(( يارسول الله ائذن لي بالزنا .. )) حملة أمي احتويني واحميني

الأسرة والمجتمع




أيتها الأم الحنون .. تخيلي !!
لاتقلقي .. مجرد تصور لما قد يصادفنا لاقدر الله مستقبلاً في تربيتنا لأبنائنا ..
تخيلي .. مجرد تخيل
فلذة كبدك .. ابنك أو ابنتك ..
جاء إليك وبكل جرأة رمى بكلمته على مسامعك وأمام والده وأخوته ..
أمي اسمحي لي أريد أن أسرق مال ابن الجيران !!
أمي اسمحي لي سأحادث الفتيات وأغازلهن !!
أمي أريد أن افتح المواقع الاباحية وأمتع ناظري !!
أمي اسمحي لي سأجرب العلاقة العاطفية مع شاب تعرفت عليه !!
أمي ائذني لي بالزنا !!



ياترى ماهي ردة فعلك ؟؟
صدمة , غضب , صراخ , زجر وشتم .....
وربما لن تكون هناك ردة فعل لأن هذا لن يحدث !!
لن يتجرأ ابنك أو ابنتك على الافصاح عن دواخله والتعبير عن مكنونات نفسه الأمارة بالسوء ..
لأنه يعلم أنكِ سوف تعلنيها حرباً شرسة عليه مستخدمة شتى أنواع الأسلحة المسموحة والمحظورة ..
لذلك هو يوفر على نفسه كل هذه النتائج السيئة ...
لكن قد تكتشفين ذلك بمحض الصدفة .. صور , محادثات , كلمات تقشعر من هولها الأبدان , أقوال وافعال
يشيب منها رأسك .. فما لم يستطع البوح به قد جربه وفتح بابه من غير اذن منكِ !!



لنترك تلك الخيالات البشعة والمؤلمة ولنعد للواقع ..
تأملي معي الاسلوب التربوي لمعلم البشرية صلى الله عليه وسلم في هذه القصة ..

عن أبي أمامه قال : إن فتىً شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنا ! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال : اِدنُه ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس . قال أتحبُّه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبُّه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبُّه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبُّه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . صححه الألباني ..

تاملي أسلوب وخطوات حبيبي عليه الصلاة والسلام في مواجهة مثل هذه المواقف وحلها ..



سبحان الله !!
يطلب منه الاذن ليزني والرسول صلى الله عليه وسلم يقربه منه ويشعره بالأمان ويريح نفسه مما علق بها من ألم وخوف بسبب الزجر وتهيئته لتقبل النصح والارشاد ويقنعه بخطأ رغبته تلك ..
حديث عاطفي , محاورة لطيفة , دعوات طيبة
كل ذلك يجعل الشاب يخرج من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والزنا من أبغض الأمور إلى نفسه ..




هلا طبقنا هذا الاسلوب التربوي الرائع وهذه الدرر الثمينة في تربيتنا لأبنائنا وبناتنا لنحتويهم ونحتوي خصائص
نموهم وطبيعتهم الانسانية الغير معصومة من الخطأ ونتعامل معهم ومع أخطائهم بحكمة وحزم مع الكثييير من الرفق
والتفهم بعيداً عن التجهم والعبوس والعنجهية والقسوة .. لنحميهم من أنفسهم ومن المجتمع حولهم ومن الهجمات
الشرسة والمؤامرات التي تحاك ضدهم من قبل أعداء الإسلام والمسلمين ..

9
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

محبوبه وعسل
محبوبه وعسل
8
88
888
أم مشاري77
أم مشاري77
موضوع روعه
تسلمين يالغلا
✿ أم مــصــعـــب ✿




اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وآله وصحبة..

فعلا أمر عظيم ..لم يخطر ببالنا..

بل ربما يصعب علينا التعامل هكذا..

مع أنه من أعظم الإحتواء..وأرقاه..

محبوبه ..

موضوعك جدا قيم..

شاكرة لكـ مشاركتك حملتنا..

وفقك الله لكل خير...,’:)


محبوبه وعسل
محبوبه وعسل
موضوع روعه تسلمين يالغلا
موضوع روعه تسلمين يالغلا
الله يسلمك يالغلا :)
محبوبه وعسل
محبوبه وعسل
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وآله وصحبة.. فعلا أمر عظيم ..لم يخطر ببالنا.. بل ربما يصعب علينا التعامل هكذا.. مع أنه من أعظم الإحتواء..وأرقاه.. محبوبه .. موضوعك جدا قيم.. شاكرة لكـ مشاركتك حملتنا.. وفقك الله لكل خير...,’:)
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وآله وصحبة.. فعلا أمر عظيم ..لم يخطر ببالنا.. بل ربما يصعب علينا...
العفو يالغلا .. :)
اعتقد كتبته متأخرة جداً بسبب ظروفي الصحية ..