من كتيب يا ابنتي الذئاب لا تعرف الوفاء...يقول خليل بن ابراهيم أمين.....
.......
لا- ابنتي- لا تصدقيهم, ولا تصدقي الذئب, لاتصدقيه بأنه يطلب الحديث فقط, أتُراه يكتفي به, لا,سيطلب المقابلة, فهل يقنع بهذا؟ لا, سيطلب النظر, ثم العناق,وثم وثم.....
.......
فالضحية أخيراً أنت –يا ابنتي – يأتي الشاب فيغوي الفتاة , فإذا اشتركا في الإثم ذهب هو خفيفاً نظيفاً, وحملَتْ هي ثمرة الإثم في حشاها, ثم يتوب هو فينسى المجتمع حوبته, ويقبل توبته, وتتوب هي فلا يقبل لها المجتمع توبة أبداً, وإذا أراد الشاب الزواج أعرض عن تلك الفتاة التي أفسدها مترفعاً عنها ومدعياً أنه لا يتزوج البنات الفاسدات ولسان حاله يقول: أميطوا الأذى عن الطريق؛ فإنه من شعب الإيمان.
أين ما أخذه على نفسه من وعود؟ أين ما قطعه من عهود؟
كتبت إحداهن وكانت سليلة مجد ومن بيت عز تستعطف الذئب بعد أن سلبها عذريتها, فقالت: (
لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً أو وداً قديماً ما كتبت سطراً, ولا خططت حرفاً, لأني لا أعتقد أن عهداً مثل عهدك الغادر, ووداً مثل ودك الكاذب, يستحق أن أحفل به فأذكره, أو آسف عليه فأطلب تجديده, إنك عرفت حين تركتني أن بين جنبي ناراً تضطرم, وجنيناً يضطرب , تلك للأسف على الماضي, وذاك للخوف من المستقبل , فلم تُبل بذلك, وفررت مني حتى لا تُحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاءٍ أنت صاحبه, ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مُرسِلها, فهل أستطيع بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف! لا بل لا أستطيع أن أتصور أنك إنسان, لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في نفوس العجماوات والوحوش الضارية إلا جمعتها في نفسك,
وظهرت بها جميعها في مظهر واحد , كذبت عليَّ في دعواك أنك تحبني وما كنت تحب إلى نفسك, وكل ما في الأمر أنك رأيتني السبيل إلى إرضاء نفسك, فمررتَ بي في طريقك إليها, ولولا ذلك ما طرقت لي باباً, ولا رأيت لي وجهاً, خنتني إذا وعاهدتني على الزواج, فأخلفت وعدك ذهاباً بنفسك أن تتزوج امرأة مجرمة ساقطة, وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا صورة نفسك, وصنعة يدك, ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة, فقد دفعتك –جَهدي- حتى عييتُ بأمرك, فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير, بين يدي الجبار الكبير, سرقت عفتي, فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب, أستثقل الحياة وأستبطيء الأجل, وأي لذة في العيش لامرأة لا تستطيع أن تكون زوجة لرجل ولا أماً لولد ! بل لا تستطيع أن تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية إلا وهي خافضة رأسها, ترتعد أوصالها, وتذوب أحشاؤها , خوفاً من تهكُّم المتهكمين,سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة إلى الفرار من ذلك القصر....وتلك النعمة الواسعة وذلك العش الراغد إلى منزل لا يعرفني فيه أحد... قتلتَ أبي وأمي ,فقد علمت أنهما ماتا. وما أحسب موتهما إلا حزناً لفقدي, ويأساً من لقائي , قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك, وذلك الهم الذي عالجته بسببك, قد بلغا مبلغهما من جسمي ونفسي فأصبحت في فراش الموت كالزبالة المحترقة...فأنت كاذب خادع ولص قاتل, ولا أحسب أن الله تاركك بدون أن يأخذ لي بحقي منك...]النظرات للمنفلوطي[.
نفعني الله وياكم ..

طيـ الأمل ــف @ty_alaml_f_1
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
1ـ قلة الوازع الديني فلو اننا ربينا ابنائناء(من ا لجنسين) علىطاعة الله واجتناب نواهيه لماحث مالا تحمد عقباه
2ـالرعا يه التامه من الاهل لابنائهم في داخل البيت وخارجه واسداء النصح لهم بظرب
الامثله والعبر . فهم امانه في اعناقهم
3ـالحذر الحذر من اصدقاء السوء فاغلب مايحدث من مثل هذه الامور وغيرها السبب الرئيسي فيه هم اصحاب السوء
الفراغ وماادراك ما الفراغ فربما يكون هوالسبب في انحراف الابناء .
وجزاك الله كل خير