السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جيت بشتكي من اولادي اليوم من بعد الغداء وانا ارتب في غرفتهم حتى الموكيت غسلته بالمكنسه ترى والله تعبت فيها <<<<<<<<<<<lمن جدك انتي
المهم بعدها رحت اغسل الحمام اكرمكم الله وجيت ابي امد ظهري على السرير لقيتهم ميخذين كيس بطاط ومكسرينه تمام التمام وكبوه على الارض في جميع الغرفه صرخت شوي ومسكت نفسي ما ضربتهم يعني ولما خرجت المكنسه الي تكنس طلع السلك حرقان وما اشتغلت وقتها بكيت من القهر :icon33: وارتفع علي الظغط :angry2: وشلت السلك ويلا ضرب من القهر ناس ما تقدر التعب :09:
كيف اخليهم يقدرون التعب الي انا فيه وما يوسخوا غرفتهم اقل شي لين اتامل البيت كله نظيف واشوف تعبي وبعدين هم احرار الي يسووه يسوه المهم اني شفت تعبي قولولي كييييييف :icon33:
موج البحر** @mog_albhr_2
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
دلع دلع :والله احس بيج يااختي اني اطفالي مثلج لن كلهم اصغار وماالحك عليهم من يوسخون البيتوالله احس بيج يااختي اني اطفالي مثلج لن كلهم اصغار وماالحك عليهم من يوسخون البيت
حلوه منك اوراق لامعه وش يفكني من صياحه >>>>>>>>>>>>>>اقول لا يكون هذا ولدك مسويه فيه كذا؟؟:22: :hahaha:
موج البحر** :حلوه منك اوراق لامعه وش يفكني من صياحه >>>>>>>>>>>>>>اقول لا يكون هذا ولدك مسويه فيه كذا؟؟:22: :hahaha:حلوه منك اوراق لامعه وش يفكني من صياحه...
أهديك هذا المقال الرائع من موقع مجانين..
كيف نربي طفلاً منظمًا؟ (1) ::
الكاتب: هداية الله أحمد
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/06/2005
للأبوين دور حيوي هام في تعويد أبناءهما على التفكير المنظم و القدرة على التخطيط، وبهذه المهارة نستطيع أن نُعدّ أبناءنا للتعامل مع عصر التخطيط والنظام، فالعشوائية في التفكير والسلوك كانت وما تزال آفة الكثيرين منا، وهي السبب في ضياع فرص تقدُمنا ونجاحنا أفرادًا ومجتمعات.
وفي الحقيقة يبدأ تعليم الطفل النظام منذ سنواته الأولى؛ ففي البداية يقوم الطفل بالتوافق مع نظام الغذاء والخضوع لنظام الوجبات، وكذلك موعد الذهاب إلى النوم في ساعة محددة، وكل هذه الأمور تحقق له سمة الدقة والتنظيم في حياته؛ فيعرف أن للأمور حدودًا وقيودًا لا يمكن أن يتجاوزها؛ فالأكل والنوم واللعب وغيرها ليست مجالات مفتوحة أمامه كما يريد، بل يوجَّه إلى أن يأخذ منها كفايته دون تجاوز؛ وذلك حفاظًا على صحته وصحة الآخرين، وراحته وراحة الآخرين.
وإن من أهم أشكال تعويد الطفل على الجدية والنظام؛ أن نغرس فيه أن أي لحظة تمر عليه تقتطع من رصيد عمره لا تعود إلى يوم القيامة.
خطوات التدريب على التنظيم :
1- الحب المتبادل والاحترام أساس تعليم النظام:
فالطفل يطيع عندما يحب، ويعصي عندما يكره، وهكذا فإن النظام مرتبط إلى حد بعيد بالطاعة والمحبة، وهذا ما يظهر لدى كثير من الأطفال؛ حين يهتمون بمادة دراسية أكثر من أخرى، وما ذاك إلا بسبب حبهم للمدرس أو للمدرسة، وبالتالي هم يطمحون بنيل رضاهم، وقد قيل: "إن المحب لمن يحب مطيع".
إذن من المهم إرشاد الطفل إلى النظام؛ في أي مرحلة عمرية بطريق الرفق والحنان، وقد حثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على الرفق في أحاديث كثيرة منها: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف" رواه ابن حبان. وقوله عليه السلام: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه" رواه مسلم
2- يجب ألا يفوق قدرات الطفل:
وهذا لكي يكون النظام واقعيًا ومقبولاً، وكما نعلم فلكل طفل قدراته المختلفة عن الآخر؛ فلا تصح المقارنة بينهم، فلكلٍ ميوله وإدراكه وإمكاناته؛ لأنك إذا كلفت طفلك باتباع نظام قاسٍ فسيعمد إلى الفوضى المريحة؛ لذلك يجب أن تكون الأوامر مناسبة لإمكانات الطفل، قال تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) (سورة البقرة،الآية:286).
ولننتبه إلى الأوامر التي نصدرها لأطفالنا؛ هل ما زالت مناسبة للعصر الذي نحن فيه؟ فالزمن يتغير وما كان ممكنًا تطبيقه بالأمس قد يصعب تطبيقه اليوم، وخاصة أننا نعرف أن المفاهيم والسلوكيات الغربية تغزونا بسهولة، والموضة السائدة هي التفلّت من كل رباط أو التزام.
3- نبتعد عن زعزعة مفهوم النظام في أذهان أطفالنا:
كما يفعل بعض الأهل؛ فمرة يطلبون تطبيق نظام معين، ويهملون ذلك مرات أخرى، أو أن تطلب الأم اتباع نظام معين، بينما يخالفها الأب، وهذا الاختلاف بين أوامر الأم وأوامر الأب؛ يخلق أضرارًا تربوية في نفسية الطفل.
4-القدوة الحسنة:
فهي خير وسيلة لتعويد الطفل على النظام؛ إذ الطفل بطبعه يحب التقليد؛ فإعطاؤه دروسًا عملية في إطاعة النظام العام، سواء كانت أوامر إلهية أو قوانين اجتماعية يُوجد فيه حب النظام.
كذلك يمكننا جعل الأخ الأكبر هو القدوة للأصغر؛ بدون ضغط عليه طبعًا، أو تحميله مسؤوليات فوق طاقته.
