يامعشر الدعاة : الله الله في نسائكم ..؟!.

الملتقى العام

تراه في كل مجال خيري ، ينفع هنا ، ويخدم هناك ، بذل ماله ونفسه في سبيل الدعوة إلى الله تعالى ، كل من عرفه كبر عنده قدره وتعالى شأنه نظير ما يقدم للإسلام والمسلمين.
هذه أخي القارئ الكريم هي الصورة المثلى لكثير من الدعاة وأرباب الإصلاح والغيرة هكذا نحسبهم .

لكن الصورة الغير مثالية لأولئك القوم هي ما نراه من أبنائهم وأسرهم وزوجاتهم على وجه الخصوص من انحراف .

لست هنا في مقام التعميم كلا ، لكن الأمثال والنجباء تكبر منهم الأخطاء وإن قلّت لا سيما في أعين الأعداء والمتربصين .

وطمعاً في الوصول إلى الكمال والرقي نحو السمو كانت هذه الكلمات التي نرجو ألا يتخذها ويعتبرها البعض لمز وسخرية معاذ الله من ذلك .

هناك وهنا ترى ويبصر غيرك انشغال كثير من الدعاة إلا من رحم الله عن منازلهم وأسرهم وأولادهم ، كل ذلك من باب التشاغل بالدعوة لله تعالى ولهم جهود مشكورة على الآخرين وأولي القربى إلا من رحم الله .

فما السبب ?

هل لأن زامر الحي لا يطرب ?

أم وصل الحال بالبعض أن قدموا عموم المسلمين على خاصتهم لغلبة الانتفاع والاستجابة ?

لو أجرينا استبانة حول هذه المسألة واستنطقنا أهل الشأن من أبناء الدعاة وزوجاتهم عن مقدار ما يقدم الداعية لهم من وقت وجهد لكانت الإجابة مهولة .

اذكر للفائدة أن مجلة المجتمع الكويتية ذكرت تحقيقاً مختصراً حول هذا الموضوع ولا أستحضر تاريخه وعدد المجلة لأنه قبل سنوات عدة .

ما ينبغي أن يقال ويذكر به ذوو الشأن هو إعادة تذكير الدعاة وغيرهم من أهل الإصلاح بأن الأقربون أولى بالمعروف والصدقة عليهم صدقة وصلة ويوم الحساب كل مسئول عن رعيته قبل الآخرين ، وأن أبناء الدعاة ومنازلهم هي إحدى لبنات المجتمع فإذا صلحت تلك اللبنات واستقامت على عودها أمكن تدارك اللبنات الفاسدة وحصرها وتحجيمها فيقل خطأها .

فيما يلي بعض التجارب من بعض الدعاة لتدارك ما فاتهم في جانب أسرهم وأقاربهم .

_ أن يتم إعداد زوجة الداعية إعداداً تربوياً وإيمانياً من عهد مبكر وذلك باستغلال وقت أول ايام النكاح قبل إنجاب الأولاد ومتابعتها في تحقيق ما يهدف إليه الداعية .

وربما يكون ذلك عبر لقاءات متعددة بين زوجات بعض الدعاة والغيورين يرتب فيها بعض الكتب للقراءة والاستماع لبعض الأشرطة وتسميع آيات من كتاب الله وبعض المتون العلمية .

وجدوى مثل هذه اللقاءات هي إيجاد الصحبة الصالحة والمعينة للزوجة واستبدالها هذه اللقاءات ومحيطها ببيئة أهل الزوجة إذا لم يكونوا ذوي استقامة وصلاح وهكذا الأمر يستمر مع الأبناء والبنات .

وهذا من شأنه إمكانية متابعة المرأة وجوانب نقصها من خلال ما يرده من نساء بعض الدعاة المشاركين في البرنامج .

ولعل هذا البرنامج يوفر على الداعية الوقت والجهد الذي سيبذله مع زوجته على انفراد إذا أمكن استمراره ونجاحه نظراً لتخلل الحياة الزوجية المنغصات التي تمنع أحياناً استمرار بعض الاتفاقات .

هذه الخطوة هي الأولى وهي فعالة ومجربة من لدن البعض وهي الأساس الذي إن استقام هان على الداعية في المستقبل مهمة تربيته لأولاده نظراً لوجود المربي القدير في المنزل وهي الأم المعدة إعداداً جيداً .

