🔺وهم الإنجاز !
يفرغ الله تعالى من معاني القرآن في قلوب من يقرأون القرآن كما ينبغي، أما الذين لا يقرأونه كماينبغي فتقصيرهم معه آتٍ من جهتين:
١. من جهة همهم، فليس همهم علىٰ مَرّ أوقاتهم وأنفاسهم هو رضا الله.
مثال ذلك: عليه دين، وأمامه خيارات: هل يأخذ بالسبب الذي بين يديه أم ينتظر من الله سببا آخر .
لو سأل عن الحكم بشكل عام لقيل له: الأخذ بالأسباب جائز، والأفضل أن تدعو الله باسمه الأول والآخر والظاهر والباطن أن يقضي عنك الدين.
هو يعلم الحكم، لكن مايشغله هو هذا الموقف بالتحديد الذي لا يعلم الناس ملابساته التي تحيط به هل مايرضي الله هو الأخذ بالسبب أم الدعاء والانتظار، فيسأل الله أن يهديه لما يرضيه.
هذا حال شخص دائما يفكر في نجاته، دائما يفكر كيف يحسن التصرف أمام ربه، دائما تبحث نفسه في القرآن عما يعينه علىٰ الوصول إلى مايرضي ربه في تلك المواقف التي تمر به، وتلك الأفكار التي تمر في خاطره، ومن كان همه في كل موقف أن يخرج منه برضا الله سيجد في القرآن بغيته، سيجعل الله نورا وفرقانا في الآيات التي يتلوها، فيرى فيها حلولا للمواقف التي يمر بها.
٢. من جهة وهم الإنجاز: يتعاملون مع القرآن على أنه حزب عليهم إكماله، فلا يعطونه أنفسهم، ولا يصفّون له أذهانهم، ولا يفرغون له قلوبهم منتظرين سقياه وريّه لعطشهم!
هذا القرآن كالغيمة المحملة بالخيرات، فاستمطر خيراتها، ولا تجعلها تمر عليك مرور عابر السبيل!
لا تتعامل مع القرآن معاملة السرعة التي لا تجدي فهما!
لا تتعامل مع القرآن معاملة السرعة التي فيها وهم الإنجاز، فقط تريد أن تكمل وتعد الأجزاء !
ليس هكذا يعامل القرآن !
القرآن ، يُعطى القلب كله، ويعطى الدعاء كله بأن يشرح الله له صدرك ويزيد الله به إيمانك!
من درس الكبائر ، ضعف القلب.
الأستاذة اناهيد السميري
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️