على الإ نسان وهو يتعامل مع الآخرين أن يدرك أن النقص من طبيعة البشر ، وأن الكمال لله تعالى ، والعصمة لنبيه صلى الله عليه وسلم . لذا فليس من العيب أن يخطئ الفرد إذا ماجتهد وبذل جميع الأسباب التي بين يديه ، ولكن الخطأ الأكبر أن ينظر الإنسان إلى الآخرين وكأنهم الملائكة معصومون من الخطأ ومنزهون عن التقصير والزلل .
يقول بعض البلغاء : " لا يزهدنك في رجل حمدت سيرته ، وارتضيت وتيرته ، وعرفت فضله ، وبطنت عقله ، عيب خفي تحيط به كثرة فضائله ، فإنك لن تجد ما بقيت مهذباً لا يكون فيه عيب ولا يقع منه ذنب "
ويقول الخطيب البغدادي :" ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، فمتى كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله " وقيل لأحدهم : هل من أحد لا عيب فيه ؟ قال : " من لا موت له " ويقول شيخ الإسلام ناصحاً ابن القيم :" واعلم أن من قواعد الشرع والحكمة أيضاً أن من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الإسلام تأثير ظاهر فإنه يحتمل له ما لا يحتمل لغيره ، ويعفى عنه ما لا يعفى عن غيره ، فإن المعصية خبث ، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث " ويقول ابن
رجب الحنبلي رحمه الله : " والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه ".
المحبة لله @almhb_llh_1
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️