5- توزيع المهام عليهم:
فنكلِّف كل واحد بما يستطيع من أعمال المنزل؛ ليتعودوا أن هذا منزلهم، وهم مسؤولون عن ترتيبه ونظامه، وبالطبع يجب أن يرتبوا غرفهم قبل كل شيء، وهنا يمكننا مساعدتهم أول مرة بحيث يتعلمون أين يضعون الأشياء، وبعد ذلك يصبح بإمكانهم أن ينجزوا المهمة بدوننا.
6- نناقشهم في جدواها وصحتها وفائدتها لهم:
ولا نعتبر ذلك من قبيل التحدي لإرادتنا أو المماطلة، بل من الأفضل أن نعودهم على الطاعة المبصرة وليس الطاعة العمياء، فهذا مما يزيد ثقتهم في أنفسهم مستقبلاً.
وعندما يخالف الطفل هذا النظام لا تكون عمليات القصاص مفيدة؛ إذا لم يتم ربطها بالتوجيه؛ وربط القصاص بالذنب، على أن تكون العقوبات بمقدار الذنب، لا أن تكون تعبيرًا عن درجة انفعال الأم أو الأب بسبب أمر ما، فيقومان بإسقاط انفعالاتهما على رأس الطفل المسكين، وهذا للأسف كثيرًا ما يحدث عندما يطلب من الطفل تنفيذ الأمر دون أن يناقش كالمبدأ العسكري "نفِّذ ولا تعترض".
وقد يكون السبب أننا عوملنا بدكتاتورية في أسرنا، أو بسبب البيئة التي نشأنا في ظلِّها؛ فلا مجال للأخذ والرد مع الطفل، وإذا رفض تنفيذ الأمر فلا نسأله لماذا يرفض، بل نعاقبه فورًا، وكأننا ننتقم لأنفسنا، وبالتالي يتحول الطفل إلى منفِّذ للنظام على غير قناعة منه؛ بل لمجرد الإطاعة القسرية وخشية العقاب، وتعتمل النقمة في داخله، وتظهر فيما بعد بصور سلوكية شتى منها، وأخطرها ازدواج الشخصية.
7-إفهام الأبناء معنى كلمة النظام:
والأفضل استثمار أول فرصة يظهر فيها الطفل قدرًا من التزامه (ولو غير المقصود) بأي من هذه العادات؛ لنثني عليه ثناء وصفيًا كأن نقول له: "ما شاء الله يا طارق.. ها أنت قد وضعت حذاءك في مكانه المخصص له؛ وهذا ما يسمى نظامًا، أو ما شاء الله طارق منظم، وضع الحذاء في مكانه".
وهذه الطريقة لها عدة مزايا؛ منها استثمار كل إيجابي من الطفل بالثناء عليه، وتركيز تفكيرنا نحن الأهل في الإيجابي مما يسلكه الطفل، إضافة لأنها تعلم الطفل معنى ما نطلقه نحن من مفاهيم وأوصاف، ولا يفهم معناها حرفيًا.
8-الحوافز:
ويمكن استخدام طرق جداول الحافز، أو نضع قطعة من المكسرات أو أي مأكول يحبه في صندوق مخصص لذلك لكل التزام للطفل الصغير بالنظام، وهي حركة مرحة يحبها الأطفال، ويمكنه عد ما حصل عليه آخر كل يوم ليعرف تقدمه في كل يوم عن اليوم السابق له.
وهذه الطريقة تساعد على تثبيت عادة طيبة والحفز الذاتي لها، ويمكننا آخر اليوم إعطاؤه نوعًا من المكافآت المعنوية كأن نلعب معه لعبة يحبها، أو نزيد في قراءة قصة إضافية له، أو نخرج في نزهة.. بعد أن نشير إلى أن نظامه كان سببًا في توفير وقت للعب الإضافي بين الطفل وأبويه.
ويمكن أن نمنحهم قليلاً من الحلوى أو الهدايا البسيطة، ولكن دون إفراط، علينا أن نساعد المثابر على النظام أن يشعر بالسعادة مما فعل لذاته، وليس للحلوى التي سيحصل عليها، هذا هو الحفز الذاتي الذي نعطله للأسف الشديد بإغراق أطفالنا بالحوافز الخارجية، وندع له فرصة الاستمتاع والفخر بتعلمه كيف يكون منظمًا ونظيفًا ومرتبًا، مستشعرًا فعله الطيب، وعلينا أن نغتنم أول فرصة يظهر الطفل فخرًا وسعادة بإنجازه، لنشدد على أن الله راضٍ عنه لأنه...
هذه الطريقة تشعر الطفل بأننا عون له، إضافة لأنه يشعر بمسئولية تجاه أشيائه، وبالتالي فعليه بالتفكير في حفظها، وطلب العون منا إن رغب.
9-الإشارة للأثر الطيب لهذا السلوك:
كأن يذكر الأب: "الحمد لله لقد وجدت مفتاحي دون تعب؛ فقد وجدته في مكانه الذي خصصته بسهولة..."، وسنجد عشرات المواقف اليومية التي يمكنك استثمارها، ولكن دون أن يشعر الأبناء بأننا نقصدهم بهذا الحديث.
ويمكننا أيضًا أن نغتنم أثرًا سلبيًا لسلوك الطفل؛ ولكن دون توبيخه ونهره، فمثلاً لو أن هناك قلمًا يحبه وضاع منه نتيجة عدم وضعه في مكانه الصحيح المخصص له؛ نقول له: "ضياع قلمك ضايقك كثيرًا؛ ماذا تفعل حتى لا يتكرر هذا مرة أخرى؛ ولا يضيع قلمك الذي تحبه، اطرح لي أفكارًاَ"؛ ثم ندوّن ما يقوله من أفكار في ورقة ونعلقها أمامه في حجرته بخط واضح.
10- تحديد أماكن واضحة ثابتة محددة للأشياء:
والتي تخص كل فرد من الأسرة، وجعلها في متناول اليد، كالمشاجب (العلاّقات) والرفوف وأماكن الكتب...
