
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
(1) يا تاركة الصلاة : أنتِ المقصودة بهذه الآيات القرآنية ..
1. أنتِ المقصودة بقوله تعالى : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ، واتبعوا الشهوات ، فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً )
2. أنتِ المقصودة بقوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ، وقد كانوا يدعون السجود وهم سالمون )
3. أنتِ المقصودة بقوله تعالى : ( ما سلككم في سقر ؟ قالوا : لم نكٌ من المصلين )
4. أنتِ المقصودة بقوله تعالى : ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ، ويل يومئذ للمكذبين )
5. أنتِ المقصودة بقوله تعالى : ( فلا صدق ولا صلى ، ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى ، أولى لك فأولى ، ثم أولى لك فأولى ، أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) صدق الله العظيم
(2) يا تاركة الصلاة : لماذا تركت الإسلام ؟
فأنتِ لم تعدِ مسلمة ، بل أصبحتِ كافرة بنصوص القرآن الكريم السابقة ، والسن ة الصحيحة ، وقول الصحابة رضي الله عنهم ، وإليك بعضاً منها :
1. قالr : (( بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ))
2. وقال r : (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ))
3. وقال r: (( من لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ، ولا نجاة ، ولا برهاناً ، وكان يوم القيامة مع قارون ، وفرعون ، وهامان ، وأبي بن خلف ))
4. وقال التابعي عبد الله بن شقيق : (( كان أصحاب النبي rلا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ))
5. وقال عمر بن الخطاب t : (( لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة )).
(3) الأحكام الشريعة للمصر على ترك الصلاة ..
حكمه : كافلا مرتد ، يستتاب من ولي الأمر فإن تاب وإلا قتله مرتداً .
جنازته : لا يغسل ول يكفن ولا يقبر في مقابر المسلمين . ولا يحل تقديمه للمصلين ليصلوا عليه .
الدعاء له : لا يجوز الدعاء له بالرحمة والمغفرة بعد موته ، لكن يجوز الدعاء له بالهداية فقط إن كان حياً .
ميراثه وولايته : تركته لبيت المال ، ولا يجوز أن يرث أحداً من المسلمين ، ولا تجوز ولايته على مسلم من أبناء وإخوان وغيرهم .
زواجه : لا يحل تزويجه من مسلمة ، وإذا عقد له فإن العقد باطل ولا تحل له زوجته ، وإن كان تركه للصلاة بعد العقد فإن نكاحه ينفسخ .
حاله في الدنيا : قال تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى )
ذبيحته : إذا ذبح يحرم أكل ذبيحته ، مع جواز أكل ذبيحة اليهودي والنصراني .
دخوله الحرم : لا يجوز أن يمكن من دخول مكة ولا حدود حرمها .
حكم صحبته : لا تجوز ، والواجب هجره والبعد عنه خاصة إذا كان في هذا توبته .
في الاحتضار : تضرب الملائكة وجهه ودبره ، ويعذب العذاب الشديد ، ولهذا تسود وجه بعضهم .
في القبر : ( يفتح له باب من النار ويمهد له من فرش النار ) ، ( يقبض له ملك يدره مرزبة فيضربه ضربة فيصير تراباً .. )
(4) يا تاركة الصلاة : تبِ وصلي قبل الخلود في الجحيم !!
قال : لم أ:ن أظن أني سوف أصلي في يوم من الأيام ، فمنذ نشأت وأنا لا أعرف طريق المسجد ، وكنت أنفر من هولاء الذين يلحون علي أن أصلي !! ولكن تغير كل شي حينما قال أحد الناصحين كلمات قليلة ، ولكنها كافية !! قال لي : ليس بينك وبين أن تعذب في النار ، خالداً فيها ، وإلا أن تموت ، وأنت قد تموت الآن !! أو بعد دقيقة ! وهل تنكر هذا! وبعد أن كنت تعيش بيننا في هذه الحياة فلسوف تنتقل إلى عذاب ليم !! هذا كلماته التي أيقظتني من غفلتي .
قال : كنت تاركاً للصلاة .. كلهم نصحوني .. أبي أخوتي .. لا أعبأ بأحد .. رن هاتفي يوماً فإذا بشيخ كبير يبكي ويقول : أحمد .. نعم ! .. أحسن الله عزاءك في خالد وجدناه ميتاً في فراشه .. صرخت : خالد ؟! .. كان معي البارحة .. بكى وقال .. سنصلي عليه الجامع الكبير .. أغلقت الهاتف .. وبكيت : خالد! كيف يموت وهو شاب ! .. دخلت المسجد باكياً .. لأول مرة أصلي على ميت .. بحثت عن خالد فإذا هو ملفوف بخرقة .. أمام الصفوف لا يتحرك .. صرخت لما رأيته .. غطيت وجهي بغترتي وخفضت رأسي .. حاولت أن أتجلد .. جرني أبي إلى جانبه .. وهمس في أذني : صل قبل أن يصلى عليك!!.. أخذت أنتفض .. وأنظر إلى خالد .. لو قام من الموت .. ترى ماذا سيتمنى .. انصرفنا للمقبرة .. أنزلناه في قبره .. أخذت أفكر : إذا سئل عن عمله ؟ ماذا سيقول : بكيت كثيراً .. لا صلاة تشفع .. ولا عمل ينفع ..
أختاه عليكِ بالصلاة فلا تلهيكِ ملاهي الدنيا عن الصلاة .. فهذا الدنيا فانية .. والآن اسعي إلى جنة باقية .. فو لله لا ينفعكِ شي غير الصلاة وذكر الله.. فصلي قبل أن يصلى عليك ..
الموضع للدكتور صالح الصياح ..

