ويسألونك عن الروح

<CENTER>
<TABLE BORDER=1 WIDTH=500 Background="http://www.khayma.com/hpinarabic/images/mist.gif<TR><TD ALIGN=CENTER><h1><FONT FACE="DecoType Naskh" SIZE="5"><FONT COLOR="white">
<CENTER>
<DIV id=cdiv style="BACKGROUND-COLOR: 800000">
.
.
<P align=center><FONT color=#ffffff size=5>
يقول الحق "يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا".
في ظلال مفهوم الاية تستشعر ان الروح هو الشئ الذي تفرد الله بأمرية الخصوص لذاته فهو شئ مبهم عن مدركات البشر ولا من الاثار مايجعل الانسان يعيش في عالم الاخبار.
فيها يعيش الانسان وعليها تحيا الحياة
فإن مدركات الحواس محدودة فالعين للابصار والاذن للسمع واللسان للنطق والرجلان واليدان للحركة والعقل للفكر والنفس للطلب والروح مع الكل وللكل.
فكل ماتراه الحواس موجود في عرف عباد المادة ومالا تدركه غير موجود.
هذا هو مفهوم الغرب في سيره المغرور. لانه اسقط من حسابه مملكة الروح حتي قالوا: لا إله والحياة مادة رغم ان كتب التراث في قديمها وحديثها قالت:
ان بعض المفكرين الذين لايؤمنون بدين وصلوا بتفكيرهم الي القول بوجود قوة مجهولة فوق معارف الحواس انهم يعترفون بأن بعض البشر له قدرة علي استشفاف المجهول وجهلنا بالطريقة التي يتم بها الاستشفاف لايجعلنا ننكره.
فإن هناك أشياء نجهلها وهي تعيش معنا مثل الخواطر والادراك والتذكر حتي اصبحت تمثل حقيقة علمية وقد سبق الاسلام فيما رواه الاثر عندما يقول "اتقوا فراسة المؤمن فإنه يري بنور الله".
وهذه الرؤيا المستمدة من نور الله هي تجليات الروح.
وماروي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -يثبت حقيقة الاستشفاف عندما نادي علي سارية علي بعد الاميال قائلا.. "ياسارية الجبل ثم كرر الجبل فسمعه ساريه ونجا من الكمين وانتصر".
اذا الروح هو صلة الموصول بين الخالق والمخلوق.. انه روح الله في مخلوقه وخلقه.
يقول الحق "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين".
ان هذا الروح هو سر الله في خلقه المهتديه بهدية.
فالقلب يحيا به واللب يناجيه والوا النهي يتكيفون بعطائه المحدود عندما يخلق الروح في سماء عظمة العظيم حتي يتجلي له الحق.
فإذا تجلي له الحق كان الوصول في عالم الاصول.
يقول لنا الله -جل علاه: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم انه الحق".
ان الروح هو القوة الموجهة للانسان الي حقيقة الاشياء فالمادة محدودة بما تدركه الحواس.. والعقل محدود بقدرته علي المفهوم والمنطوق بحدوده الزمانية والمكانية.
اما الروح فلا يعرف قيدا ولا حدا ولامكانا ولا زمانا فهو الذي يملك الافضال لما لاتدركه الحواس.
ان الكون صديق الروح كلما تأملت فيه ازددت يقينا فاذا ادركت النعمة ذكرت النعم وفي ذكره نور يخرجك من الظلمات اقرأ كتابك المنظور تصل الي أنبل الغايات.. اقرأ كتابك المنطوق لتعلم ان الروح هي حياة الحياة فهي للمادة تهذيب وللعقل رقي وللنفس سكينة وللحياة عدل.
ولو عاشت الانسانية مع الروح والمادة والعقل ما وجدنا مسيئا في تدبيره كشارون وماوجدنا مجنونا في عقله كقارون وما وجدنا دمارا شاملا من معتوه فإن الله يقول: "وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لايمسهم السوء ولاهم يحزنون".

منقوووووووول للفائده

</FONT></FONT>
</center>