عمان - ما يزال الفلسطيني عبدالله أبو لطيفة يتلقى العلاج في أحد المشافي الأردنية، الذي نقل إليه من مستشفى رام الله في الأول من نيسان (إبريل) الحالي، بعد إصابته خلال مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، عندما كان أبو لطيفة ومجموعة من صحبه يصدون محاولة اقتحام للمسجد الأقصى، بعد افتتاح ما يسمى "كنيس الخراب" في السادس عشر من الشهر الماضي.
الأمر لا يمكن أن يسمى "إصابة مواجهة"، فأيادي الاحتلال انقضت عليه بالضرب والتنكيل، بعدما ألقت في وجهه قنبلة غاز، وقذفته من الطابق الرابع للمبنى الذي صعد إليه الأسير المحرر سابقاً، مع ثلاثة آخرين من رفاقه المناضلين، حتى يسهل عليهم قنص عناصر الاحتلال من علٍ.
أبو لطيفة (26 عاما) يرقد اليوم في قسم العناية المركزة "دونما حراك أو إدراك لما يدور حوله"، يقول الطبيب المشرف على علاج أبو لطيفة استشاري الأمراض الباطنية والقلب د. صالح اسبيتان.
ويضيف إلى "الغد" إنه "في حالة حرجة غير مستقرة، ويعيش على الجهاز التنفسي الاصطناعي".
ويؤكد اسبيتان أن "طريقة التعذيب الوحشية اللاإنسانية" التي تعرض لها أبو لطيفة على يد قوات الاحتلال، "والتي تنم عن سلوكيات لا تمت إلى الجنس البشري بصلة"، أدت إلى ملازمته فراش المرض، "وسيكون معرضاً، بعد انتهاء علاجه، لإصابته بإعاقات حركية أو دماغية".
ويكشف عن أن المريض الذي
ما يزال في العناية المركزة في حالة غير مستقرة، ويعيش على الأجهزة الطبية، سيظل فيها قرابة الأسبوع، يحتاج للخضوع إلى العلاج اللازم مدة لا تقل عن شهر، كما يلزمه إعادة تأهيل بعد انتهاء علاجه، مرجحا إصابته بإعاقات حركية ودماغية، لكن اسبيتان لا يستطيع الآن تحديد مدى تأثيرها على الحواس والحركة بسبب عدم وجود تجاوب من المريض.
من المرجح أن لا يعود أبو لطيفة إلى حالته السابقة، غير أنه "لن يحقق للاحتلال هدفه حينما أراده عاجزاً مكبلاً بقيود الإعاقة، من خلال ضربه وتعذيبه المبرحين في كل مكان من جسده"، يقول والده إبراهيم الذي حضر برفقة المريض مع والدته وعمه. ويؤكد "سينهض مقاوماً ضد الاحتلال والعدوان".
ويروي الأب كيف أن عبدالله ورفاقه شاركوا في التصدي لمحاولة الاحتلال اقتحام الأقصى بعد افتتاح ما يسمى "كنيس الخراب"، وكيف لجأ مع رفاقه المناضلين إلى إحدى البنايات غير المأهولة المجاورة لجدار الفصل العنصري، لكنهم فوجئوا عند صعودهم الطابق الرابع، بوجود جيش الاحتلال الذي قذف قنبلة غاز أصابت عبدالله وأوقعته أرضاً، ما مكنهم من الإمساك به وضربه وتعذيبه، ومن ثم رميه من الطابق الرابع، "من دون الاكتفاء بذلك، بل لحق أفراد الجيش به وواصلوا تعذيبه ومحاولة خنقه بشريط مطاطي بلاستيكي".
في مستشفى رام الله، أجرى الأطباء ثلاث عمليات لعبدالله، نتيجة تهشم في فكه الأيسر، وثلاثة كسور في يده اليسرى، ونزيف في الرئتين، وذلك قبل نقله إلى الأردن.
عم الجريح، خليل أبو لطيفة يروي كيف أن مضايقات الاحتلال استمرت إلى ما بعد محاولة اغتيال ابن أخيه، وذلك خلال رحلة انتقاله إلى الأردن، على الرغم من وجود تنسيق أمني بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، غير أن الأخير منع مرافقة الطبيب المشرف على علاجه والممرض، فاقتصرت المرافقة في سيارة الإسعاف على عمه فقط، على أن يلحق والده ووالدته بهما فوراً.
وعلى الرغم من الحالة المرضية الحرجة التي يرزح عبدالله تحت وطأتها، غير أن والدته، رسمية أبو لطيفة، تؤكد بأنها "لن تثنيه، بعد تماثله للشفاء، عن مقاومة الاحتلال والتضحية من أجل تحرير الوطن، طالما بقي الاحتلال جاثماً".
الفراشة الزهرية @alfrash_alzhry
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رنيم الزين
•
الله يشفيه ويعافيه وينصراهل فلسطين بنصر من عنده هوالقادر سبحانه انما يقول كن فيكون
حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
اللهم عليييييييييييييك بهم ...اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك ..
لاحول ولاقوة إلا بالله ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسبي الله ونعم الوكيل ...
اللهم عليييييييييييييك بهم ...اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك ..
لاحول ولاقوة إلا بالله ...
حسبنا الله ونعم الوكيل
نسأل المنتقم الجبار أن ينتقم منهم عاجلا غير آجل ويأخذ حق إخواننا في فلسطين
نسأل المنتقم الجبار أن ينتقم منهم عاجلا غير آجل ويأخذ حق إخواننا في فلسطين
اللهم انتقم لنا من اليهود ومن والااهم
اللهم احفظ اهلنا بفلسطين واشفي جرحاهم واحرس مقدساتنا يا رب من تدنيس الكفار يا رب العالمين
اللهم احفظ اهلنا بفلسطين واشفي جرحاهم واحرس مقدساتنا يا رب من تدنيس الكفار يا رب العالمين
الصفحة الأخيرة