
تتقلب الليالي والأيام .. وتمضي الحقائق وتظل الأحلام..
ويسعى الجميع للأماني .. وإن اختلفت الفضائل والمعاني .
وشتَّان بين من يسعى للخير والإيمان والحق ويؤمن ويعمل به ..
ويستمده من شرع واضح وصريح .. لاتجده إلا يقول
قال تعالى .. أو روى لنا الصحابي الجليل عن الرسول _ صلى الله عليه وسلم _
شتان بينه وبين من يقبع في مستنقعات الجهل .. ويتربع على عرش الظلال ..
ويسعى جاهداً لنشر الأباطيل وقلب الحقائق ..
لايخفى علينا .. أن جسد أمتنا ينزف شمالاً وجنوباً ..
وكلما اشتد النزف واتسعت رقعة الجرح ..
دخل عليها الغزو الفكري والعقائدي من كل مكان ..
يسعى الجميع جاهدين أن يكونوا بأجسادهم مجاهدين
وعن تراب اوطانهم مدافعين .. وللحق مناصرين و لنداء ولاة الأمر ملبين ..

فكما أن هناك جنود للدفاع عن الديار من عبث العابثين ..
فهناك كلمات تنطق بالحق أقوى وأكثر تأثيراً من الأسلحة ..
لتخرس ألسنة الملحدين ..
شيخنا الفاضل .. أيها الجندي البطل ..
تعلمنا منك أن الصياح والجعجعة سلاح الضعيف ..
وكلمة الحق تمضي بأمر من الله على لسان من سخرهم الله لذلك ..
شيخنا البطل ..مهما نعق الناعقون .. وافترى عليك أصحاب الباطل والمفترون ..
لن يكون لأصواتهم صدى .. ولن يبلغ فحيحهم المدى ..

كانت كلماتك كحجارة حركت المياه الراكدة بيننا .. ومستنقعات الظلال عند غيرنا ..
اثبت كالجبل أيها البطل.. زادك الله ثباتا ..
واصدح بصوتك عاليا ..فإن أُسْكِتتْ الألسن يوماً .. وصُمَّتِ الأذان زماناً آخر ..
ستشرق شمس العدالة يوماً .. وسيحق الله الحق من عنده .. وسيبعث الله جنداً لنصرة دينه ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

وفق الله شيخنا الى كل ما يحبه ويرضاه
وابعد عنه كيد الكائدين والحاقدين
امين يا رب العالمين
م/ن
وابعد عنه كيد الكائدين والحاقدين
امين يا رب العالمين