قال " يوسف الكوفي " : حججت ذات سنة من السنين ، فإذا أنا برجل عند الكعبة ، وهو يقول ويناجي ربه : اللهم اغفر لي !! وما أراك تفعل ؟!!
فقلت له : يا هذا ما أعجب يأسك من عفو الله ورحمته !! فقال : إني قد أذنبت ذنبا عظيما !! وما أظن الله يغفره لي !! ، فقلت : أخبرني ما هو !!
فقال : إني كنت مع جيش " محمد بن يحيى " بمدينة " الموصل " ، فأمرنا في يوم جمعة ، فاعترضنا المسجد ، ودخلنا على أهله بالسلاح ، فقتلنا منهم ثلاثين ألفا في يوم واحد !! ثم نادى مناديه : من علق سوطه على دار ، فالدار وما فيها له !!
فعلقت سوطي على دار ودخلتها ، فإذا بها رجل وامرأته وابنان لهما ، فقدمت الرجل فقتلته !! ثم قلت للمرأة : هاتي ما عندك وإلا ألحقت ابنيك بأبيهما !!
فجاءتني بسبعة دنانير !! ، فقلت لها : هاتي ما عندك ؟! فقالت : ما عندي غيرها !!. فقدمت أحد ابنيها فقتلته ، ثم قلت لها : هاتي ما عندك وإلا ألحقت به الابن الآخر ، فلما رأت الجد والعزم مني قالت لي : ارفق وانتظر !! فإن عندي شيئا كان أودعنيه أبوهما !! فغابت عني قليلا ثم جاءتني بدرع مذهبة لم أر مثلها في حسنها ، فجعلت أقلبها فإذا مكتوب عليها بالذهب :
إذا جـار الأمــيــر وحــاجــبــاه وقاضي الأرض أسرف في القضاء
فـــــويــل ثــم ويــل ثــم ويــل لقاضي الأرض من قاضي السماء
فسقط السيف من يدي ، وارتعدت ثم خرجت من وقتي ، وتبت إلى الله ولزمت بيت الله تعالى ، فتظن الله يغفر لي ذلك !! " .
منقول من كتاب مجالس ايمانيه
مع تحياتي
اختكم
ازهار الربيع :24:
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️