’’
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأخبركم بقصتي واقرئوها بالقلب قبل العين
جمعني معها نفس المنزل الذي كان يحوي آآمالها بمستقبل سعيد مع أطفالها وزوجها ..ولكن كانت جثه هامدة مع أطفالها ..
دمااء تغطي الكفن .. وتمزق لأجساد صغيرة أراها أمامي ..
كنت حينها لا أحس بأي شيء يدور حولي .. خانتني قوتي وخذلتني دموعي فسكبتها مراراً ..
على كفنها الأبيض .. تذكرت ضحكي معها وابتساماتها ..ضممتها لصدري وبكيت لكنها لم تتحرك..
توقفت نبضاتها بحادث سير أثناء عودتها من مكة المكرمة مع عائلتها الصغيرة وأمها وأختها ..
سبع جنائز خرجت بليلة واحدة أحسست أن ليلها أطول من نهارها ..
تلك هي صديقة طفولتي رحمها الله
بكيت مراراً وألماً وحزناً وإفتقاداً .. دعوت أن يلهمني الله الصبر لإفتقادي لها ..
غادرت المنزل وأنا هائمة على وجهي .. عدت بعدها بأيام لأتفقد أختها التي أصبحت وحيدة ..
توقعت بداخلي أن تكون منهارة جداً .. إلا انني وجدت إنسانة مختلفة عني ...
لسانها لايفتر عن ذكر الله .. والدعاء لهم .. تردد رحمهم الله رحمهم الله لقائنا بالجنة بإذن الله ..
تردد فضائل الصبر وأنه نصف الإيمان ..أبكي معها فتربت على كتفي هدئي من روعك وتماسكي
ألا تعلمين أن الصبر قد ذُكر في القرآن في مئة موضع ..
أقول لها أشعر بأن الحنين يطغى على روحي ويمزقني فأجد بأنها إنسانة صابره جداً ففي الوقت الذي تحتاج هي لي أحتاج أنا لأكفها ..
نعم ماتحدثت به الآن ماهو إلا حروف بسيطة جداً ..
تسآلت بقوة مع نفسي ومن حولي لماذا نفتقد للصبر بحياتنا ؟؟
لماذا لانحاول أن نتوشح بوشاح الصبر وندع المركب يسير مهما إشتدت الريح ؟؟
واحدة تقول لا أستطيع والأخرى تقول أفتقد للقوة ..
حسناً هلا كانت لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ..
وهو من صبر على اذى أهل قريش وعلى أهل الطائف حينما رموه بالحجاره وأدمو قدماه الطاهرتين بأبي هو وأمي
الصبر.. حروف لاتتجاوز الستة أحرف لكن تحمل بين طياتها إحساس أكبر وقوة أعظم ..
تدور حولها كل الأخلاق وقد قرئت عن بعضها ذات مره
فكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد: صبر عن فضول العيش،
والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب،
والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش،
هذا غيض من فيض فقط
تعرضنا للفتن والبلاء إنما هو إختبار من الله سبحانه لنا
قال تعالى ..
((ألم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين))
وهل سيتركم الله دونما أجر ...؟ لا والله بل سيضاعفه لهم جزاء صبرهم
أنظري ماذا يقول الله سبحانه وتعالى ((أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا))
وقال: ((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)).
الصبر ذاك المضاد الحيوي لمشاعرنا والذي تقتاته أرواحنا كلما ضاقت بنا الحياة
نقتاته لإننا نرغب بالفردوس الأعلى
فتارة نختنق .. وأخرى يضيق بنا الحال .. وثالثه تتعرض للظلم وأخرى تحتاج الوظيفة
فتردد تلك الأخت بآآخر الليل يارب أسقنا من الصبر أضعافاً مضاعفة وأهدي من ظلمنا ..
لماذا تدعو له بالهداية وهي تعلم
أن الرسول عليه الصلاة و السلام يقول - :" اتقوا دعوة المظلوم ، فإنها تحمل على الغمام ،
يقول الله – جل جلاله - : و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين )
لإنها تريد أن تصبر عليهم ويكون لها الأجر
أخبروني من منا حياته قد خلت من المتاهات ؟؟
من منا لم يتمنى ويتمنى ... من منا لم ترد وظيفه ولا تريد زوج وأطفال ؟؟
ولكن هلا أيقنا بقلوبنا أن عند الله لاتضيع الأمنيات ..
ويوماً ما ستتحقق وسنجعل من قطرة مطر عالماً جميلاً نسكن فيه ..
ولكن لنجعل من الصبر مضاداً حيوياً لأرواحنا كلما شتتها الألم ..
تيقنو من الإجابة وأن الله لايضيع أجر من صبر على المحن والفتن بالدين والدنيا
وأقسم بالله بأنني دعوت لعشر سنوات متتالية أن يرزقني الله الوظيفة وإستجاب لي الله سبحانه وتعالى فاللهم لك الحمد...
لاتختنقي عزيزتي ... وكلي أمرك لله وثقي أنه ماأخر عنك هذا الأمر إلا لحكمة هو أعلم بها منك ِ
لا تيأسن وإن طالت مطالبة *** إذا استعنت بصبر أو ترى فرجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
أسأل الله أن يرزق كل محتاج
وظيفة .. أطفال .. زوج .. تفريج هم
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآمين
بقلمي/ أسرار الفجر ومكتوب بمنتدى آخر....