11-التعليم خطوة خطوة:
دونوا معًا مهمات كل فرد وضع ملابسه على المشجب، ووضع الجوارب المتسخة في الغسّالة، ووضع الكتب على الرف، والقصص في الصندوق، ووضع الحذاء.. وتلميع سطح المنضدة...
هذه الطريقة تعلم الطفل حرفيًا خطوة خطوة بمرح ولطف ما الذي يعنيه ترتيب الغرفة، مع التخطيط معًا لما عليهم التشارك في فعله، وفي هذا احترام محفز للطفل.
12-إعطاء الوقت والإمهال:
لنكن حريصين على ألا ننتزع الطفل انتزاعًا مما يحب، لنلقيه فيما لا يحب، فمثلاً لا نطلب منه حالاً وفورًا أن يترك لعبه ليضع حذاءه في مكانه، أو يترك قصة ينشغل بها ليقوم فيغتسل؛ فعلينا أن نراعي شعوره ونحترمه، ولنمهله وقتًا ليقوم بما نريد.
كيف نربي طفلاً منظمًا؟ (2) ::
الكاتب: هداية الله أحمد
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/07/2005
ومن خطوات التدريب على التنظيم أيضًا :
13-التذكير:
فمن الطبيعي أن ينسى الطفل ما عودناه عليه؛ فهو يحتاج للتذكير تمامًا كالكبار (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر) (سورة الغاشية:الآية 22)، وعلينا تذكيره بطريقة لطيفة وفيما يلي بعض الأساليب المناسبة:
* نصف ما نراه أولاً: "الحذاء في المطبخ!!"، فهذه المعلومة القصيرة ستنبه الطفل إلى أن يأخذ الحذاء لمكانه مباشرة، دون أن يشعر بملل التوجيه والأمر، والذي يمكن أن يسبب في كثير من الأحيان عنادًا وغضبًا لدى الطفل، إضافة إلى أن ذكر المعلومة بهذه الطريقة توفر علينا الشعور بالانفعال أثناء ذكرها.
* نذكر معلومات: "الحذاء في الطريق يمكن أن يتسبب في وقوع أحدنا على الأرض".
* باختصار كلمة واحدة: الحذاء.
*رسم كاريكاتير؛ أي كاريكاتير يعبر عن الحذاء في منتصف الحجرة، أو الملابس المتسخة أو أي شيء آخر نود الإشارة إليه، ونعلقه في مكان ظاهر، وإذا لم يمكن الرسم فيمكن قص صورة من مجلة أو جريدة، وكتابة كلمة واحدة ملونة لافتة تذكّر طفلك، المهم الإشارة المرحة لما نريد.
ولا بأس بإبداع مزيد من الطرق والوسائل، لنرسخ فيهم العادات الطيبة، على أن نظل على وعي تام بالهدف من كل ما نقوم به، ونضع الأمور في نصابها من الأهمية، فلا ننزل الوسيلة منزلة أكبر من كونها وسيلة، ولا ننزل الهدف مرتبة أدنى من كونه هدفًا.
ولا بد أن يعرف الأبناء أن للبيت نظامًا وقواعد مستقرة بالفعل، ولكن المطلوب أن يفهموا أنهم جزء من هذا النظام، وعليهم احترامه والالتزام به.
14-التفكر في نظام الكون:
نجذب نظر أبنائنا إلى بديع نظام الله، الشمس تشرق كل يوم فيأتي معها النهار حيث العمل والنشاط، ثم تغيب فيكون الليل حيث الهدوء فتنام معظم المخلوقات، وكل ذلك بحساب دقيق، لا الشمس تظهر بالليل أو من المشرق، ولا تغرب من المغرب، ولا يستطيع القمر أن يحل محل الشمس لينير النهار، يقول تعالى: (لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (سورة يس،الآية:40)، واختلاف هذا النظام يعني نهاية الدنيا، ومجيء يوم القيامة، فهذا يدلنا أن حياة البشر يجب أن تكون منظمة، وأن اختلاف النظام يعني نهايتها.
وكذلك نظام الله في فصول السنة الأربعة، وكذلك ترتيب أعمال العبادات في الوضوء والصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة..؛ فكل هذا يدلنا أن كل شيء يجب أن يكون بنظام؛ وإلا أصابه الفشل، كما أن مواعيد الصلاة والزكاة والحج تعلمنا احترام المواعيد، ونلاحظ النظام في صلاة الجماعة، وحركات الإمام التي يتبعها حركة المأمومين، وكذلك تنظيمهم في صفوف متوازية.
نرى النحل وهو مخلوق صغير يصنع شمع العسل بنظام جميل، وكل نحلة لها واجب تقوم به من أجل نظام الخلية، ونلاحظ في الخلية إتقان العمل بعد التخطيط له، ونرى النظام في النمل وادخاره الغذاء للشتاء، ومنه نتعلم التخطيط والنظام.
15-الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته قدوتنا في النظام:
لننظر إلى يوم الهجرة؛ كيف خطط رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظم أمور الهجرة إلى المدينة، وبدقة شديدة، وفي أحد نعتبر بما حصل للمسلمين؛ نتيجة مخالفة الرماة لتخطيط ونظام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النظام والنظافة والترتيب في العبادات وفي الغزوات، وفي تنظيمه لشئون الدولة الإسلامية..
وقد تخرج الصحابة رضي الله عنهم من مدرسة النبوة وقد تربوا على النظام والتخطيط، فهذا الصدّيق رضي الله عنه يخطط لنظام جمع القرآن الكريم، ولتنظيمه لجيوش فتح الشام والعراق، وكان الفاروق عمر رضي الله عنه فذًا في الإدارة والتخطيط والتنظيم؛ فهو أول من دوَّن الدواوين، وأول من نظم البريد، وأول من دوَّن التاريخ الهجري، وكذا كان نظامه في فتح القدس ومصر..
16- قص المواقف الهادفة حول التخطيط والنظام:
هند تلميذة مجتهدة، تحب القراءة والمطالعة كثيرًا، وتتحدى جميع صديقاتها بما لديها من معلومات وقصص، ولكن والدها كثيرًا ما يقول لها: "إنك لن تستطيعين الاستفادة من الكتب الكثيرة بشكل كافٍ؛ ما لم تنظميها في أماكنها، فكتبها دومًا ملقاة على الأرض، أو في المكتبة دون ترتيب.
