أواه يا نفس ...
يضنيكِ الألم ...
تعصركِ ابتلاءات ..
تسكبين الدمع .. تنزفين الدم ...
وأنتِ لازلت بعيدة ... لازلت غائبة ..
عن معنى غاب عنه كثير من الناس ...!!
معنى لا يخفى على عين , ولا يمر مرور السلام على قلب مؤمن يقظ ..
آيات و آيات .. ويرسل الآيات تلو الآيات ...
ولكن هل من معتبر ....؟
!!!
كم نغفل ونحسب أننا متيقظون ..
كم نذنب ونقصر ونحسب أننا على خير ..
أصاب الناس القحط والفقر ... ولا من معتبر ..!
أمراض لم يعرفوا دربها من قبل ... ولا من معتبر ..!
ارتفاع الأسعار والعقار لم يسبق له مثيل ... ولا من معتبر ..!
إضطرابات نفسية وأمراض روحية لا نعلم لها سبباً .. ولا من معتبر ..!
وآيات وآيات ... يتلوها آيات وآيات ..
ولكن أخياتي ... هل تدبرنا قليلاً في قوله تعالى :
" ومَانُرْسِلُ بِالآيَاتِ إلا تَخْوِيفَاً "
أي كانت الآيات كونية أو في نفس البشرية ..
يتكرر إنقاص الله تعالى معها من أمان عباده ..
ولكن أين نحن من هذا الإنقاص ..!
يلازمنا شعور الأمان الأجوف ..
ونردد : نحن بعيدون .. إذن نحن بخير ..!
هاهو ~ > خسوف قادم ..
وآسفاه .. وإن يمر علينا وكأنه لم يكن ...
وآسفاه إن لم ندرك للحظة أن هذه ما هي إلا مصغرات
لما سـ يحدث يوم الحساب من إنقلاب كوني عظيم ..
وحينها سـ تنفرط الآيات .... متتابعة , متلاحقة ..
كما سـ ينفرط العقد ... ولكن هل سـ ينفعنا الندم ؟ !..
لا حول ولا وقوة لنا إلا بالله ..
::
غالياتي :
جميعنا يبحث عن الطمأنينة , ويحاول قدر المستطاع
أن يريح قلبه الصغير من عناءات تكاد تمزقه ..
ولكن لا بد أن يتخلل مشاعر الإطمئنان تلك بعض الخوف والإعتبار ..
مشاعر نشعر معها بـ رقة الفؤاد , وخوفه من عذاب خالقه وسخطه ..
لا نقول نحن آمنين , بعديين ..
ونوحي لـ قلوبنا بـ الطمأنينة المبالغة حتى يخيم عليها القسوة ..
فلا تنتفع بـ آية , ولا تتوعظ بـ عبرة .. ولا يرجف لها بطين ..
ونسأل الله السلامة ..
::
سبحانه ما أحلمه ..
يرينا الآيات علّ من يصحو ويتبصر ..
يبين لنا قدرته وعظمته لـ علّ أرواحنا الساكنة الغافلة تلحق بـ الفجر ..
فـ يشرق فيها النور وتتبدل ظلمتها المعتمة !
هو الله ..
يرسل لنا الثجاج منحدراً من سماءه ..
لـ نستلقي بظلاله الوارفة ونتوارى تحتها بعيداً عن الناظرين ..
فـ أين نحن من كل هذا ..؟
أين نحن من رحمته قبل أن يحل بنا عذابه ..؟
::
لـ ندرك دوماً أن ما من آية تقع .. إلا وكانت رحمة لنا من رب العباد ..
لـ نعود إليه , لا نرجوا ولا نتوسل إلا به ..
لـ ننكسر بين يديه .. ونتعلق به وحده عز وجل ..
فما خوفنا المولى إلا وفتح لنا باب للتوبة والإستغفار ..
فـ هيا أخياتي .. هيا أسرعن قبل أن تغلق الأبواب ..
قبل أن تنفرط الآيات ... وحينها ..........!
لن ينفعنا ندم ...
استغفر الله استغفر الله استغفر الله