ويكفينــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــا .//صباح الضامن

الأدب النبطي والفصيح



و يكفينــــــــــا

على أبواب قلبها انتظرت كثيراً , وزادت طرقاتي عليه ولكنها لم تفتح لي
وظنت أن
أناملي سينتابها اليأس ولم تعلم أنني لا أطرق بيدي على أبواب القلوب إنما هو ذاك النداء الخفي الذي يأتيني بين اللحظة والأخرى يختار فيها برعماً, ديمة سريعة غضوباً, أو نسائم تبقي تناغمها مع من حولها في جيوب غيب تنتظر زفرات قوية حتى تتجه....
ولما طال مكثي قررت أن أفترش المعرفة أتكيء عليها ريثما يعلو صوت همساتي على سكونها المحبوس
فأخذت بتصفح المجلات والصحف .
وطالعتني هذه الأخبار:-

إنفجار عنيف أدى إلى وفاة العديد وجرحهم في قريبستان .
جمعية الاصلاح والتردي تعلن عن اغتيال شهير في فرقستان .
تفشي مرض غريب بين طيور النورس يرصد له الملايين في بحرستان .
فيروس جديد يتسبب في هرب السكان من بلاد حريستان .
اكتشاف مقبرة جماعية منذ عهود قديمة في ظلمستان .
اجتماع للقردة والخنازير حول مائدة من خشب الزيتون في حربستان .
اختفاء عالم قام باختراع دواء رخيص في بلاد مسكينستان .
قراصنة الشبكة العنكبوتية يقررون حماية مقتنايتهم في موقعستان .
موت راقصة في ملهى ليلي يثير حزناً عارماً في هزستان
المغني الأجنبي الشهير يؤمن على صوته بمليار دولار ليلة انحباسه في طربستان .
الإضراب العام لإيقاف الكاتبة الشهيرة لمناداتها بالحرية المطلقة في خرفستان .
تدني أسعار الطفل المحلي بالمقارنة مع أسعار الآخرين في بورصة غولستان .
بيع حذاء اللاعب الشهير الذي استطاع أن يرفع رأس بلاده عاليا في المزاد في كرستان.
وووو
لم أكمل .......
أحسست أن همس طرقاتي اختفى
على أبواب القلوب,
وعلمت لم أقفلت على نفسها الباب ؟
وكدت أن أيأس لولا أن رأيت خبراً صغيراً في الهامش يقول:-
تخريج عشرات من التلامذة الصغار في سن السابعة والثامنة يحفظون القرآن الكريم فارتفع طرقي مرة أخرى على باب قلبها أحمل هذا الخبر ........
وارتفع معي الدمع ووجيب القلب وألقيت بكل الترهات حاملة ذاك الخبر
وقلت لها ......
يكفينا هذا الآن ......
لنبدأ
0
392

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️