أخبرت المعلمة هند بأنها ستمثل المدرسة في المسابقة الكبرى على مستوى المدينة، فرحت وقالت: "سوف أثبت مهارتي وسعة اطلاعي للجميع".
كانت المسابقة من جزأين: الأول في المعلومات العامة، والثانية حول حياة الإمام البخاري رحمه الله ونظامه الدقيق في جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت هند: "إن البحث لن يستغرق معي سوى يومين"، عادت هند إلى مكتبة المنزل لتكتب من كتاب لديها حول شخصية الإمام البخاري رحمه الله، لكنها لم تجد الكتاب، أخذت تبحث يومًا بعد يوم، واقترب موعد تسليم البحث، وهي تسأل عن الكتاب، ثم قررت استعارة كتاب آخر من مكتبة المدرسة، إلا أنها وجدت أن تلميذة أخرى قد استعارته، اقترحت عليها أمها أن تشتري الكتاب اللازم من النقود التي ادخرتها، وجدت في المكتبة أن النقود التي معها لا تكفي، فطلبت من أمها أن تقرضها لتكمل ثمن الكتاب..
بدأت هند بإعداد البحث قبل موعد تسليمه بيوم، لذا فقد أعدته بسرعة، فلم يكن خطها جميلاً، والمعلومات فيه غير كافية ومختصرة، وكانت النتيجة أن هند حصلت على المركز الأخير، وحزنت كثيرًا وقالت: "كنت أستطيع أن أحصل على المركز الأول بسهولة"، قالت لها أمها: "تستطيعين أن تفوزي في المرة القادمة بالمركز الأول لوتعلمتِ من أخطائك"، بعدها عاهدت هند نفسها أن تكون منظمة في شئونها، ومرتبة لأشيائها.
17- درب ابنك على إدارة وقته بالأرقام:
فالناس على اختلاف ظروفهم (الغنى والفقير، الفاشل والمتفوق، الكبير والصغير) يمتلك كل منهم 168ساعة أسبوعية؛ 56 ساعة منها للنوم، و112 ساعة للعمل والنشاط.
وقد أثبتت طريقة إدارة الوقت بالأرقام فعاليتها في إيصال العديد من الناس -سواء كانوا طلابًا أو باحثين أو علماء- إلى دفة النجاح والتفوق، ومن ثم الشهرة.
18-علم ابنك كيف يستثمر أوقات الانتظار:
كاستغلال وقت انتظاره لحافلة المدرسة بقراءة كتيب أو قصة قصيرة تختارانها سويًا.
19-علمه تجنب عادة التسويف:
والتي تعوده على الكسل، وشجعه على ترديد عبارة "هذه اللحظة" لينجز فورًا دون تأجيل، وعلم طفلك ضرورة الابتعاد عن أحلام اليقظة التي تسرق أوقاته، وعوّده على استغلال فترة الصباح الأولى، ففيها يكون الذهن في أقصى حالات استيعابه للمعلومات، واغرس في ابنك الإصرار والجدية في كافة شؤون حياته؛ فالإصرار الذاتي هو الذي يحقق المعجزات.
20-استغل الإعلام:
علينا أن نستغل ما يبثه الإعلام من مشاهد الخروج على النظام والتمرد، والعدوان على الآخرين؛ في بيان مساويء الخروج على النظام، وتجاوز القوانين المرعية، ومحاولة إثارة بعض المناقشات حول ذلك.
21-اجعل النظام حاكمًا للأسرة:
فمن المهم أن تحرص الأسرة على الحياة الأسرية المنظمة، كتنظيم مواعيد الطعام والنوم والدراسة والنزهات والزيارات..
22-أشعر الجميع بقيمة النظام والإتقان:
فلا بد أن نغرس في أطفالنا أن العمل المتقن أساس الحياة المتقدمة، وأن نشعرهم دائمًا بتقدير العمل والإنجاز.
23- دعم التعليمات المباشرة بالتشجيع:
فهكذا يكون التدريب الأمثل على النظام، حتى يصبح النظام جزء من حياتهم يسيرون عليه دون تفكير أو مساومة، مع ضرورة توزيع المهمات على الأولاد بما يناسب سنهم؛ بحيث يأخذ كل منهم مهمة مناسبة، فيمكن مثلاً إعطاء طفل السنتين مهمة تفريغ الغسالة (الآلية) من الغسيل، وجلب الفاكهة من الثلاجة... وللأكبر منه قليلاً جلب الخبز والماء إلى مائدة الطعام، وهكذا.. ويتكون أجزاء النظام المنزلي -في اعتقادي- من خمسة أجزاء، هي: مواعيد الأعمال اليومية، ترتيب كل شخص لمتعلقاته، التعليمات التي تتعلق بمسئولية كل فرد، التعليمات التي تتصل بالسلامة، والآداب اليومية في الطعام والحديث والتعامل الاجتماعي.
24-لافتة للمنظم:
يمكننا أن نعلق على خزانة أو غرفة أحد أفراد الأسرة؛ الذين ينظمون متعلقاتهم لافتة تقول مثلاً: "حذيفة طفل منظم ومرتب، ونحن نعتز بوجود المنظم بيننا"، وهكذا نحاول انتقال اللافتة من شخص لآخر بطريق المنافسة.
25-أبدِع بطرافة:
فالأبناء يتعلمون في كثير من الأحيان بطريقة الفكاهة والمرح؛ فنوّع في الأفكار الجديدة لتقنعهم بالمزيد من النظام، ومن طريف ما فعله أحد الآباء ليعود أبناءه على عدم رمي أشيائهم هنا وهناك؛ أنه أحضر برميلاً كبيرًا، وقام هو والأم برمي أي شيء يرونه ملقى على الأرض، أو موجود في غير مكانه، وحين يبحث أحدهم عن قلمه أو كتابه أو جوربه ولا يجده؛ فإن عليه أن ينزل إلى البرميل ليحضر ما يريد، ويحاول ألا يرمي شيئًا مرة أخرى؛ لئلا يتجشم عناء النزول والصعود إلى البرميل!!