أسرار الفجر@ @asrar_alfgr_2
عضوة نشيطة
يامعلمات ويامرشحات ويامظلومات مضاد حيوي للمشاعر هل تريدين ؟؟
5
551
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


ضيـاء
•
؛
لله درك أسرار الفجر@ ..
بكت عيناي و حق لها بكاها ..
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُم فِي الْمَهْدِيِّينَ ، وَاخْلُفْهُم فِي عَقِبِهِم فِي الْغَابِرِينَ ،
وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُم يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَافْسَحْ لَهُم فِي قَبْورِهِم وَنَوِّرْ لَهُم فِيهِا .
يَا رَبْ أَعْصِم أسْرَارَ الفَجْرِ@ بالصّبْرِ ..
و أَربُطْ علَى قَلْبَهَا لِتَكُونَ مِن المُؤمِنِين ..
و عزاونا قول الله :
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ
وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) "
فأي شيء خير لنا من ثناء من الله علينا ورحمته بنا ..
تأملي تفسير هالآيات هنا
و لا أبلغ بعد كلام الله تعالى و رسوله عليه السلام من
قول الغزالي رحمه الله :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه ..
وأنه .. يراك ..أما تسمع قوله تعالى ..
" وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ "
و إني أعجب إلى الله من أصناف البشر ..
فـصنف يتمنى الوظيفه لحج بيت الله الحرام
و ينفق على والدته و يكفل الأيتام و يسير في دروب الخير ..
و صنف منَّ الله عليه بالوظيفه و مع هذا
يسمع الغناء و يحادث الجنس الآخر للتسليه
و ربما تزوج و سافر للخارج بدلاً من بيت الله الحرام ..
و صنف ربما جمع الحسنيين من الصنفين السابقين ..
و صنف ربما جمع الأسوأ من الصنفين السابقين ..
فنعم الله في ما زوى عنا من الدنيا ..
أعظم لنا من نعمه في ما بسط لنا فيها ..
جعلنا الله و إياكم من الراضين بقضائه و قدره ..
؛


سسسالي :
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآمين جزاك الله كل الخير عزيزتي والله يصبرك ويصبرنا على مصائب الدنيااللهم آآآآآآآآآآآآآآآمين جزاك الله كل الخير عزيزتي والله يصبرك ويصبرنا على مصائب الدنيا
اااامين واياك يارب
الله يعيينااا ويجبر قلوبنا
الله يعيينااا ويجبر قلوبنا
الصفحة الأخيرة
جزاك الله كل الخير عزيزتي
والله يصبرك ويصبرنا على مصائب الدنيا