وهل نحن أشرف منه..............؟؟؟

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في السيرة النبوية العطرة :
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان معتكفاً في المسجد في شهر رمضان ، وجاءت أم المؤمنين صفية ـ رضي الله عنها ـ لزيارته فلما أرادت الخروج من عنده أراد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يؤنسها فخرج معها ليوصلها إلى حجرتها ، وأثناء ذلك مر رجلان من المسلمين فرأيا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه امرأة .. فأسرعا في المشي ........... فقال لهما ـ صلى الله عليه وسلم ـ
(( على رسلكما إنها صفية ))
على رسلكما : أي تمهلا .
فاستغرب الرجلان ذلك لأنهما لا يشكان في النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لكنه قال لهما: (( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ))
....... الله أكبر ........ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبعد عن نفسه الشكوك ، مع أنه بعيد عنها أصلاً، وكذاالرجلان فهما صحابيان وليسا من المنافقين .......
.................... ذلك أنه معلم للبشرية أجمع ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ .
******* يستفاد من هذه القصة :
أن على المسلم و المسلمة أن يبعدا عن أنفسهما الشكوك......وابعادها يكون بأمور :
* الإبتعاد عن أماكن الشبهات والشكوك ولو كان الشخص لا يمارس فيها شيئاً محرماً، لأن الذي يراك في مثل هذه الأماكن لايعرف هدفك من الحظور إليها فقد يسئ الظن ، فهنا يلزمك أن تخبره بسبب مجيئك .
** الإبتعاد عن تقليد الكفار أو العصاة ولو كان ذلك في الزي فقط لأن التقليد يورث المحبة ومن أحب قوماً حشر معهم ، وأمثل لذلك بتلك الفتاة التي قامت بتشقير حواجبها ..حتى إن الناضر لها من بعد يظن أنها نامصة .... فاساءة الظن بها مصدره تقليدها لتلك الملعونة .
***
وهناك نوع آخر يكثر عند بعض الكتاب و الكاتبات :
وهو أن يختار لموضوعه عنواناً جذاباً يجعل كل من يقرأه يصاب بالفضول لمعرفة ما كتبه فيزداد
عدد الداخلين إلى موضوعه الذي يختلف تماماً عن ذلك العنوان !!!!....لكنه ينسى أن هناك أشخاص
يكتفون بقراءة العنوان فقط ...... ترى ....هل يرضى ذلك الكاتب وتلك الكاتبة بأن يساء به الظن ؟؟؟؟
لا.....لا.... يرضون بذلك .......
و لكن نقول لهم : ذلك من صنيع أيديكم .....لما خالفتم الهدي النبوي .
وأخيراً.....هل نحن أشرف من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى نترفع عن هذا الهدي. ....!!!!! ثم ألم يقل يوسف عليه السلام كما جاء في القرآن :
((قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة الاتي قطعن أيدهن ))سورة يوسف / 50
لم يرد عليه السلام أن يخرج من السجن إلا وقد عُرفت براءته مما نسبته له زوجة العزيز .
نسأل الله أن يجنبنا وإياكم الشكوك .

******** لقد استخدمت اسلوب القرآن في المخاطبة : وهو المخاطبة بضمائر التذكير ويشمل ذلك النساء......(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ))
******** يعلم الله أني لا أقصد أحداً بعينه .... فالكلام للجميع .
1
428

هذا الموضوع مغلق.

البحار
البحار
ليتَ لا يظنُ بي إلا العاقل..
وليتني أكتفي شر ظنون الجاهل..
.......
المشكل هنا هو عندما يُشكك الأحمق..
فيأتي بتأويل هو بعيد كل البعد عن الصواب..
المُشكل هنا هو عندما يُشكك عديم الضمير..
فيتهم هذا وذاك ويسعى للفتنة..
.......
أين هؤلاء الكُثُر الأن..عن أُولئك الصحابة؟؟
.......
أختي الفاضلة..
أتفق معك..بأنهُ لا بد من أن نبتعد عن الشبهات..
وأتيتِ بقصة..لأفضل البشر..
وكان في موضع..رآى أنَ لابد من توضيح الأمر..
فما هو رأيك؟؟
في من يُصدر أحكامه على الناس..
دون أن يراهم أو يسمعُ منهم ما يُبرر سوء ظنه؟؟
أليسَ هذا يأتي من منطلق الشك الذي يأثم عليه؟؟
لا يخالجني أدنى شك بأن هناك الكثير ممن إستصابوا بهذا الأمر..
..............................................................
شكراً لكِ وبارك الله فيك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,