...اسمه يوسف ...سبحان من أسماه يوسف بقدرته ...أجمل من رأت عيني من الأطفال في عمره ...لم يتجاوز سنته الثالثة غالبا...
وجه كالبدر أبيض ...محمرالوجنتين ...أشقرالشعر ...
و أخضر العينين...
خفيف الظل، مرح لا تفارق الضحكة ثغره العذب الصغير ...كان يقفز و يجري بين الطاولات في المقهى كأنه فراشة في بستان ...
ليس عليه الا قميص خفيف ،رث لا يقيه حر الشمس و لا لفح البرد ...غطت الأوساخ أطرافه وأكثر ملامح وجهه ...كان يمد يده النحيلة صوب مرتادي المقهى يسالهم الدراهم ...انشغلت عن صديقاتي به ...
لحظة... اذابها تتجه صوبه تناديه يوسف يوسف ...أقبل نحوها مد يده الصغيرة
و أعطاها الدريهمات ...
أمسكت يده و واصلا الطواف بين بقية الطاولات يستجديان الجالسين من الرجال
و النساء ...كانت شابة في العشرين ...
اتجها نحوي ...لم يمدد يده لي ...لكنه وضع رأسه فوق فخدي فتوسدها ...أبى أن يرفعها رغم سحب والدته له ...
تسمرت مكاني ...و أخفيت دموعا وشيكة بانحنائي عليه
و سؤاله عن اسمه الذي عرفته سابقا ...
محبتكن في الله