يالها من خاتمة فقد ماتت وهي تقرا القران فدفنت ومصحفها في يدها

هذه قصة لامراة ،،،من اعظم النساء في العصر الحديث
مفكرة الإسلام : جلال الدين حقاني من منا لا يعرفه صاحب الفتوحات والبطولات في حرب أفغانستان الأولى بل هو المهندس الحربي لتلك الحرب ولهذا كان على رأس المطلوبين سراً في حرب أفغانستان الحالية ولكن لم يكن يجرؤ أحد على القول صراحة أنه مطلوب قتله أو اعتقاله لمحبة الشعب العظيمة له وكان بيته مأوى للعائلات العربية التي انقطعت بها السبل من جراء هذه الحرب الظالمة وفي شر رمضان المبارك الفائت وبينما كانت توجد عنده أسرتان عربيتان في بيته على عادته في إكرام العرب وكل من له علاقة بالعرب إذا بالطائرات الأمريكية تقصف بيته وكان من نتيجة هذا القصف أن فجع الشيخ بضيوفه من النساء العربيات فقد قضى القصف على العائلتين تمامًا ولا حول ولا قوة إلا بالله .

و من أعجب العجب أنه كانت توجد إحدى الأخوات العربيات الصالحات " ولانزكي على الله أحداً " وكانت هذه المرأة تنتقب بنقابها وكعادتها تشتغل بذكر ربها فلم تجد أجمل ولاأفضل من قراءة كتاب الله رغم أن ابنها كان في يدها ، فكان المصحف بيد ترتل به كلام الله والطفل الصغير في اليد الأخرى وبينما هي تناجي الله وتتلذذ بكلامه إذا بتلك الغارة تصيبها وابنها فخرجت تلك النفوس الطاهرة إلى ربها ، وبعد القصف أتى الناس لإخراج الجثث وبحثوا عن ضيوفهم قبل غيرهم ، فوجدوا هذه المرأة وقد أمسكت في إحدى يديها بابنها وفي الأخرى بالمصحف ، فحاول الناس نزع ولدها من يدها فلم يستطع أحد ، وحاولوا نزع المصحف فلم يستطع أحد .. فتشاوروا أمرهم بينهم فتم دفن الثلاثة جميعًا في قبر واحد .

فقيل : لعل الله ألصق ولدها بيدها حتى تقابل ربها وهي لم تفرط في تربية صغيرها وألصق القرآن بيدها الأخرى حتى إذا قابلت ربها قالت ياربي هذا كان آخر أمري من الدنيا .
نسأل الله تعالى أن يتقبلها في الشهداء وأن يرفع درجتها في عليين .. وإنا لله وإنا إليه راجعون