السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين على نعمه التي لا تعد ولا تحصى
مشكلتي التهاون في الصلاة
والله الذي لا اله ألا هو أني لا استمع للاغاني بتاتا ونادرا ما أشاهد التلفاز
أبدا يومي بالأذكار وذكر الله دائما بلساني
اقرأ القران ولا أصلي أتصدق دائما ولا أصلي ادعي كثير كثييييير ربي يهديني للصلاة
ابني عمره 8 سنوات أحثه على الصلاة في المسجد وأولادي أحفظهم القران وزوجي ما يترك فرض الحمد لله
أرشدوني ... وادعولي يا بنات الخير فرب دعوة في ظهر الغيب مستجابة ... همي صلاتي
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فتاة الحرماان
•
يارب يارحمن يارحيم ارزق اختنا وعاىلتها وامة محمد بالصلاه الداىما وان لا نفوت فرض من الصلاه اللهم ثبتنا واهدينا ياالله وارزقنا قضى الديووون يارب
اختي انصحك ونفسي اولا اول ماتسمعين الاذان ع طول روحي صلي لاتأجيلنها ابد وموبس تدعين لازم تجاهدين ولماتفكرين كم بتاخذ منك وقت الصلاه والله يهديگ وان شاءالله تنزلين موضوع بالتزامك لصلاه
حرم صلاح
•
اسال الله ان يرزقك الصلاة عاجل غير اجل يارب العالمين وان يتم عليكي بالثبات والمسلمين اجمعين
ﺃﻭﻻً: ﻣﺸﻜﻠﺘﻲ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺭﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻲ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﻗﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﻇﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ، ﺃﺭﺷﺪﻭﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﺍﻇﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻬﻲ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ؟!
الجواب
ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻚ، ﻓﻜﻢ ﺃﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻚ ﻷﻧﻨﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻚ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺃﻧﻚِ ﻓﻴﻚ ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﺃﻧﻚِ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻭﺍﻋﻠﻤﻲ - ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ - ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﺸﻜﻠﺘﻪ ﺛﻢ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ، ﻭﺃﻭﻝ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺗﺒﺪﺃ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:-
1- ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺋﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻴﻬﺎ - ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻴﻪ - ﻭﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺟﺪﺍً.
2- ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻘﻲ ﻣﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻣﻴﻼﺗﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺃﻭ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﺘﺬﻛﺮﻙ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ.
3- ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺋﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖِ ﻣﺘﻮﺿﺌﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﻻ ﺗﺆﺧﺮﻱ ﺫﻟﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ.
4- ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻚ ﺃﻥ ﻳُﺼﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻌﻴﻨﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ.
5- ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖِ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﺎﺗﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﻓﻮﺭﺍً ﻭﺗﻮﺟﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺛﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً.
6- ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖِ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﺎﺟﻌﻠﻲ ﺃﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﺗﺒﺪﺋﻴﻦ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺟﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺛﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ.
7- ﺃﻛﺜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻚِ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
8- ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻭﺗﺬﻛﻴﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ.
9- ﺍﻋﻠﻤﻲ - ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺳﺎﻟﻲ - ﺃﻧﻚِ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻧﻔﺴﻚ، ﻓﻼ ﺗﻌﺘﻤﺪﻱ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺧﺬﻱ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻓﻈﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺍﺑﺪﺋﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺳﺘﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻓﺄﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﺃﻧﺖِ، ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻧﻔﺴﻚ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻚ ﺳﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﻗﺒﺮﻙ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﻮﻑ ﺗُﺴﺄﻟﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﺘﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﺘﻘﻔﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﺘُﺴﺄﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﺘﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﻗﻄﻌﺎً ﺳﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺣﺪﻙ، ﻓﺨﺬﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺍﻋﻠﻤﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳُﺪﺧﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻼ ﺗﻀﻴﻌﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ، ﻓﺎﺑﺪﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ.
10- ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ، ﺃﻥ ﺗﺤﺮﺻﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ، ﻭﺃﻥ ﺗﻠﺘﺤﻘﻲ ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻛﺪﺭﻭﺱ ﺷﺮﻋﻴﺔ، ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻡ ﺟﻤﺎﻋﻲ، ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﺍﻙ ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻲ، ﻭﺳﺘﻼﺣﻈﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ.
