بسم الله الرحمن الرحيم..
السلآم عليكم ورحمة الله وبركـآته’..
الحمدلله رب العآلمين، والصلآة والسلآم على سيد المرسلين، نبينآ وحبيبنـآ محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرآ..
أمآ بعـد::..
هـآهو رمضـآن ..
بالأمس گنا ننتظره ، وها نحن الآن في اوآخره، نسأل الله ان يرحمنـآ ويغفرلنـآ ويعتقنـآ من النـآر..اللهم آميـن..
هگذا تمضي الأعمار ، گلما ذهب يوم ذهب بعضه. هذا رمضان يمضي، گما گان بالأمس يأتي، فسبحان من قلب الليل والنهار، وأجرى الدهور والأعوام، وفي ذلگ معتبر للمعتبرين، وموعظة للمتقين.
هذا رمضان تلگ السنة يشيع، تطوى صحائفه بأعمال العباد، ولا تنشر إلا يوم القيامة والحساب، ولا ندري أندرگ رمضان القابل أم لا، فأسأل الله العلي القدير الذي جعلنآ ندرگه هذآ العـآم ان ندرگه أعوآم عديدة ونحن بصحة وسلآمة..
فحُق لرمضان أن يُبگى له و يُبگى عليه، گيف لا يبگي المؤمن رمضان وفيه تفتح أبواب الجنان؟ وگيف لا يبگي المذنب ذهابه، وفيه تغلق أبواب النيران؟ گيف لا يبگى على وقت تسلسل فيه الشياطين. فيا لوعة الخاشعين على فقدانه، ويا حرقة المتقين على ذهابه.
.:. كيف كـآن حال الصالحين في رمضان..؟ .:.
گان منهم القائم القانت في محرابه يَحْذرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ويخشى عذابه.
و منهم من قد حبس نفسه على طاعة الله تعالى وذگره، وتجرد من الدنيا، وقطع عن نفسه گل العلائق، وعگف بقلبه وقالبه على ربه وما يقرب منه، فما بقي في قلبه غير الله تعالى، وليس له هم إلا مرضاته، يتمثل قول داوود الطائي رحمه الله حينما گان يناجي ربه في ليله فيقول: ( همُّگ عطّل عليّ الهموم، و خالف بيني وبين السُّهاد، وشوقي إليگ أوبق مني اللذات، وحال بيني وبين الشهوات ) .
هذا حال الصائمين القائمين، عرفتهم المساجد والخلوات، يطيلون القيام، ويتلون القرآن، ويلحون في الدعاء، ويعلنون الإنابة، ويناجون الرحمن، بينما گان غيرهم في مجالس الزور مجتمعين على عرض الشيطان، وبرامج الفساق.
.:. لماذا يعملون..؟ .:.
ماذا دها الصالحين؟ وما الذي دعاهم إلى طول التهجد، ومگابدة السهر والنصب؟
إنهم يلتمسون ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. فلو نطقت المساجد لقالت: ( يا ليلة القدر للعابدين اشهدي، يا أقدام القانتين ارگعي لربگ واسجدي، يا ألسنة السائلين جدّي في المسألة واجتهدي ) .
ها هو ذا رمضان يمضي، وقد شهدت لياليه أنين المذنبين، وقصص التائبين، وعبرات الخاشعين، وأخبار المنقطعين. وشهدت أسحاره استغفار المستغفرين، وشهد نهاره صوم الصائمين وتلاوة القارئين، وگرم المنفقين.
إنهم يرجون عفو الله، علموا أنه عفو گريم يحب العفو فسألوه أن يعفو عنهم.
لمَّا عرف العارفون جلاله خضعوا، و لمَّا سمع المذنبون بعفوه طمعوا،
فلولا طمع المذنبين في العفو لاحترقت قلوبهم باليأس من الرحمة؛ ولگن إذا ذگرت عفو الله استروحت إلى برد عفوه. گان أحد الصالحين يدعو قائلاً: ( جُرمي عظيم، وعفوگ گبير، فاجمع بين جُرمي وعفوگ يا گريم ) .
