الحب كلمة يدق لها الفؤاد من أول حرف و تحمر له الخدود عند سماعها
الحب اصبحت معناها غير معنى الذي كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
معناها تعدى حب الله و رسوله و الأهل ليتعدى حب جنسين في علاقات محرمة
غالبا ما نتعلق بشخص و خاصة إذا قال لنا كلمة تدخل إلى الجوارح و إلى القلب و نرددها بغير تفكر أو عقلانية. هل هو الشخص المناسب لنا ؟؟؟؟هل من قال لنا تلك الكلمة قاله من قلبه و هل هو في وعيه الكامل عندما يرددها لفتاة ؟؟؟
أو يتعمد بأن تتعلق به الفتيات و يوهم هذه بحبه لها و يعد الأخرى بالزواج و خاصة وإذا علم بأن فطرة الفتاة الحس و المشاعر الرهيفة لا و بل إنه يعلم علم اليقين أن ذلك من إحساس أي فتاة و يحاول أن يستغلها في الحرام...
و في الوقت الذي يتأكد بأن الفتاة تعلقت به و أصبحت ترى فيه فارس أحلامها يبدأ باختلاق مشاكل معها في تأجيل مواعيد أهله لأهلها أو باختلاق أعذار العمل أو مصاريف إن كانت معه و ذلك كلما اقترب الموعد هو الذي حدده و ليست هي !!!...
و تبدأ المآسي وتبدأ الفتاة بافتقاد الثقة في كل من يتقدم لخطبتها رسميا ... رغم علمها بعدم تناسبهم و لكن ما عايشته سابقا هو الذي جعلها تفكر تفكيرا سلبيا.... أو قد تقبل بأي شاب لا يعرف معنى المسؤولية لتلملم الجراح السابقة.
س: هل يستطيع الإنسان أن يعيش بدون حب؟؟؟
و الإجابة لا...
إما أنه يُحِب أو يُحَب
إذا الحب غريزة فطر الله الناس عليها، حتى تستمر الحياة البشرية، و لكن حدث خلط في هذا المفهوم، فحول هذا المفهوم "الحب" إلى إشباع الغريزة الجنسية بطريقة غير مشروعة.
فتنشأ العلاقة العامة بين الشباب و الفتيات في الأماكن العامة، بحجة أنها صداقة بريئة، أو زمالة شريفة، و هذا كله تحت عنوان الحب، وصار الأمر عاديا ، و لا يثير العجب ، و لا الدهشة، و صاروا يروجون لهذا الحب المزيف، و يمجدونه من خلال الأفلام و المسلسلات..
فتشعر البنت أنها من الضروري أن تبادل الولد بعض العواطف، و نفس الشعور عند الولد، وتستمر العلاقة، وظروف الحياة لا تسمح لهم الزواج، وهو لا يزال في التعليم، و هي كذلك فيوحي له الشيطان فكرة الزواج العرفي، و يقعون في الحرام، و هم لا يدرون، ولكن ما نتيجة هذا الزواج؟؟؟
لا يستمر طويلا، لأن الذي حدث في بداية العلاقة ليس حبا، و لكن هو عبارة عن شبق، أي يشتاق إليها، وهي تشتاق إليه، وعندما يحدث اللقاء، و يبقى معها شهرا وشهرين، يبدأ يتهرب منها، و من هنا تبدأ مشاكل الفتيات، تدخل في نفسية صعبة، تؤدي بها إلى اكتئاب، وهذا ما يحدث في الزواج الطبيعي، ترتبط هي وهو قبل الزواج، و لربما في المرحلة الثانوية، و لكن بعد الزواج ينتهي كل شئ، و تحدث الخلافات و المنازعات، و كم من علاقة بدأت بهذا الحب الغير الشرعي، وكان حديث المجتمع من حولهم، و كيف كان كل منهما يتفانى في حب الآخر ، و يريد أن يخرج أفضل ما عنده فلما تزوج، ورأى كل واحد منهما على حقيقته، تنتهي هذه العلاقة عادة بالفشل، أو تظل كما هي على ما فيه من مشاكل، و لا يخفى على البصير أن هذه العلاقات لا تنتهي بزواج، و الخاسر فيها هي الفتاة.
س: ما هو حكم هذه العلاقة في الإسلام؟
بالطبع هي حرام لقوله تعالى:" و لا متخذات أخدان"(النساء25)
بمعنى أنه لا يجوز أن يكون للمرأة صاحب أو صديق، سأل الشيخ محمود أحمد راشد بعض الشباب: لماذا لا تتزوج، وهو أنت تستطيع الزواج؟ قال : أنا لا أثق بأحد ، و لما أراد الشيخ محمود أحمد راشد أن يعرف منه السبب، قال : من كثرة ما عرفت و صاحبت من البنات اللاتي يكذبن على أهلهن، فتخيلت كل أن كل البنات بهذه الطريقة.هذه البنت خائنة لأهلها، كيف تتعرف على شاب دون علم أبيها و أمها، و ربما يتل بها هاتفيا، ويدور الحديث أحيانا ساعات،أو يرسل لها رسائل مملوءة بالعشق، والغرام، والحب.