الجواب
ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻚ، ﻓﻜﻢ ﺃﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺳﻌﻴﺪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻚ ﻷﻧﻨﻲ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻚ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺃﻧﻚِ ﻓﻴﻚ ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﺃﻧﻚِ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ، ﻭﺍﻋﻠﻤﻲ - ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ - ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﺸﻜﻠﺘﻪ ﺛﻢ ﺑﺤﺜﻪ ﻋﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ، ﻭﺃﻭﻝ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺗﺒﺪﺃ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:-
1- ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺋﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻴﻬﺎ - ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻴﻪ - ﻭﻫﺬﺍ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺟﺪﺍً.
2- ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻘﻲ ﻣﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻣﻴﻼﺗﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﺃﻭ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﺘﺬﻛﺮﻙ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ.
3- ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺋﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖِ ﻣﺘﻮﺿﺌﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﻻ ﺗﺆﺧﺮﻱ ﺫﻟﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ.
4- ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺮﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻚ ﺃﻥ ﻳُﺼﻠﻮﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻌﻴﻨﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ.
5- ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖِ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﺎﺗﺮﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﻓﻮﺭﺍً ﻭﺗﻮﺟﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﺛﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً.
6- ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖِ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﺎﺟﻌﻠﻲ ﺃﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﺗﺒﺪﺋﻴﻦ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻊ ﻣﻼﺑﺴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺟﻬﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺛﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ.
7- ﺃﻛﺜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻚِ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ.
8- ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻭﺗﺬﻛﻴﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ.
9- ﺍﻋﻠﻤﻲ - ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺳﺎﻟﻲ - ﺃﻧﻚِ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻧﻔﺴﻚ، ﻓﻼ ﺗﻌﺘﻤﺪﻱ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺧﺬﻱ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻓﻈﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺍﺑﺪﺋﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺳﺘﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻓﺄﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﺃﻧﺖِ، ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻧﻔﺴﻚ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻚ ﺳﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﻗﺒﺮﻙ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﻮﻑ ﺗُﺴﺄﻟﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﺘﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﺘﻘﻔﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﺘُﺴﺄﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺳﺘﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﻗﻄﻌﺎً ﺳﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺣﺪﻙ، ﻓﺨﺬﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﺣﺪﻙ، ﻭﺍﻋﻠﻤﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳُﺪﺧﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻼ ﺗﻀﻴﻌﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ، ﻓﺎﺑﺪﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ.
10- ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ، ﺃﻥ ﺗﺤﺮﺻﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻮﺍﺕ، ﻭﺃﻥ ﺗﻠﺘﺤﻘﻲ ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻛﺪﺭﻭﺱ ﺷﺮﻋﻴﺔ، ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻡ ﺟﻤﺎﻋﻲ، ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﺍﻙ ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﻲ، ﻭﺳﺘﻼﺣﻈﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ.
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﻩ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺫﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﻭﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮ، ﻭﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﺟﺰﻳﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. * ﻋﻨـﺪﻱ ﺳـﺆﺍﻝ ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﺪﻭﻭﻧﻲ: ﺃﻧﺎ ﺷﺨـًﺺ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﻔﺮﺍ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻓﻤﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ . ﻭﺍﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺭﺍﺟﻴﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻫﻞ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﺍﻵﻥ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﺪﺩ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻭﺃﻧﻄﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻛﻤﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺃﻡ ﻓﻘﻂ ﺃﺗﻮﺏ ﻭﺃﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟؟ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﻮﻧﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ
.ﺍﻹﺟﺎﺑــﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ:
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﻋﺪﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻛﻔﺮﺍ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ: ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻤﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ، ﻭﺃﻥ ﺇﺛﻤﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺇﺛﻢ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻣﻦ ﺇﺛﻢ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺘﻌﺮﺽ ﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺨﻄﻪ ﻭﺧﺰﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ(31){ﺍﻟﻨﻮﺭ 31}.