هذا دعاء الصالحين، وهگذا قضوا رمضان، فلهم الحق أن يبگوا في ختامه؛ لما له من لذة في قلوبهم، ومع ذلگ فهم وجلون من ربهم، خائفون من الرد وعدم القبول، يعلمون أن المعوَّل عليه القبول لا الإجتهاد، وأن الإعتبار بصلاح القلوب لا بعمل الأبدان.
گم من قائم محروم! ومن نائم مرحوم! هذا نام وقلبه ذاگر، وذاگ قام وقلبه فاجر؛ لگن العبد مأمور بالسعي في اگتساب الخيرات، والإجتهاد في الصالحات، مع سؤال الله القبول، والإشتغال بما يصلح القلوب، وهذا دأب الصالحين.
قال يحيى بن أبي گثير: ( گان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً ) .
وقال ابن دينار: ( الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل ) .
وقال عبدالعزيز بن أبي روَّاد: ( أدرگتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذ فعلوه، وقع عليهم الهمُّ أيقبل منهم أم لا ) .
.:. مآهي علامة القبول..؟ .:.
أبيَنُ علامةٍ على القبول استمرارُ العبد على الخير والعمل الصالح بعد رمضان.
قال بعضهم: ( ثوابُ الحسنةِ الحسنةُ بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها گان ذلگ علامة على قبول الحسنةِ الأولى، گما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة گان ذلگ علامة رد الحسنة وعدم قبولها ).
إن مقابلة نعمة إدراگ رمضان، والتوفيق لصيامه وقيامه بارتگاب المعاصي بعده لمِن فِعلِ من بدل نعمة الله گفراً. فإن گان قد عزم في صيامه على معاودة المعاصي بعد انقضاء الصيام فصيامه عليه مردود، وباب الرحمة في وجهه مسدود، إلا أن يعجّل بتوبة نصوح.
ما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأحسنُ منها الحسنةُ بعد الحسنة تعقبها! وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتعفوها! ذنبٌ واحد بعد التوبة أقبح من سبعين ذنباً قبلها، ما أقبح النگسة بعد التوبة! وما أوحش ذلّ المعصية بعد عزّ الطاعة.
يا معشر التائبين: لا ترجعوا إلى المعصية بعد رمضان، واصبروا عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان، اصبروا لله تعالى يعوضگم خيراً( إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِگمْ خَيْراً يُؤْتِگمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنگمْ وَيَغْفِرْ لَگمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) .
يا معشر الطائعين: إن الأعمال التي گان العبد يتقرب بها إلى ربه في رمضان لا تنقطع بانقضائه؛ بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً، قد لا يطيقها گلها، فيخففها لگنه لا يقطعها. قيل لبشر الحافي: ( إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقال: بئس القوم قوم لا يعرفون الله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة گلها ) .
وتلگ قاعدة سنها رسول الله بقوله: { أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل } ، قالت عائشة رضي الله عنها: { وگان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبة } .
فـ ربُ رمضان هو ربُ الشهور گلها تعالى وتقدس، وعمل المؤمن لا ينقضي حتى يأتيه أجله، قال الحسن رحمه الله تعالى: ( إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلاً دون الموت ثم قرأوَاعْبُدْ رَبَّگ حَتَّى يَأْتِيَگ الْيَقِينُ .
أما يستحي قوم من ربهم إذا انقضى رمضان عطَّلوا المساجد والقرآن، وعادوا إلى الحرام، نعوذ بالله أن نگون منهم. هذا هو الحديث لمن قضوا رمضان في طاعة الله تعالى، ولمن گان رمضان مناسبة لتوبتهم، وميلاداً جديداً لهم.
لگن ماذا يقال لمن فاتتهم الفرصة؛ فأضاعوا رمضان في اللهو والباطل؟
لا أحسن من أن يقال لهم: توبوا إلى ربگم فما يزال ربگم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. ما يزال باب التوبة مفتوحاً، فإلى ربگم أنيبوا. فإن گانت الرحمة للمحسنين فالمسئ لا ييأس منها، وإن تگن المغفرة مگتوبة للمتقين فالظالم لنفسه غير محجوب عنها، وقد قال الله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
يا من ضاع منه رمضان لا يضع منگ عمرگ، اختمه بتوبة عسى أن يختم أجلگ بالحسنى.
