نوره عمر @norh_aamr
عضوة
ويحذركم الله نفسه
قال ابن سعدى فى تفسير هذه الايه (ويحذركم الله نفسه ) ومابعدهافاياكم ان تفعلوا من الاعمال القباح ما تستحقون به العقوبه واعملوا مابه يحصل الاجر والمثوبه (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا )اى كاملا موفرا لم ينقص مثقال ذره كما قال تعالى (فمن يعمل مثقال ذره خيرا يره ) والخير اسم جامع لكل مايقرب الى الله من الاعمال الصالحه صغيرها وكبيرها كما ان السوء اسم اسم جامع لكل مايسخط الله من الاعمال السيئه صغيرها وكبيرها ( وماعملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امد بعيدا ) اى مسافه بعيده لعظم اسفها وشدة حزنها فاليحذر العبد من اعمال السوء التى لابد ان يحزن عليها اشد الحزن وليتركها وقت الامكان قبل ان يقول (يا حسرتا على مافرطت فى جنب الله )(يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض )(ويوم يعض الظالم على يديه ويقول ياليتني لم اتخذ فلانا خليلا )(حتى اذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين)فوالله لترك كل شهوة ولذه وان عسر تركها على النفس فى هذه الدار ايسر من معاناة تلك الشدائد واحتمال تلك الفضائح ولكن العبد من ظلمه وجهله لاينظر الا الى الامر الحاضر فليس له عقل كامل يلحظ به عواقب الامور فيقدم على ماينفعه عاجلا واجلا فنسال الله ان يمن علينا بالحذر منه على الدوام حتى لانفعل ما يسخطه ويغضبه.
2
387
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
~ موحده بالله ~
•
الله يجزيك خير
الصفحة الأخيرة