الحج:5 00

فهذا مثال من أمثلة لا حصر لها فالقرآن له أسلوبه المختلف 00وهو
حين يشير إلى مسألة علمية فانه يقدمها بالإشارة والرمز والمجاز واللمحة
الخاطفة التي تومض في العقل 00 وقد يفوت فهمها على معاصريها
ولكن الله يعلم إن التاريخ والمستقبل سوف يشرحها قال الله عز وجل
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)فصلت:53

فهل قدرنا القرآن الذي أنعم الله علينا بتلاوته حق قدره؟
فهل منحناه جزءا من وقتنا لفهمه وتدبر آياته ؟00
أم تظل على قلوبنا أقفال والمفاتيح بين أيدينا ونحن غافلون عنها ؟؟!!
أم عميت قلوبنا قبل أبصارنا؟؟!!
قال الله عز وجل(فإنها لا تعمى الإبصار ولكن تعمى القلوب التي في
الصدور )000

نسأل الله أن ينير قلوبنا 00ويرحمنا
منقول