من الجميل أن تشاهد برنامج جيد بكل معنى الكلمة . مثل ما عرض في اليوم الوطني
على أحد القنوات الفضائية. كان برنامج يحكي قصة كفاح الملك عبد العزيز رحمه الله
وتأسيسه للدولة السعودية والعقبات الكثيرة التي واجهته ولم يتجاوزها إلا بتوفيق من
الله ومن ثم حنكة وتفكير سياسي. وكيف وضع أساسات هذا الوطن واليوم الذي وحّد فيه
المملكة. تتكرر ذكرى هذا اليوم علينا كل سنه ومن الواجب علينا كأبناء هذا الوطن أن
نحتفل بتلك الذكرى الطيبة برُقي .
يؤسفني حقاً ما حدث من بعض شبابنا وفتياتنا في شوارع مدن المملكة ليلة أمس. لم
يكن منظر حضارياً أبداً, كانوا يموجون في بعض ويتمايلون على أنغام الموسيقى ,
ويعيثون في الأرض فساداً "من تكسير وتخريب للممتلكات", مع العلم أنهم يعتقدون أن
هذا من حقهم فبرأيهم أن هذا مجرد إظهار لفرحهم. بينما هو إحداث للفوضى وخروج
عن المألوف, فالشباب قاموا بتعطيل حركة السير والرقص فوق السيارات وفي الشوارع
ومع الفتيات كما تناقلته مواقع الشبكات الاجتماعية من الصور ومقاطع الفيديو. لا أنكر
أني صُعقت بمجرد رؤيتي لصور فتيات يقال أنهن سعوديات "مع أني أشك أنهن بنات
هذا البلد الطيب" يتمايلن وعلى أكتفهم العلم "المكتوب عليه كلمة التوحيد" ويتراقصن
به على أنغام (ولاهان شعب كرموا راية الدين). أي تكريم للدين يكون بفعلكم هذا؟
وقفه: لا أقصد بحديثي هذا أنني ضد الاحتفال بهذه الذكرى العطرة. إنما أنا ضد الاحتفال
بطريقة همجية, عشوائية, تمس الحياء العام. فلنحتفل برقي ونحاول قبل كل شيء أن
نعرف ماذا حدث في يوم توحيد المملكة بدلاً من أن نكون " مع الخيل يا شقرا".
*بقلمي زهرة اللوتس
صدقتي بكل حرف
..