السلام عليكم ورحمة وبركاته يا اهل الجاده الكرام وجعلكم الله من ورثة الفردوس الأعلى . وجعلنا من يدخلونها بلا حساب ولا عقاب يارب العالمين
كثيرا ما نقرأ فى القران الكريم ان الله روؤف رحيم وانه سبحانه ارحم الراحمين بنا نحن عباده المذنبين ونمر على الايات هذة مرور الكريم ولانتوقف عندها ولانتدبر معانيها.
رحمة ربى لاحدود لها وكلنا قد قرأنا عن حديث فى البخارى يحكى واقع رحمة الله بعبده المسكين وكيف ان الانسان ورغم كذبه وغدره الا ان الله رحمه وادخله الجنه.
اورد اليوم لكم احبتي في الله قصة وردت فى بعض الاثار سمعتها اكثر من مرة وفى كل مرة اجد نفسى اتعجب من رحمة الله التى تنزل الينا ونحن نصعد معاصينا اليه.وسبحانه من رحمته سبقت عذابه
تقول ان القصه ان نبى الله موسى عليه السلام مر برجل من قومه واذا بالرجل يقول له مستهزاء:
"ياموسى.. الم يجد الله غيرك كى يرسله لنا"؟
موسى كما صوره القران الكريم لنا ..شديد وذو بأس عظيم ويكفى انه وكز رجل من بنى اسرائيل فقتله بوكزة واحده فقط ولكنه عاهد الله بعدها ان لايعيد الكره وهذا ماجعله يتجاهل هذا الرجل رغم غمزه ولمزه.
يمر موسى عليه السلام مره اخرى واذا بالرجل نفسه يلقى بنفس كلمات الاحتقار والاستهزاء " ياموسى..الم يجد الله الا انت واخوك هارون كى يرسلكم الينا؟"....ويكتم موسى غيضه وحنقه.
يترك موسى هذا الرجل ويذهب ويناجى ربه بما يرى من هذا الرجل من اذى .
فيوحى اليه رب السموات والارض ان مافات فات ..ويصبر عليه... وان كرر الرجل نفس مقالته فلك ياموسى ان تامر ماتشاء...السماء ..الارض.....الجبال....اؤمر ماتشاء منها وهى تكفيك هذا الرجل.
يمر موسى بالرجل مره اخرى ولكنه هذة المره عاد ومعه عهد وميثاق من العزيز الجبار ان ينصره ..ويمر بالرجل الجاهل ويكرر نفس كلامه البذى واستهزاءه بنبى الله ولايعلم المسكين ماذا تغير وماذا حصل بين النبى وربه!!!
قالها كعادته لموسى" الم يجد الله غيرك ياموسى كى يبعثه لنا نبيا؟"...
واذا بموسى ينظر الى السماء
الى الجبال
الى الارض
يعلم ان معه سلاح قوى من ربه ولن يخذله ربه ابدا!!
ايها يأمره كى ينهى على هذاالبائس الحقير؟..وفى غمرة غضبه وحنقه يأمر الارض ويقول " يا ارض خذيه"!!
واذا بالرجل يسيخ فى الارض....ويصرخ مستغيثا.. "ياموسى.... ياموسى"...
ولكن موسى الشديد لم يزل غضبه ولم يستجب لنداءاته واستغاثته ويكرر "ياااااارض خذيه"..
فيسيخ الرجل حتى يصل الى منتصفه وتغيب يديه فى الارض فنادى "ياموسى ياموسى .. لن اعود..ليتنى استطيع ان ارفع يدى اليك..اعدك لن اعود لن اعود"..
ولكن موسى الشديد يامر الارض مرة اخرى ان تبلع هذا الرجل حتى لم يبقى الا راس الرجل على سطح الارض.
ينادى الرجل ويستغيث للمرة الاخيره :
"ياموسى............. ،، ............ياموسى.................. "
ويقول نبى الله موسى الذى لم يهدأ غضبه ولم تهداء نفسه....... "يا ارض................. خذيه"......
حتى غاب فى الارض واختفى عن نظر موسى.
واذا بالعزيز الجبار يوحى الى موسى:
ان ياموسى.....ما اقسى قلبك.........وعزتي وجلالي ........ وعزتي وجلالي..... لو استغاث بي واحدة لانقذته "
ياالله سبحانك ما اعظمك وما اكرمك
ياالله سبحانك ما اعظم عفوك وحلمك
مات الرجل وهو يستغيث بموسى ولم يستغيث برب موسى!!
استغاث مرات كثيرة ولكنها كانت نداءات الى العبد الذى لاحول له ولاقوه
مات على الشرك
مات على معصيه تخلده فى النار
حتى مع من يستهزئ بانبياءه عليهم السلام...تظل رحمة ربى فوق كل شى ..فوق كل معاصينا وفوق كل ذنوبنا واخطاءنا.
ما اجمل ان نحسن الظن بالله مع العمل
ما اجمل ان نقوى صلتنا بالله خصوصا فى هذة الليالى العظيمة الاجر
هذة القصه نقلتها لكم بتصرف منى من شريط الشيخ عبدالمحسن الاحمد الذى يحمل عنوان "اولا" وهذا رابطه
اولا-عبدالمحسن الاحمد
اسلوب الشيخ فى سرد القصه جميل جدا انصحكم بسماعه
وفقنى الله واياكم الى كل خير
" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا أله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "
ونفع الله بك وغفرالله لك ولوالديك
ورزقك الله جنة عرضها السماوات والارض