أوا تعلمين ؟؟
هروب لايجدي .. وسكون مضني ... ودمع حارق يكوي
عبث أصنعه بمحاولة التسليم { بفقده
أوا تعلمين ؟!
ياطُهر ..
كُلفت بك ,, ولاجدوى للإنكار ..بل لامناص
رسيس ذاك الوجد .. ولامغيث
إنسلاخ بين واقع .. ومُتأمل
وتناسخ بين حياة .. وبرزخ
لِضياعه تألمت
داخل أنوية عقلي.. أترنم لتردده .. وكأني التقط تردداته عبر ثقب أسود بسويداء قلبي يستبد
وبقناة سمعي تاه عني .. وكأنه همهمات يمتزج { بزخم وضجيج
ياغسق قلبي ..
إستوطن الخلايا وكيف لا
وهو الخيط الذي كان يسدد يومي إذا جنح
ياوتد الخيال ..
بيوم ما
أطرقت والوجوم يلفني حائرة .. والنفس تهمهم {بيوم ما سألتقيه ..سأسمعه وأحتويه بل يغشاني كسنا سديم
ومرت ليال بعد ذاك الأمل..
كُنت بين أوراق الحياة أتنقل
غافلة عن ذاك الصندوق
ياحبيبه..
أوا تعلمين ؟!
ذاك المساء إبتدأ ولا أعلم حتى ... متى إنتهى
لم أكن أريد شيئاً من تلك الخزانة العالية ,
فتحتها بدون هدف .. لأجده تحت حقيبة يدك السوداء .. كُنت تحملينها بذاك اليوم الكئيب
ومازال عطرك ,, وقلمك.. وأوراق جامعتك ,, بطاقتك حتى مرآتك
تلك الحلوى التي تحبينها وتتمتعين وأنتِ تتذوقينها بمتعة ..لازالت بمكانها
لم أفتحها بل نظرت لذاك الصندوق..
سحبته رغم ثقله ,, وأنزلته وجلست وكأني أراه لأول مرة
ياندى العين ..
أوا تعلمين ؟؟
متى آخر مرة فتحته أو نظرت إلى مايحويه
زمن والله بعيد ولعلها خيرة
هزة بداخل قلبي إكتسحتني
لا أعرف كم بقيت من الوقت واجمة
بيد أن يدي كانت أسرع برمجة من شعوري المتردد
فتحته بأسى .. عادت ذكرياتي مسرعة لأي قطعة تخزنها وتلتقطها عيناي بذاك الصندوق
مابين ورد تيبس كمومياء خالدة .. ومابين قصاصات من دواوين فاخرة
بين صور متراصة ناطقة ... بين ساعة يدك التي كُسرت يوم غبتِ وكُسر فرحي
بجوار كتب ومشاعر لمن كن صويحباتك .. بجوار قلمكِ الأسود ودفتر حوى براءة حروفك
بين ...وبين ,,مابين ..ومابين ,,بجوار ..وبجوار
كان هناك ملفوف بغطاء لوسادة,, مزدان بأبيات شعر وأسماء لأخوان وصديقات وأهل وقرابات
يالحن..
ما أن أمسكته بيدي حتى صرت كمن أبصر بعد ظلام
كمن سار بخطوات ثابتة بعد عجز
ضحكة حسرة ..إبتسامة دمعة .. سبقتها عبرات قلبي .. وزفرات روحي لها أمل معجون بفقد وألم
ياروح ..
ظمآنة لكِ .. أمطريني
هو ذا.. هو ذا
قفزت مهللة
إلى أقرب جهاز,, وبيد ترتجف وضعته وأدرته ...
صدح يردد { لا,,لا قول ... ترى ازعل منك تبي حلاوة اجل قولها زين
{ انا اعطيناك الكوثر *فصل لربك وانحر
{ وركبت الحصان شاااطر ماخفت
ضحكاتنا معا ..شموخنا يحادثك ويدلل من كانت نورا لعينيه ,,أخ يمازح ,,ونكات من طفل يناديك عميمه
رددت بصوت خنقه الشوق بل أعظم
يا الله .. يا الله .. يا الله
ماقلت غيرها .. مغمضة أتحسسك بجواري .. وأسترجع المشاهد والصوت .. وجسد كان يملك هذا الصوت
بحضرة الوجع
بكت الطيور.. مع عين ملت الدمع لذلك الصوت الغائب
بمرارة النوى
إنكسر جذعي .. وظلي إختفى
بوله وكمد.. لم أستشعره بعد رحيلكِ بذاك الزخم إلابهذه اللحظة
صعب إستيعاب غيابك ياحبيبه
الموت أطفا بريق عينيك نعم .. ومحى بريق كان لعيني
هل دمع بكاء فراقك ما جف ؟ جفت أنهار الأرض ولازال مدرارا؟!
هل جنيت على نفسي .. بنثري للملح على جرح ما أندمل
أم هل هو ترياق لحسرة زارتني لضياعه قبلا
أمسى البدر مسرعا ورحل
الأجداث أصاخوا بوجل
كنت أنتظر الموعد.. وكنت أعيشه رغم بعدنا,, إلا أني أمسكته
كان الأمل كاذبا نعم بلقاءك .. وصادقا بإحساسكِ وصوتكِ وترتيلك
ياعطر الحياة ..
لم أفقد صورتك قط .. فهي بأنسجه كبدي متوشمه
وتحقق المنى وعاد الصوت
يامنيتي .. يا روح روحي
عاد الصوت ولم يعد صدى
سمعتكِ برجفة روحي.. وكأن الثلج عم مكاني
أنتظر خروج الطيف ,, من الصوت وليته
كأني والمنية تلقفتني
أنينا يتبعه أنين .. إحتضنت دمعي.. ولممت بعضي
وسجدت شكراَ,, ووجعاَ,, ورضاَ
(... إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ...)
استكان فؤادي لسماع همسك .. وضحكاتك وأغنياتك
عزائي لراحة مادامت
رثائي لشمعة إنطفئت
وفائي لطهر لايتكرر
دعائي لزهرتي لايتغير
رباه
رباه
رحمة منك كنسيم هبه لحبيبتي ,,رفعة كشموخ جبل ألبسه حبيبتي ,, مغفرة كديمة محملة أغسل مالـ حبيبتي
ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وأرحمنا
يامن رأت عيناكِ كلماتي ,,
امنحي دعاء لها ولكل من رحل سواها دعاء ,,كقطرات غيث منهمر
دمتم بود
.. سـ أعود إن شاء الله ..
بكل شـوق يـا { نبـض ..