هيو12

هيو12 @hyo12

محررة برونزية

ياشينه من طبع

الملتقى العام

يقول الله تعالى ذاماً أهل الحمية لغير الدين: إِذْ جَعَلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ، وجاء في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية))
وجاء أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد)) أخرجه مسلم في صحيحه
وروى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى))
روى حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كلكم بنو آدم وآدم خلق من تراب، ولينتهين قومٌ يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجِعلان )) أخرجه البزار وصححه الألباني كما في صحيح الجامع .
عباد الله، قال المفسرون في قوله تعالى: وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ ، جعلناكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا لا لتتفاخروا ، فقد حسمت هذه الآية موضوع التفاخر بتأصيل ثلاث ركائز.
الأولى: أن أصل خلق الناس جميعاً واحد.
الثاني: أن ما يحتج به الناس بانتسابهم إلى شعب كذا أو قبيلة كذا مما لم يأذن به الله لأجل التفاخر، وإنما أذن به لأجل التعارف فحسب ، لما يترتب عليه من حقوق وواجبات.
الثالث: أن التفاخر والتفاضل والتقدم إنما هو لأهل التقوى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ .. تذكر أخي الكريم أن كل الروابط سوى الدين يمكن أن توجد ثم تنقطع، هذا نبي الله نوح تنقطع بينه وبين ولده الروابط لأنه كافر، تأمل قوله تعالى : { ونادى نوح ربه فـقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ، قال يا نـوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح } ، وامرأة فرعون تنفصل عن مجتمعها كلِّه، وتنتصرُ على ضغط المجتمع والقصر والملك والحاشية وترفع رأسها إلى السماء، إنه التجرد الكامل من كل هذه المؤثرات والأواصر والروابط، (( إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة …)).
إنه الإدراك الحقيقي أن كل هذه الروابط لا تسمن ولا تغني من جوع، إن هي حالت بين الإنسان وبين دينه . يقول صلى الله عليه وسلم : (( من قاتل تحت راية عُمِّـيَّة يغضب لعَصَبية، أو يدعو لعصبية، أو ينصر عصبية فقُتل فقِتْلة جاهلية)) رواه مسلم .
إن رابطة المعتقد لتعلو على كل الروابط، لهذا قال الله سبحانه وتعالى في أبي عبيدة حين قتل أباه المشرك يوم أحد، وفي أبي بكر حين دعا ابنه للمبارزة يوم بدر، وفي عمر حين قتل خاله يوم بدر، وفي حمزة حين قتل عتبة وشيبة يوم بدر : { لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } .
إن ترك هذا التعصب للجنس أو اللون أو اللغة يجعل المسلم عالمياً، أخوه من يكون على دينه ولو كان في أقصى الأرض لهذا جمعت العقيدة صهيباً الرومي، وبلالاً الحبشي، وسلمان الفارسي، وأبا بكر العربي القرشي تحت راية واحدة .
إن الأخوة الإسلامية تفوق جميع الصلات تتجاوز بذلك الحدود الجغرافية والروابط الأرضية إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ، ((المؤمن للمؤمن كالبنيان)) ، ((المسلم أخو المسلم)) ، هذا هو الشعار الذي يجب أن يرفع ، ومن أجله نحب ونعادي .ع
7
710

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هيو12
هيو12
منقول من خطبه عن العصبيه القبليه
ام سعودي ومولي
مشكوره ياقمر الله يجزاك خير ان شاء الله
هيو12
هيو12
وياك يا غاليه
غلا ميشوو
غلا ميشوو
الله يجزاك خير
ليــالــي البنفسج
جزاك الله خير