ياصاحبة القرآن إليك 6 فوائد تربوية من قصة بني إسرائيل والبقرة !

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم


أخواتي الغاليات ..
كنت اقرأ في تفسير سورة البقرة إذ أنني قررت أن احرص على التدبر وقراءة تفسير ربع حزب كل يوم ماعدا الجمعة والسبت ..

واليوم وقفت على فوائد تربوية جميلة من قصة بني اسرائيل والبقرة فأحببت أن أفيدكم


وقبل ذلك لابد أن تعلمي أن ما ورد عن أهل الكتاب ( الإسرائيليات ) على ثلاثة أقسام:
الأول: ما يوافق القرآن، فهذا نصدقه ونحدث به.
الثاني: ما يكذبه القرآن، فهذا يجب علينا تكذيبه.
الثالث: أخبار لم يكذبها القرآن ولم يصدقها، فهذه نحدث بها على جهة الاستئناس بها، مع عدم تصديقها أو تكذيبها، بل نقول: آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم، ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. رواه البخاري وغيره.



والآن إليك الفوائد التربوية من القصة :

1- الواجب على المسلم المبادرة إلى امتثال أوامر الله , والندب للأخذ بالمتيسر
وعدم الاعتراض على ما أمر الله . فإن بني اسرائيل لما اعترضوا على نبيهم شدد الله عليهم .


2- لما قالوا { أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا } فقال نبي الله: { أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
يؤخذ منها فائدة تربوية وهي : أن الجاهل هو الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه, وهو الذي يستهزئ بالناس، وأما العاقل فيرى أن من أكبر العيوب المزرية بالدين والعقل, استهزاءه بمن هو آدمي مثله، وإن كان قد فضل عليه, فتفضيله يقتضي منه الشكر لربه, والرحمة لعباده

3- وفي قول موسى: ( أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) فائدة أخرى في دفاع الداعية عن نفسه إذا اتهم بشيءٍ باطل، وهذا الهزأ في أثناء تبليغ أمر الله تعالى جهلٌ وسفه نفاه موسى عن نفسه، وأكد أنه جاد غاية التأكيد، وقال: أعوذ بالله، ألتجئ وأعتصم به أن أكون من الجاهلين الذين يتقدمون في الأمور بغير علم، فرموا موسى بالسفه والجهالة، ودافع موسى عليه السلام عن نفسه، وقال: ألتجئ إلى الله وأعتصم بتأديبه إياي من الجهالة والهزأ بالناس.


4- لما لم يعرفوا البقرة : الاشتباه والالتباس نتيجة طبيعية للحيرة، ضريبة يدفعها كل من يترك التشريع الرباني الميسر ويذهب للتشديد والتعقيد، مثال: الموسوسين، الشخص الموسوس الذي تقول له: توضأ بهذه الكيفية ترى أنه يأتي لك بأشياء شديدة والبحث عما لا يلزم شرعاً، ولذلك ترى الموسوس يعيش في عذاب وحيرة وهم وغم؛ بسبب تشديده على نفسه .

5- التباطؤ في التنفيذ طبيعة اليهود والمنافقين .
أما نفس المؤمن فيها شوقٌ ولهفة وهمة وحيوية للتنفيذ؛ لأن هذا هو أمر الله، فالمؤمن يتحمس لتنفيذ أمر الله، ولكن المنافق يتكاسل ويتباطأ ويتحايل ويتهرب، فإذا فشلت المحاولات نفذ مضطراً مكرهاً مرغماً ( فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ) لكن المؤمن إذا نفذ الصلاة والحج ينفذ بطواعية وسرور نفس ومسارعة، واستسلام، لا اعتراض ولا تلكؤ، أما المنافق وطبائع اليهود هذا هو، ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً )


6- أهمية الاستثناء ( إن شاء الله ) في تيسير الأمور وحصول مراد العبد .
قال الله تعالى حكاية عن بني اسرائيل في قصة البقرة ( وإنا إن شاء الله لمهتدون ) .


والحمدلله رب العالمين
4
687

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

jo111
jo111
جزاك الله خير جدا احب المواضيع اللي تخص تدبر القران
طموحي لله ولية ،،
واياك اختي العزيزة وجعلك الله من اهل القران المتدبرين العاملين
سعاد اسعد
سعاد اسعد
جزاك الله خير
حساسة حيل
حساسة حيل
جزاك الله خير