ثمة عاملٌ يَفسِّر كثيرًا من فشلِ الطموحات والأحلام، هذا العامل بكل اختصار: هو أنَّ الخُططَ فوق الصخور، والأرجل ما زالت ناعمة ما حَفيت بعد.
ما زال في كثيرِ من النفوسِ وَهمٌ مَطمورٌ أنه يمكن أن يبلغَ المرء المجد وهو لم يُكابد المشاقَّ ويلعق الصبر!!
لقد ركَّب الله في هذه الحياة أنَّ (معالي الأمور) التي نصَّ عليها القرآن، کالرسوخ في العلم، وإظهار الهُدى ودين الحق على الدين كله، والتمكين في الأرض، وإصلاح الأمة، ونحوها من المطالب الكبرى، لا تحصل للمرء وهو مستكمل راحته وطعامه وشرابه ونومه وأوقات استرخائه، هذه حقيقة دلَّ عليها الشرع، وصرَّحت بها تجارب الحياة.

الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الجيل الجديد .
•
إنَّ من أعظم ما يُعين النفسَ على تَحمُّل هذا التعب الذي تتطلبه المعالي؛ أن يَستحضر المرء الثمرة، وأن يستدعي في ذهنه حُسن العاقبة، فإن الجدوى والمكتسب تُهوِّن على النفس تَحمّلَ المشاق والتعب، كما يقول ابن الجوزي في استعارة مكثفة: (تَلمَّح فَجرَ الأَجرِ يَهُن ظلامُ التكليفِ).




الصفحة الأخيرة