الشاعر ( عبدالله محمد السياري )
له أولاد واكبرهم ( خالد)
الحاصل خالد درس وتعلم وتخرج من الجامعه
وكان الولد وجه رجال يملى العين بالكلام والحديث والفهم من غير قصورٍ بأخوانه وكان هو واجهة البيت والعائله محبوب من الجميع ودمث الاخلاق . بعد تخرجه من الجامعه وتعينه تزوج ! ..
بعد مرور تقريبا أربع شهور على زواجه أخذ له بيت جنب أهله وقام يأثث البيت على أساس يبي ينتقل فيه هو وزوجته . وكان خالد مُركب له صمام بالقلب وهو صغير ويجوز أنه ما لاحظ او فكر بحكاية الصمام ( والاعمار بيد الله سبحانه ) ..
ومع الشيل والحط والمتابعه للمنزل الجديد ,, تعشى هاك الليله مع أهله وسرا لغرفته الساعه 12 بالليل تقريبا . المهم نادى زوجته وقال له أنزلي نادي ابوي وامي أبيهم اللحين ..
أنهبلت المره يوم شافت زوجها تعبان ونادت بسرعه ابو خالد وأمه وعمه . جوّ عنده بلمح البرق وقاله ابوه وشبك وانا ابوك ؟ قال خالد : يبه أحس روحي مانيب نشيط بالحيل لكن ابي أوصيكم وصاة ,, تعرفون زوجتي حامل .. أن جان ولد سموه على جدي واذا بنت سموها على أمي وأبيكم تحللوني إن كان بدر من شي غلط وتبيحوني !!
أنهبلوا كلهم وقالوا ما بك الا العافيه إن شاء الله .. ويوم حسوا ببرودة أطرافه طاروا به للمستشفى لكن كانت المنيه أسرع . توفى خالد ( رحمه الله ) وقعدت الجرايد يجي شهر او ازود وهي تنشر مرثيات عنه وحتى اللي ما يعرفه وشاف غيره يقصد !! ..
قصد فيه . راحت الايام وتفرقوا الناس وزوجة خالد راحت عند أهله .. وبعد فتره أضنت ( أنجبت ) وجابت هاك البنيه اللي كله ملح أشباه ابوها بالحيل ( سبحان الله ) وسموها ( ساره ) . فزت البنيه وصار عمره تقريبا 3 سنوات وطبعا كانوا جدانها يزورونها بأستمرار واذا جاء يوم الخميس والجمعه جابوها عندهم وكان عندهم عيال واجد غيرها لكن محبتهم لها ولابوها من قبل ..
يغلون البنت هذي ! يلبسونها زين ويدارون خاطرها ويلبسونها من هالذهب الغالي . وكان كل البيت يغليها كلٍ يقوله تعالي يا أمي عندي تعالي يا بنيتي عندي جدها وعمانها والبنت ما شاء الله ذكيه ونبيه .. بس ما تدري منه أبوها من هذولا ! كل من قال لها يا بنيتي تحسبه أبوه . الحاصل بعد اربع سنوات الجرح اللي في كبد السياري مثل الجرح القاطب اللي ما تبيّن !! ..
ما تبينه الا العبره عقب هالفتره وخاصة اذا جتهم ساره بالبيت .. اذا شافه تأثر وما عاد يصبر ! يروح ويصد بسيارته وكان عنده ونيت مصفح يشغله ويدور له جبل او شي معتلي ويقعد فيه الين تهلهل عيونه من البكا ويطلع اللي بخاطره همن يرجع لأهله . وهذا ما عبّر به في القصيده الباكيه .. يقول :-
متى ما العباير ضيقت صدري المشحون
........................... ونوت عينـي الحـرّا تنثـر عبايرهـا
ركبت المصفح مبعد الهقـوة المامـون
........................... وتنزّحت بعيونٍ على الصبر عاسرهـا
تنحرّت لي رجمٍ على الوادي المصيون
........................... تعلّيت بـه والعيـن جابـت ذخايرهـا
على فقد (خالد) .. ونتي ونة المطعون
........................... تكض العيون الدمع والحزن حاشرهـا
أنا أظني أحيا ما بقالي وأنـا محـزون
........................... من الصدمة اللي رب الأرباب خابرهـا
إلا شفت ساره تدّرج بينهـم بالهـون
........................... تعثر وتنهض وأقشـر الحـظ عاثرهـا
تنادي ببابا مـا درت ذخرهـا مدفـون
........................... تعلّق بمن شافـت وتنخـى عشايرهـا
تنحيت عنهم وأسبلت عيني المخـزون
........................... اطمّـن وألـدّ بناظـري لا يناظـرهـا
وإلا خفّ حزني صحت يا ربعنا تكفـون
........................... على الكبد حطّوهـا تطفـي سعايرهـا
هلا مرحبا ياكل عمري ونـون النـون
........................... ضنا من خياله شايفه فـي نواظرهـا
أنا اشم ريحه فيك لو قيل لي مجنـون
........................... عيون الخلي لو نامت الليـل عاذرهـا
براوية الراوية المشهور محمد الشرهان
تسلمين يالغاليه على النقل المميز
جزاك الله الجنه مشكوره