كيف نربي طفلاً منظمًا؟ (1) ::
الكاتب: هداية الله أحمد
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/06/2005
للأبوين دور حيوي هام في تعويد أبناءهما على التفكير المنظم و القدرة على التخطيط، وبهذه المهارة نستطيع أن نُعدّ أبناءنا للتعامل مع عصر التخطيط والنظام، فالعشوائية في التفكير والسلوك كانت وما تزال آفة الكثيرين منا، وهي السبب في ضياع فرص تقدُمنا ونجاحنا أفرادًا ومجتمعات.
وفي الحقيقة يبدأ تعليم الطفل النظام منذ سنواته الأولى؛ ففي البداية يقوم الطفل بالتوافق مع نظام الغذاء والخضوع لنظام الوجبات، وكذلك موعد الذهاب إلى النوم في ساعة محددة، وكل هذه الأمور تحقق له سمة الدقة والتنظيم في حياته؛ فيعرف أن للأمور حدودًا وقيودًا لا يمكن أن يتجاوزها؛ فالأكل والنوم واللعب وغيرها ليست مجالات مفتوحة أمامه كما يريد، بل يوجَّه إلى أن يأخذ منها كفايته دون تجاوز؛ وذلك حفاظًا على صحته وصحة الآخرين، وراحته وراحة الآخرين.
وإن من أهم أشكال تعويد الطفل على الجدية والنظام؛ أن نغرس فيه أن أي لحظة تمر عليه تقتطع من رصيد عمره لا تعود إلى يوم القيامة.
خطوات التدريب على التنظيم :
1- الحب المتبادل والاحترام أساس تعليم النظام:
فالطفل يطيع عندما يحب، ويعصي عندما يكره، وهكذا فإن النظام مرتبط إلى حد بعيد بالطاعة والمحبة، وهذا ما يظهر لدى كثير من الأطفال؛ حين يهتمون بمادة دراسية أكثر من أخرى، وما ذاك إلا بسبب حبهم للمدرس أو للمدرسة، وبالتالي هم يطمحون بنيل رضاهم، وقد قيل: "إن المحب لمن يحب مطيع".
إذن من المهم إرشاد الطفل إلى النظام؛ في أي مرحلة عمرية بطريق الرفق والحنان، وقد حثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على الرفق في أحاديث كثيرة منها: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف" رواه ابن حبان. وقوله عليه السلام: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه" رواه مسلم
2- يجب ألا يفوق قدرات الطفل:
وهذا لكي يكون النظام واقعيًا ومقبولاً، وكما نعلم فلكل طفل قدراته المختلفة عن الآخر؛ فلا تصح المقارنة بينهم، فلكلٍ ميوله وإدراكه وإمكاناته؛ لأنك إذا كلفت طفلك باتباع نظام قاسٍ فسيعمد إلى الفوضى المريحة؛ لذلك يجب أن تكون الأوامر مناسبة لإمكانات الطفل، قال تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) (سورة البقرة،الآية:286).
ولننتبه إلى الأوامر التي نصدرها لأطفالنا؛ هل ما زالت مناسبة للعصر الذي نحن فيه؟ فالزمن يتغير وما كان ممكنًا تطبيقه بالأمس قد يصعب تطبيقه اليوم، وخاصة أننا نعرف أن المفاهيم والسلوكيات الغربية تغزونا بسهولة، والموضة السائدة هي التفلّت من كل رباط أو التزام.
3- نبتعد عن زعزعة مفهوم النظام في أذهان أطفالنا:
كما يفعل بعض الأهل؛ فمرة يطلبون تطبيق نظام معين، ويهملون ذلك مرات أخرى، أو أن تطلب الأم اتباع نظام معين، بينما يخالفها الأب، وهذا الاختلاف بين أوامر الأم وأوامر الأب؛ يخلق أضرارًا تربوية في نفسية الطفل.
4-القدوة الحسنة:
فهي خير وسيلة لتعويد الطفل على النظام؛ إذ الطفل بطبعه يحب التقليد؛ فإعطاؤه دروسًا عملية في إطاعة النظام العام، سواء كانت أوامر إلهية أو قوانين اجتماعية يُوجد فيه حب النظام.
كذلك يمكننا جعل الأخ الأكبر هو القدوة للأصغر؛ بدون ضغط عليه طبعًا، أو تحميله مسؤوليات فوق طاقته.
5- توزيع المهام عليهم:
فنكلِّف كل واحد بما يستطيع من أعمال المنزل؛ ليتعودوا أن هذا منزلهم، وهم مسؤولون عن ترتيبه ونظامه، وبالطبع يجب أن يرتبوا غرفهم قبل كل شيء، وهنا يمكننا مساعدتهم أول مرة بحيث يتعلمون أين يضعون الأشياء، وبعد ذلك يصبح بإمكانهم أن ينجزوا المهمة بدوننا.
6- نناقشهم في جدواها وصحتها وفائدتها لهم:
ولا نعتبر ذلك من قبيل التحدي لإرادتنا أو المماطلة، بل من الأفضل أن نعودهم على الطاعة المبصرة وليس الطاعة العمياء، فهذا مما يزيد ثقتهم في أنفسهم مستقبلاً.
وعندما يخالف الطفل هذا النظام لا تكون عمليات القصاص مفيدة؛ إذا لم يتم ربطها بالتوجيه؛ وربط القصاص بالذنب، على أن تكون العقوبات بمقدار الذنب، لا أن تكون تعبيرًا عن درجة انفعال الأم أو الأب بسبب أمر ما، فيقومان بإسقاط انفعالاتهما على رأس الطفل المسكين، وهذا للأسف كثيرًا ما يحدث عندما يطلب من الطفل تنفيذ الأمر دون أن يناقش كالمبدأ العسكري "نفِّذ ولا تعترض".
وقد يكون السبب أننا عوملنا بدكتاتورية في أسرنا، أو بسبب البيئة التي نشأنا في ظلِّها؛ فلا مجال للأخذ والرد مع الطفل، وإذا رفض تنفيذ الأمر فلا نسأله لماذا يرفض، بل نعاقبه فورًا، وكأننا ننتقم لأنفسنا، وبالتالي يتحول الطفل إلى منفِّذ للنظام على غير قناعة منه؛ بل لمجرد الإطاعة القسرية وخشية العقاب، وتعتمل النقمة في داخله، وتظهر فيما بعد بصور سلوكية شتى منها، وأخطرها ازدواج الشخصية.