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ: ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺗﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ. ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻔﺘﻮﺡ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺘﻮﺏ ﻣﺴﻲﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﻴﺘﻮﺏ ﻣﺴﻲﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻇﻤﻪ ﺫﻧﺐ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮﻩ، ﻳﻔﺮﺡ ﺑﺘﻮﺑﺔ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﺫﻧﺒﻪ ﻭﻳﻤﺤﻮﻩ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺘﻪ، ﺑﻞ ﻭﻳﺒﺪﻝ ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ ﺣﺴﻨﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭَﺇِﻧِّﻲ ﻟَﻐَﻔَّﺎﺭٌ ﻟِﻤَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻭَﺁﻣَﻦَ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﺻَﺎﻟِﺤﺎً ﺛُﻢَّ ﺍﻫْﺘَﺪَﻯ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃَﺳْﺮَﻓُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻻ ﺗَﻘْﻨَﻄُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺭَﺣْﻤَﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺍﻟﺬُّﻧُﻮﺏَ ﺟَﻤِﻴﻌﺎً ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻐَﻔُﻮﺭُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ .
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﻮﺑﺔ ﺗﺎﺭﻛﻬﺎ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻛﻔﺮ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻟﻼﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ: 128781
، ﻭﺍﻷﺣﻮﻁ ﻭﺍﻷﺑﺮﺃ ﻟﻠﺬﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﺛﻢ ﺇﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺮ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻗﺪ ﺭﺟﺢ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ: ﻭﺃﻣﺎ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﺮﺍ ﻟﻮﺟﻮﺑﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ .... ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺮﻛﻪ ﺗﻜﺎﺳﻼ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ، ﻓﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ .....ﻭﺫﻫﺐ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﺟﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، .....ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ. ﻭﺑﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻻ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺑﻬﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻙ ﻓﻴﺤﺠﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ. ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﻘﺘﻞ ﺣﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﻛﺎﻟﺰﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺧﻼﻓﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ..... ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺎﻝ : ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻛﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺮﻙ ﺗﻐﺴﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻻ ﻣﻨﻊ ﻭﺭﺛﺘﻪ ﻣﻴﺮﺍﺛﻪ ﻭﻻ ﻣﻨﻊ ﻫﻮ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﻣﻮﺭﺛﻪ، ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﺎﺭﻛﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﻟﺜﺒﺘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻛﻠﻬﺎ ....ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ... ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺘﺼﺮﻑ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻳﻜﻔﺮﻩ ﻓﺘﻮﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ﻷﻥ ﻛﻔﺮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺤﺼﻠﺖ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺑﻬﺎ، ﻭﻗﻴﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻬﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﺸﺎﻑ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ: ( ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ ) ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻬﺎﻭﻧﺎ ﻭﻛﺴﻼ ( ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ ) ﺃﻱ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ، ﻧﻘﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻷﻥ ﻛﻔﺮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺤﺼﻠﺖ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺑﻬﺎ ﺑﺨﻼﻑ ﺟﺎﺣﺪﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺤﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻜﺖ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ: ﺍﻷﺻﻮﺏ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻔﺮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻜﻔﺮ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﻛﻔﺮ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﻤﻨﻌﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺑﻜﻔﺮﻩ ﺑﺴﻜﻮﺕ ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺬﺏ ﺇﺫﺍ ﺻﺪﻕ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺗﺼﺢ ﺻﻼﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺬﺏ ﺗﺼﺢ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻓﺈﻥ ﺻﻼﺗﻪ ﻫﻲ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺃﻣﺎ ﺗﺼﻴﻴﺮﻩ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﻈﺎﻫﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ﺑﺎﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﻟﻮ ﺻﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺻﻼﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﺘﻀﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ. ﺍﻫـ
ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﺘﻮﻳﻴﻦ: 65785
، 120350
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
اسلام ويب
.ﺍﻹﺟﺎﺑــﺔ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ:
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﻋﺪﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻛﻔﺮﺍ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ: ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻋﻤﺪﺍً ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ، ﻭﺃﻥ ﺇﺛﻤﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺇﺛﻢ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﻣﻦ ﺇﺛﻢ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺘﻌﺮﺽ ﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺨﻄﻪ ﻭﺧﺰﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ. ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺗُﻮﺑُﻮﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﻟَﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗُﻔْﻠِﺤُﻮﻥَ(31){ﺍﻟﻨﻮﺭ 31}.
