و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم

عندما كنت في المرحله الثانويه كان جل اهتمامي منصب على النسبه لان كان عندي هدف وهو اكمال دراستي الجامعيه من اجل الحصول على الوظيفه اي ان هدفي كان مادي بحت ودخلت الكليه واجتهدت رغم انني تزوجت وانجبت وانا طالبه حتى السكن كان مع اهل زوجي ورغم ذالك صبرت وتحملت حتى احصل على مااريد وفعلا وفقني الله وحصلت على الشهاده التي اريدها ثم بدات المرحله الثانيه وهي البحث عن الوظيفه فاخذت ملفي وكلي ثقه انني ساتوظف فوضعت ملفي في منطقه قريبه من المدينه التي اسكن فيها ولكن طال الانتظار فاحضرت ملفا ثاني وثالث ولكن لم يكتب الله لي الوظيفه حتى بدا حماسي ينقص شيئا فشيئا الى ان طابت النفس من هذه الوظيفه طبعا خلال هذه الفتره رزقني الله بثلاثة اولاد وبنتين فكرست حياتي لهم من ناحية الدين والتربيه والتعليم حتى انني بعض الاحيان لااجد الوقت لزيارة اهلي خصوصا بعد ماكبر ابني البكر واصبح في فترة المراهقه ولايخفى عليكم اهمية هذه المرحله في حياة الشخص وما تتطلبها من المراقبه والاشراف والنصح والصبر خصوصا اذا كان المنزل يوجد به عامله منزليه هنا تاكدت ان بيتي وزوجي وابنائي هم الاولى بوقتي وجهدي وتربيتي ولااخفيكم سرا انني وجدت شيئا افضل من الوظيفه والمال الا وهو الصلاة في الثلث الاخير من الليل والتذلل والخضوع بين يدي الكريم المنان حتى انني ولله الحمد والمنه وجدت حلاوة هذه العباده وهنا ايقنت ان كل ذالك كان في صالحي