7-إفهام الأبناء معنى كلمة النظام:
والأفضل استثمار أول فرصة يظهر فيها الطفل قدرًا من التزامه (ولو غير المقصود) بأي من هذه العادات؛ لنثني عليه ثناء وصفيًا كأن نقول له: "ما شاء الله يا طارق.. ها أنت قد وضعت حذاءك في مكانه المخصص له؛ وهذا ما يسمى نظامًا، أو ما شاء الله طارق منظم، وضع الحذاء في مكانه".
وهذه الطريقة لها عدة مزايا؛ منها استثمار كل إيجابي من الطفل بالثناء عليه، وتركيز تفكيرنا نحن الأهل في الإيجابي مما يسلكه الطفل، إضافة لأنها تعلم الطفل معنى ما نطلقه نحن من مفاهيم وأوصاف، ولا يفهم معناها حرفيًا.
8-الحوافز:
ويمكن استخدام طرق جداول الحافز، أو نضع قطعة من المكسرات أو أي مأكول يحبه في صندوق مخصص لذلك لكل التزام للطفل الصغير بالنظام، وهي حركة مرحة يحبها الأطفال، ويمكنه عد ما حصل عليه آخر كل يوم ليعرف تقدمه في كل يوم عن اليوم السابق له.
وهذه الطريقة تساعد على تثبيت عادة طيبة والحفز الذاتي لها، ويمكننا آخر اليوم إعطاؤه نوعًا من المكافآت المعنوية كأن نلعب معه لعبة يحبها، أو نزيد في قراءة قصة إضافية له، أو نخرج في نزهة.. بعد أن نشير إلى أن نظامه كان سببًا في توفير وقت للعب الإضافي بين الطفل وأبويه.
ويمكن أن نمنحهم قليلاً من الحلوى أو الهدايا البسيطة، ولكن دون إفراط، علينا أن نساعد المثابر على النظام أن يشعر بالسعادة مما فعل لذاته، وليس للحلوى التي سيحصل عليها، هذا هو الحفز الذاتي الذي نعطله للأسف الشديد بإغراق أطفالنا بالحوافز الخارجية، وندع له فرصة الاستمتاع والفخر بتعلمه كيف يكون منظمًا ونظيفًا ومرتبًا، مستشعرًا فعله الطيب، وعلينا أن نغتنم أول فرصة يظهر الطفل فخرًا وسعادة بإنجازه، لنشدد على أن الله راضٍ عنه لأنه...
هذه الطريقة تشعر الطفل بأننا عون له، إضافة لأنه يشعر بمسئولية تجاه أشيائه، وبالتالي فعليه بالتفكير في حفظها، وطلب العون منا إن رغب.
9-الإشارة للأثر الطيب لهذا السلوك:
كأن يذكر الأب: "الحمد لله لقد وجدت مفتاحي دون تعب؛ فقد وجدته في مكانه الذي خصصته بسهولة..."، وسنجد عشرات المواقف اليومية التي يمكنك استثمارها، ولكن دون أن يشعر الأبناء بأننا نقصدهم بهذا الحديث.
ويمكننا أيضًا أن نغتنم أثرًا سلبيًا لسلوك الطفل؛ ولكن دون توبيخه ونهره، فمثلاً لو أن هناك قلمًا يحبه وضاع منه نتيجة عدم وضعه في مكانه الصحيح المخصص له؛ نقول له: "ضياع قلمك ضايقك كثيرًا؛ ماذا تفعل حتى لا يتكرر هذا مرة أخرى؛ ولا يضيع قلمك الذي تحبه، اطرح لي أفكارًاَ"؛ ثم ندوّن ما يقوله من أفكار في ورقة ونعلقها أمامه في حجرته بخط واضح.
10- تحديد أماكن واضحة ثابتة محددة للأشياء:
والتي تخص كل فرد من الأسرة، وجعلها في متناول اليد، كالمشاجب (العلاّقات) والرفوف وأماكن الكتب...
11-التعليم خطوة خطوة:
دونوا معًا مهمات كل فرد وضع ملابسه على المشجب، ووضع الجوارب المتسخة في الغسّالة، ووضع الكتب على الرف، والقصص في الصندوق، ووضع الحذاء.. وتلميع سطح المنضدة...
هذه الطريقة تعلم الطفل حرفيًا خطوة خطوة بمرح ولطف ما الذي يعنيه ترتيب الغرفة، مع التخطيط معًا لما عليهم التشارك في فعله، وفي هذا احترام محفز للطفل.
12-إعطاء الوقت والإمهال:
لنكن حريصين على ألا ننتزع الطفل انتزاعًا مما يحب، لنلقيه فيما لا يحب، فمثلاً لا نطلب منه حالاً وفورًا أن يترك لعبه ليضع حذاءه في مكانه، أو يترك قصة ينشغل بها ليقوم فيغتسل؛ فعلينا أن نراعي شعوره ونحترمه، ولنمهله وقتًا ليقوم بما نريد.
كيف نربي طفلاً منظمًا؟ (2) ::
الكاتب: هداية الله أحمد
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/07/2005
ومن خطوات التدريب على التنظيم أيضًا :
13-التذكير:
فمن الطبيعي أن ينسى الطفل ما عودناه عليه؛ فهو يحتاج للتذكير تمامًا كالكبار (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر) (سورة الغاشية:الآية 22)، وعلينا تذكيره بطريقة لطيفة وفيما يلي بعض الأساليب المناسبة:
* نصف ما نراه أولاً: "الحذاء في المطبخ!!"، فهذه المعلومة القصيرة ستنبه الطفل إلى أن يأخذ الحذاء لمكانه مباشرة، دون أن يشعر بملل التوجيه والأمر، والذي يمكن أن يسبب في كثير من الأحيان عنادًا وغضبًا لدى الطفل، إضافة إلى أن ذكر المعلومة بهذه الطريقة توفر علينا الشعور بالانفعال أثناء ذكرها.