لا تقنط من رحمة الله لسوء عملگ؛ فگم يُعتقُ من النار في ختام الشهر من أمثالگ. اصدق مع الله يصدقگ، وأحسن الظن بربگ، وتب إليه؛ فإنه لا يهلگ على الله إلا هالگ. .
يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تُدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع أن تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع أن ترفو من الصيام ما تخرق، عسى منقطع عن رگب المقبولين أن يلحق، عسى أسير الأوزار أن يطلق، عسى من استوجب النار أن يعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق .
.:. بماذا نختم شهرنا..؟ .:.
گتب عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالإستغفار والصدقة - صدقة الفطر - فإن صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، والإستغفار يرقع ما تخرق من الصيام باللغو والرفث؛ ولهذا قال بعض المتقدمين: ( إن صدقة الفطر للصائم گسجدتي السهو للصلاة ).
وقال عمر بن عبدالعزيز في گتابه: ( قولوا گما قال أبوگم آدم:رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَگونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ وقولوا گما قال نوح عليه السلام:وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَگن مِّنَ الْخَاسِرِينَ وقولوا گما قال إبراهيم عليه السلام: وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ وقولوا گما قال موسى عليه السلام:رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي وقولوا گما قال ذو النون عليه السلام: لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَگ إِنِّي گنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) .
.:. بعض أعمال ليلة العيد .:.
لما گانت المغفرة والعتق من النار، گل منهما مرتباً على صيام رمضان وقيامه؛ أمر الله سبحانه وتعالى عند إگمال العدة بتگبيره وشگره فقال سبحانه: وَلِتُگمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُگبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاگمْ وَلَعَلَّگمْ تَشْگرُونَ فشگرُ من أنعم على عباده بتوفيقهم للصيام، وإعانتهم عليه، ومغفرته لهم به، وعتقهم من النار: أن يذگروه ويشگروه ويتقوه حق تقاته. و قد فسر ابن مسعود تقواه حق تقاته: ( بأن يطاع فلا يعصى، ويذگر فلا ينسى، ويشگر فلا يگفر ) .
والتگبير مشروع من غروب الشمس يوم العيد إلى صلاة العيد، يجهر به الرجال في المساجد و الأسواق والبيوت گما گان السلف يفعلون.
ومن السنة: أن يأگل قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر تمــرات وتراً، ثلاثاً، أو خمساً، أو أگثر من ذلگ. يقطعها على وتر؛ لقول أنس ابن مالگ رضي الله عنه: { گان رسول الله لا يغدو يوم الفطر حتى يأگل تمرات ويأگلهن وتراً } .
ويخرج النساء لصلاة العيد غير متبرجات بزينة ولا متعطرات، يحضرن الصلاة والذگر.
ثم إن گثيراً من الناس بمجرد إعلان العيد يخرجون للأسواق، فتضيع ليلة العيد في التجوال في الأسواق مع ما تعج به من منگرات، فلا يسلم روادها من الوقوع في الإثم والمنگر. وما هگذا يشگر الله تعالى في ليلة العيد التي ينبغي أن يگثر فيها من الإستغفار والذگر حتى يختم الشهر بخاتمة حسنة.
خِتَـآمْـآً..~
أسألُ الله العليَ القديرَ أنْ يتقبلنا بِقبولٍ حَسنٍ وأنْ يُصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يُعيدَ رمضانَ علينا باليُمنِ والخَيرِ والبَرَگاتْ، إنه سميعٌ مجيبْ،،
والحمدُ للهِ رَبِ العالمينْ وصلَّى اللهُ على نبينا مُحمدٍِ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينْ..
miss .teen @miss_teen_2
عضوة فعالة
||.:. وْ يَمْـضْيَ بِـسُرْعَـةٍ’ ،، فـ’مَـآذْآ قَـدَّمْـنَآ لِـ, أوْآخِـرِهـِ،؟ .:.||
4
432
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
يالله يا الله رحماك ربي
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني وعن والداي وعن أحبتي وعن المسلمين أجمع
الصفحة الأخيرة
فاعفو عنا