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ: ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺗﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ. ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻣﻔﺘﻮﺡ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ، ﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺘﻮﺏ ﻣﺴﻲﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻳﺒﺴﻂ ﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻟﻴﺘﻮﺏ ﻣﺴﻲﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻻ ﻳﺘﻌﺎﻇﻤﻪ ﺫﻧﺐ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮﻩ، ﻳﻔﺮﺡ ﺑﺘﻮﺑﺔ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﺫﻧﺒﻪ ﻭﻳﻤﺤﻮﻩ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺘﻪ، ﺑﻞ ﻭﻳﺒﺪﻝ ﺳﻴﺌﺎﺗﻪ ﺣﺴﻨﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭَﺇِﻧِّﻲ ﻟَﻐَﻔَّﺎﺭٌ ﻟِﻤَﻦْ ﺗَﺎﺏَ ﻭَﺁﻣَﻦَ ﻭَﻋَﻤِﻞَ ﺻَﺎﻟِﺤﺎً ﺛُﻢَّ ﺍﻫْﺘَﺪَﻯ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃَﺳْﺮَﻓُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻻ ﺗَﻘْﻨَﻄُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺭَﺣْﻤَﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺍﻟﺬُّﻧُﻮﺏَ ﺟَﻤِﻴﻌﺎً ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻐَﻔُﻮﺭُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ .
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﻮﺑﺔ ﺗﺎﺭﻛﻬﺎ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻛﻔﺮ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻟﻼﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ: 128781
، ﻭﺍﻷﺣﻮﻁ ﻭﺍﻷﺑﺮﺃ ﻟﻠﺬﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﺛﻢ ﺇﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺮ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻗﺪ ﺭﺟﺢ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ: ﻭﺃﻣﺎ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻜﺮﺍ ﻟﻮﺟﻮﺑﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ .... ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺮﻛﻪ ﺗﻜﺎﺳﻼ ﻣﻊ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﻭﺟﻮﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ، ﻓﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ .....ﻭﺫﻫﺐ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﻮ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺘﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﺟﻪ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ، .....ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ. ﻭﺑﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻻ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺑﻬﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﻙ ﻓﻴﺤﺠﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ. ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﻘﺘﻞ ﺣﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﻛﺎﻟﺰﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻭﺃﻧﻜﺮ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺧﻼﻓﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ..... ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﻋﺪﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺎﻝ : ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻛﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﺮﻙ ﺗﻐﺴﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻻ ﻣﻨﻊ ﻭﺭﺛﺘﻪ ﻣﻴﺮﺍﺛﻪ ﻭﻻ ﻣﻨﻊ ﻫﻮ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﻣﻮﺭﺛﻪ، ﻭﻻ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺗﺎﺭﻛﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﻟﺜﺒﺘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻛﻠﻬﺎ ....ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ... ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺘﺼﺮﻑ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻳﻜﻔﺮﻩ ﻓﺘﻮﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ ﻷﻥ ﻛﻔﺮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺤﺼﻠﺖ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺑﻬﺎ، ﻭﻗﻴﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻬﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﺸﺎﻑ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ: ( ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ ) ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻬﺎﻭﻧﺎ ﻭﻛﺴﻼ ( ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ ) ﺃﻱ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ، ﻧﻘﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻷﻥ ﻛﻔﺮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺤﺼﻠﺖ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺑﻬﺎ ﺑﺨﻼﻑ ﺟﺎﺣﺪﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺤﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻜﺖ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ: ﺍﻷﺻﻮﺏ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﻔﺮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻜﻔﺮ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﻛﻔﺮ ﺗﺎﺭﻙ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﻤﻨﻌﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺑﻜﻔﺮﻩ ﺑﺴﻜﻮﺕ ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺬﺏ ﺇﺫﺍ ﺻﺪﻕ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺗﺼﺢ ﺻﻼﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺬﺏ ﺗﺼﺢ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻓﺈﻥ ﺻﻼﺗﻪ ﻫﻲ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺃﻣﺎ ﺗﺼﻴﻴﺮﻩ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﻈﺎﻫﺮ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ﺑﺎﻟﺘﻜﺬﻳﺐ ﻟﻮ ﺻﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺑﺈﺳﻼﻣﻪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺻﻼﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﺘﻀﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ. ﺍﻫـ
ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻔﺘﻮﻳﻴﻦ: 65785
، 120350
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.
اسلام ويب
الصفحة الأخيرة