* نذكر معلومات: "الحذاء في الطريق يمكن أن يتسبب في وقوع أحدنا على الأرض".
* باختصار كلمة واحدة: الحذاء.
*رسم كاريكاتير؛ أي كاريكاتير يعبر عن الحذاء في منتصف الحجرة، أو الملابس المتسخة أو أي شيء آخر نود الإشارة إليه، ونعلقه في مكان ظاهر، وإذا لم يمكن الرسم فيمكن قص صورة من مجلة أو جريدة، وكتابة كلمة واحدة ملونة لافتة تذكّر طفلك، المهم الإشارة المرحة لما نريد.
ولا بأس بإبداع مزيد من الطرق والوسائل، لنرسخ فيهم العادات الطيبة، على أن نظل على وعي تام بالهدف من كل ما نقوم به، ونضع الأمور في نصابها من الأهمية، فلا ننزل الوسيلة منزلة أكبر من كونها وسيلة، ولا ننزل الهدف مرتبة أدنى من كونه هدفًا.
ولا بد أن يعرف الأبناء أن للبيت نظامًا وقواعد مستقرة بالفعل، ولكن المطلوب أن يفهموا أنهم جزء من هذا النظام، وعليهم احترامه والالتزام به.
14-التفكر في نظام الكون:
نجذب نظر أبنائنا إلى بديع نظام الله، الشمس تشرق كل يوم فيأتي معها النهار حيث العمل والنشاط، ثم تغيب فيكون الليل حيث الهدوء فتنام معظم المخلوقات، وكل ذلك بحساب دقيق، لا الشمس تظهر بالليل أو من المشرق، ولا تغرب من المغرب، ولا يستطيع القمر أن يحل محل الشمس لينير النهار، يقول تعالى: (لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (سورة يس،الآية:40)، واختلاف هذا النظام يعني نهاية الدنيا، ومجيء يوم القيامة، فهذا يدلنا أن حياة البشر يجب أن تكون منظمة، وأن اختلاف النظام يعني نهايتها.
وكذلك نظام الله في فصول السنة الأربعة، وكذلك ترتيب أعمال العبادات في الوضوء والصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة..؛ فكل هذا يدلنا أن كل شيء يجب أن يكون بنظام؛ وإلا أصابه الفشل، كما أن مواعيد الصلاة والزكاة والحج تعلمنا احترام المواعيد، ونلاحظ النظام في صلاة الجماعة، وحركات الإمام التي يتبعها حركة المأمومين، وكذلك تنظيمهم في صفوف متوازية.
نرى النحل وهو مخلوق صغير يصنع شمع العسل بنظام جميل، وكل نحلة لها واجب تقوم به من أجل نظام الخلية، ونلاحظ في الخلية إتقان العمل بعد التخطيط له، ونرى النظام في النمل وادخاره الغذاء للشتاء، ومنه نتعلم التخطيط والنظام.
15-الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته قدوتنا في النظام:
لننظر إلى يوم الهجرة؛ كيف خطط رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظم أمور الهجرة إلى المدينة، وبدقة شديدة، وفي أحد نعتبر بما حصل للمسلمين؛ نتيجة مخالفة الرماة لتخطيط ونظام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النظام والنظافة والترتيب في العبادات وفي الغزوات، وفي تنظيمه لشئون الدولة الإسلامية..
وقد تخرج الصحابة رضي الله عنهم من مدرسة النبوة وقد تربوا على النظام والتخطيط، فهذا الصدّيق رضي الله عنه يخطط لنظام جمع القرآن الكريم، ولتنظيمه لجيوش فتح الشام والعراق، وكان الفاروق عمر رضي الله عنه فذًا في الإدارة والتخطيط والتنظيم؛ فهو أول من دوَّن الدواوين، وأول من نظم البريد، وأول من دوَّن التاريخ الهجري، وكذا كان نظامه في فتح القدس ومصر..
16- قص المواقف الهادفة حول التخطيط والنظام:
هند تلميذة مجتهدة، تحب القراءة والمطالعة كثيرًا، وتتحدى جميع صديقاتها بما لديها من معلومات وقصص، ولكن والدها كثيرًا ما يقول لها: "إنك لن تستطيعين الاستفادة من الكتب الكثيرة بشكل كافٍ؛ ما لم تنظميها في أماكنها، فكتبها دومًا ملقاة على الأرض، أو في المكتبة دون ترتيب.
أخبرت المعلمة هند بأنها ستمثل المدرسة في المسابقة الكبرى على مستوى المدينة، فرحت وقالت: "سوف أثبت مهارتي وسعة اطلاعي للجميع".
كانت المسابقة من جزأين: الأول في المعلومات العامة، والثانية حول حياة الإمام البخاري رحمه الله ونظامه الدقيق في جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت هند: "إن البحث لن يستغرق معي سوى يومين"، عادت هند إلى مكتبة المنزل لتكتب من كتاب لديها حول شخصية الإمام البخاري رحمه الله، لكنها لم تجد الكتاب، أخذت تبحث يومًا بعد يوم، واقترب موعد تسليم البحث، وهي تسأل عن الكتاب، ثم قررت استعارة كتاب آخر من مكتبة المدرسة، إلا أنها وجدت أن تلميذة أخرى قد استعارته، اقترحت عليها أمها أن تشتري الكتاب اللازم من النقود التي ادخرتها، وجدت في المكتبة أن النقود التي معها لا تكفي، فطلبت من أمها أن تقرضها لتكمل ثمن الكتاب..
بدأت هند بإعداد البحث قبل موعد تسليمه بيوم، لذا فقد أعدته بسرعة، فلم يكن خطها جميلاً، والمعلومات فيه غير كافية ومختصرة، وكانت النتيجة أن هند حصلت على المركز الأخير، وحزنت كثيرًا وقالت: "كنت أستطيع أن أحصل على المركز الأول بسهولة"، قالت لها أمها: "تستطيعين أن تفوزي في المرة القادمة بالمركز الأول لوتعلمتِ من أخطائك"، بعدها عاهدت هند نفسها أن تكون منظمة في شئونها، ومرتبة لأشيائها.