وهنا لفتة مهمة ألا وهي أهمية التعب وبذل الجهد العظيم والكبير في مقتبل الحياة أو في منتصفها لفترة معينة لكي يهنأ الحال سنوات الحياة الزوجية بأجمعها ، وذلك بأن يقلل الداعية من برنامجه الدعوي والعلمي ويتفرغ لأهله خمس سنوات مثلاً ليضع خطة خمسية تحقق عدداً من الأهداف المرجوة والتي من أدناها استفاقة الزوجة وقناعتها التامة بالاستقامة والالتزام .

في جانب الأقارب والأرحام : يقترح عمل مجلس يضم النخبة من أفراد العائلة ، أو المحافظين منهم وتوعيتهم بأهمية الدعوة إلى الله وإصلاح أوضاع العائلة ، ثم يتم ترتيب بعض المناشط الدعوية لهم ، وتوزع الأعمال على الأعضاء .

ولعل من تلك المناشط اليسيرة هي إدخال الشريط والكتاب والمجلة الهادفة إلى المنازل لتكون بديلاً نافعاً لماهو موجود في بعض المنازل ، وهناك تجارب وأشرطة ومؤلفات في فن الدعوة العائلية وطرقها .

وأتيت بهذا المقترح لكونه يخدم الداعية في دعوة أقاربه ويحقق قليل من الواجب عليه تجاه أقاربه ، وهو في نفس الوقت يوفر له الوقت لكونه يتولى الإشراف أو القيام بمهمة قليلة من المهام الدعوية الأخرى ، والتي كان في السابق يقوم عليها جميعها ، أو لا يقوم بشيء منها البتة .

التجارب والخطوات عديدة والحديث ذو شجون ولعل ما يدلي به القراء فيه إثراء للمقال وتلبية لبعض المطالب ،

وما هذه الأحرف إلا نصيحة لنفسي أولاً ، ولإخواني الدعاة ثانياً أن يلتفتوا قليلاً إلى أهليهم قبل أن يفجعوا فيهم بما يكرهون ويكونوا عبرة للمدعوين ، فكم يؤسف الناظر مشاهد من عدم التزام نساء بعض الدعاة للحجاب الشرعي وتلبسهن بعض المخالفات التي تنتشر وتعلم عبر المقربين من أولئك قبل الأبعدين .
7
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

¤§][ ريميه ][§¤
¤§][ ريميه ][§¤
بصراحه الموضوع رائع وليت الرجال فعلا يطبقون هذا الكلام...لان بعضهم ينشغل بدعوة الناس...وينسى زوجته اقرب شي له والاولى بانه يدعوها للخير.....لكي يحافظ على اسرته وبيته
أحمد23
أحمد23
موضوع مهم ورائع جدا
وفقك الله
ونحو مزيد من المواضيع التي تناقش بعض المشاكل الدعوية
لعل لي عودة للإضافة إن وجدت وقتا وإن كانت بضاعتي مزجاة

بارك الله فيك
تميم الأول
تميم الأول
الاخ / ت مرحبا بك ولم افهم ماذا تريد آمل اعادة المداخلة او توضيحها ولك وافر الشكر .

الاخت ام نواف اشكرك على مداخلتك ويسعدني تواصلك .

اخي احمد وفقك الله وحعلني عند حسن الظن ومرحبا بك دائما .
زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
للأسف والله فلقد جاء في قناة المجد في يوم الخميس في برنامج الاستشارات يتكلمون عن هذه القضية ( الدعاة بين الواقع والمؤمل ) وتكلموا عن أهلهم وغيره الكثير
وتكلمت عن هذه القضية وكتبت ما كتبت في 3 صفحات ورويت بعض القصص الواقعية والآراء والوقائع ولكن ما قالوا شيئا فربما تأخرت في ارسالها أو ما وصلت في الوقت المحدد .. وسوف أنشره في احدى المجلات ان شاء الله تعالى ..

والقضية هذه هامة جدا ومنتشرة كثيرا بين أهل الالتزام والدعاة ...

وقليل جدا الذي نشاهد في تربيته فيه شي من الحكمة والتروي والبصيرة
فنجد بعضهم إما فيه شي من القوة والشدة أو نجده ترك كل شي
وهذا خطأ كبير
تميم الأول
تميم الأول
الاخت : sami74

مرحبا بك ولم افهم ماذا تريدين في مداخلتك آمل اعادة المداخلة او توضيحها ولك وافر الشكر .

الاخت زهرة الخليج :

مرحبا بك ويسعدني تواصلك .

آمل افادتنا بما كتبتيه عن هذا الموضوع بوضعه في المنتدى او الاخبار عن المجلة التي سينشر فيها الموضوع

مع وافر الشكر