الحب العذري...
لابد لنا أن نشير إلى هذا النوع من الحب(العذري)، لكثرة رواجه، و تفنن الكاتبين عنه ،ممن ملأوا قصصهم، و مسلسلاتهم، و مسرحياتهم، وأفلامهم من أحاديث العاشقين، و سمر المحبين، و جنون الهائمين، وولع الراغبين، بين الرجل وبنت الجيران، و بزوجة الصديق، أو شقيقة الزوجة،أو أمها ، أو السكرتيرة الخاصة،أو زميلة العمل، أو بائعة الهوى، أو الخضار،أو بائعة عرضها.
و علاقات أخرى بين المرأة، وابن خالتها،أو ابن الجيران،و زميل الجامعة،و صديق الأخ، أو صديق الأب، و المدرس في المدرسة، و المدرس الخصوصي، و الأستاذ في الجامعة، و زميل العمل، بل و الخادم و البواب، و ابن البواب، وابن الحتة، و.. و.. القائمة طويلة....
بيد أننا هنا سوف نضع كل تلك الأشكال الضالة، و المضلة، مما يخدعون به شباب الأمة،باسم الحب العذري في ميزان الحب الإسلامي، لتستبين لنا حقيقة، و تفتضح أمامنا خفاياه، و تتجلى لأعيننا خطاياه ، و تنكشف لأبنائنا و بناتنا أوهامه، و مؤامراته.
اعترافات..
أنا طالبة، كنت طوال عمري ملتزمة، متدينة، لكن للأسف لم أكن أرتدي الحجاب، و رغم المشاكل الأسرية في المنزل، إلا أنني كنت أصر على الالتزام بالعبادات، و كان دوما فيه بيني و بين ربنا ود، لكن لما بدأت أختلط بناس بعيدين عن ربهم، بدأت أنبهر بهم، و لما دخلت الجامعة صار لأمر صعبا؛ لأن البيئة كانت فيها الاختلاط، و بدأت أتعامل مع الأولاد بطريقة عادية، حتى تحولت العلاقة مع أحدهم، و بدأنا كالمعتاد بالصداقة، و كنا متفقين بأن نجتنب الحرام، و كنا ملتزمين بحب طاهر عفيف.
ثم بدأنا نتكلم في الهاتف، و الكلام من نوعية أنه لا يستطيع الابتعاد عني، و بعد رفض مني رضخت، و بدأت أقلده بالفعل، و كنت أستغل خروج أهلي حتى أحدثه، ولو دخل أحد من أهلي أكلمه على أنه زميلة لي.
و بالطبع الأوضاع تطورت، وبدأت أخرج معه في شلة ثم انفردنا ببعض، و الأمور أخذت شكلا حراما، و بدأنا في ارتكاب مخالفات، و أنا كنت مغرورة بصلاتي، وتديني القديم، و تربيتي أنها ستمنعني من ا لانزلاق، و أتخيل أن الشيطان بعيد عني أصلا، فلن يوسوس لي، و كالعادة تركني هذا الولد بعد مشاكل مع بعضنا البعض، وطبعا كانت صدمة شديده بالنسبة لي ،
لأنه بعدما تركني شعرت أنه لا يوجد إنسان يستحق أن أحبه .
و كنت كلما أرجع إلى البيت أخاف، أام لخوفي من الموت، فكيف أواجهه، و ليس عندي استعداد له، لدرجة أنني كنت في
حالة حزن دائمة غير طبيعية، و لكن شاء الله أن أحضر درس لأحد المشايخ، و كان يتحدث عن خوف من الله، و عاقبة الذنوب و المعاصي، و كان درا رائعا، حتى شعرت أنني كنت عطشانة، و ارتويت، و كأنني أريد أن أعانق زميلاتي ، و أُقبلهن، و كأنني أريد
أن أمسح على رأس الناس في الشوارع، و الآن بفضل الله أتعلم القرآن، و أفعل أشياء لم أكن أتخيل أن أفعلها، و الحمد لله رب العالمين، إنني على استعداد تام للموت وأنا مرتاحة، و لا أخاف منه.
انظري يا فتاة، عندما استبدل الحب الذي كانت تعيشه مع الولد، إلى حب الله تبارك و تعالى، كيف تغيرت حياتها، من أرق و قلق و خوف، إلى طمأنينة، و استقرار، و التزام بدين الله.
جربي يا فتاة، و أقبلي على طاعة الله، و اتركي علاقات الشيطان، لا بد أن ستشعري بالسعادة، و كأنك تملكن الدنيا بأكملها في يدك.
يتبع...
أريد من الأعضاء أن يجيبوا على هذه الأسئلة...
1/ من المذنب في هذه العلاقات؟
2/ من يكون السباق لافتراء متل هذه العلاقات؟
3/ ما هي الحلول الممكنة من أجل الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت بين عشية وضحاها أمرا عاديا؟
لكم مني أجمل تحية من إلفلة الانيقة

الفلة الانيقة @alfl_alanyk
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️