17- درب ابنك على إدارة وقته بالأرقام:
فالناس على اختلاف ظروفهم (الغنى والفقير، الفاشل والمتفوق، الكبير والصغير) يمتلك كل منهم 168ساعة أسبوعية؛ 56 ساعة منها للنوم، و112 ساعة للعمل والنشاط.
وقد أثبتت طريقة إدارة الوقت بالأرقام فعاليتها في إيصال العديد من الناس -سواء كانوا طلابًا أو باحثين أو علماء- إلى دفة النجاح والتفوق، ومن ثم الشهرة.
18-علم ابنك كيف يستثمر أوقات الانتظار:
كاستغلال وقت انتظاره لحافلة المدرسة بقراءة كتيب أو قصة قصيرة تختارانها سويًا.
19-علمه تجنب عادة التسويف:
والتي تعوده على الكسل، وشجعه على ترديد عبارة "هذه اللحظة" لينجز فورًا دون تأجيل، وعلم طفلك ضرورة الابتعاد عن أحلام اليقظة التي تسرق أوقاته، وعوّده على استغلال فترة الصباح الأولى، ففيها يكون الذهن في أقصى حالات استيعابه للمعلومات، واغرس في ابنك الإصرار والجدية في كافة شؤون حياته؛ فالإصرار الذاتي هو الذي يحقق المعجزات.
20-استغل الإعلام:
علينا أن نستغل ما يبثه الإعلام من مشاهد الخروج على النظام والتمرد، والعدوان على الآخرين؛ في بيان مساويء الخروج على النظام، وتجاوز القوانين المرعية، ومحاولة إثارة بعض المناقشات حول ذلك.
21-اجعل النظام حاكمًا للأسرة:
فمن المهم أن تحرص الأسرة على الحياة الأسرية المنظمة، كتنظيم مواعيد الطعام والنوم والدراسة والنزهات والزيارات..
22-أشعر الجميع بقيمة النظام والإتقان:
فلا بد أن نغرس في أطفالنا أن العمل المتقن أساس الحياة المتقدمة، وأن نشعرهم دائمًا بتقدير العمل والإنجاز.
23- دعم التعليمات المباشرة بالتشجيع:
فهكذا يكون التدريب الأمثل على النظام، حتى يصبح النظام جزء من حياتهم يسيرون عليه دون تفكير أو مساومة، مع ضرورة توزيع المهمات على الأولاد بما يناسب سنهم؛ بحيث يأخذ كل منهم مهمة مناسبة، فيمكن مثلاً إعطاء طفل السنتين مهمة تفريغ الغسالة (الآلية) من الغسيل، وجلب الفاكهة من الثلاجة... وللأكبر منه قليلاً جلب الخبز والماء إلى مائدة الطعام، وهكذا.. ويتكون أجزاء النظام المنزلي -في اعتقادي- من خمسة أجزاء، هي: مواعيد الأعمال اليومية، ترتيب كل شخص لمتعلقاته، التعليمات التي تتعلق بمسئولية كل فرد، التعليمات التي تتصل بالسلامة، والآداب اليومية في الطعام والحديث والتعامل الاجتماعي.
24-لافتة للمنظم:
يمكننا أن نعلق على خزانة أو غرفة أحد أفراد الأسرة؛ الذين ينظمون متعلقاتهم لافتة تقول مثلاً: "حذيفة طفل منظم ومرتب، ونحن نعتز بوجود المنظم بيننا"، وهكذا نحاول انتقال اللافتة من شخص لآخر بطريق المنافسة.
25-أبدِع بطرافة:
فالأبناء يتعلمون في كثير من الأحيان بطريقة الفكاهة والمرح؛ فنوّع في الأفكار الجديدة لتقنعهم بالمزيد من النظام، ومن طريف ما فعله أحد الآباء ليعود أبناءه على عدم رمي أشيائهم هنا وهناك؛ أنه أحضر برميلاً كبيرًا، وقام هو والأم برمي أي شيء يرونه ملقى على الأرض، أو موجود في غير مكانه، وحين يبحث أحدهم عن قلمه أو كتابه أو جوربه ولا يجده؛ فإن عليه أن ينزل إلى البرميل ليحضر ما يريد، ويحاول ألا يرمي شيئًا مرة أخرى؛ لئلا يتجشم عناء النزول والصعود إلى البرميل!!
الله يصلحهم :)
ياختي لا تحرقين أعصابك ولا شي
طبيعي هذولا أطفال .. والمفروض لو سووا هذا الغلط مرة ثانية تقومي بكل هدوء وتعطيهم مكانس يد
وتخليهم ينظفون المكان بدون ضرب ولا شي
وبدون صراخ
تجلسي معاهم وتقولي لهم كيف تعبتِ بتنظيف المكان .. وأنتم رجعتوا ووسختوه .. وتلزمينهم كل واحد ينظف مكان
أكيد ماراح ينظفونه مثل تنظيفك .. لكن هالطريقة تخليهم يحسون بمعاناتك وتخليهم يتحسبون أنهم أي مرة يوسخون مكان راح ينظفوه بأسلوب هادي جدا راح تكسبي الموقف
ياختي لا تحرقين أعصابك ولا شي
طبيعي هذولا أطفال .. والمفروض لو سووا هذا الغلط مرة ثانية تقومي بكل هدوء وتعطيهم مكانس يد
وتخليهم ينظفون المكان بدون ضرب ولا شي
وبدون صراخ
تجلسي معاهم وتقولي لهم كيف تعبتِ بتنظيف المكان .. وأنتم رجعتوا ووسختوه .. وتلزمينهم كل واحد ينظف مكان
أكيد ماراح ينظفونه مثل تنظيفك .. لكن هالطريقة تخليهم يحسون بمعاناتك وتخليهم يتحسبون أنهم أي مرة يوسخون مكان راح ينظفوه بأسلوب هادي جدا راح تكسبي الموقف
الصفحة الأخيرة
امزح عليك اختي بس هاذولا الاطفال حاولي تشغلينهم باللاوان والدفاتر اوبقناة المجد اواي شي لانك اذا مااشغلتيهم اشغلوك ...الله يصلحهم