
زوجة محمد أحمد الحكمي_ الرياض
ذهبت مع زوجي لتموين منزلنا قبل أسابيع ،ثم اتجهنا لنشتري
وجبة العشاء من محل في حي المرسلات طريق الإمام .كان
المكان مزدحما لأن المجمع التمويني يحتوي على عدة محلات
للمطاعم.كانت الساعة 11 ليلا .
نزل زوجي من السيارة وأغلقت الباب بالزر الخاص للغلق
كعادتي وفتحت الراديو لأجد عبد الباسط عبد الصمد يرتل بعضا
من آيات القران وأنصت لسماعها وكنت منكسة الرأس فغفت
عيني وأنا أنتظر.
وفجأة أدركت أن أحد ما يقف بجانب باب السائق وينظر من
النوافذ لي وللسيارة من الداخل ومن الخارج ويحدق بها. كان
الشاب طويلا نحيلا يرتدي الثوب السعودي وجاكيت يطول إلى
الركبة طويل الشعر يصل إلى كتفه ويلبس طاقية بيضاء ،فلما
رأني أحدق به عاد إلى السيارة التي كانت تنتظره مسرعا
بخطوات قريبة جدا من بعض وكانت من نوع هايلوكس فعدت
لنفس وضعيتي ونكست رأسي ،وقلت في نفسي أيعقل أن يكون
مجنونا سأرى ماذا سيحدث لو نكست رأسي مرة أخرى ؟ وكنت
أتمنى وقتها لو أنني أخرجت جهازي الجوال لألتقط صورة مقربة
لوجهه فقد كان قريبا جدا من النوافذ وقد رأيته بكل ملامحه حتى
إنني أستطيع وصفه ورسمه.
وعندما نكست رأسي عاد بنفس تلك الخطوات المسرعة واقترب
من السيارة وأخرج يده من جيبه
وأمسك مقبض الباب
،وحاول أن يفتحه بقوة وسرعة وخفة
وعندما تأكد أن الباب مغلق
عاد بسرعة البرق إلى السيارة الهايلوكس
هربا من أعين الناس
لأن السيارة التي أمامي
كان بداخلها نساء وشاهدنه
واخبرن الشاب الذي ركب
سيارتهم وهو يحمل الطعام بيده .
عندها أنا لم أتوقع جرأة هذا
الشاب على سرقة سيارة أمام أعين البشر في مكان مزدحم
وتوجد بها امرأة فما كان مني غير أني أخذت الجوال واتصلت
على زوجي ليأتي مسرعا وأخبرته بما حصل.
بحثنا عنهم لمدة نصف ساعة، ولكن من المستحيل أن يبقى
السارق حيث رأيناه وعدنا إلى البيت وأنا أحاول أن أتمالك نفسي
من شدة الخوف ،حيث أنني لو استطعت أن أكتب رقم لوحة
السيارة لتغير خوفي إلى شجاعة ولكن كيف لي أن أكون شجاعة
ولا أخاف وأنا قد كنت أختطف وماذا قد يحل بي عند الاختطاف ؟
كيف لي أن أدافع عن نفسي ؟
كيف لي أن اهرب من مجرم ؟
ماذا سيكون مصيري ؟ من سيجيبني عن أسئلتي ؟ هل الشرطة أم المرور ؟
حتى لو زوجك راح مكان قريب قفلوا البيبان
والحمدلله دايم أقفلها