يا بنت السادسة عشرة،، يا بنت السّابعة عشرة،،

و كيف لا أفهمك،، و أنّا في نفس عمرك، و أنا من بنات جنسك حوّاء،، أعلم أنّ نفسيتك في هذه المرحلة متقلّبة نوعًا ما،، تميلين الى حبّ الزينَة👠👛💄، أن تبدي دائمًا جميلَة وأنيقة،، فبنظرك الجمال هو الذّي يفرض نفسه أكثر من أيّ شيء،، ترين صديقاتك يصَاحبن،، إنّه شعورٌ راائع أن يكُون لك حبيب و شخْصُ مهتّم بك و يحبّك،، تُريدين أن تجرّبيه أيضًا،، قصص العشق و الغرام و الموسيقى تستهويك لكن بنوع من التحفّظ،،، لكنك من عائلة محافظَة،، لا يحبّون كل هذا ولا يسمحون لك به،، و تقولين لما كلّ هذا التضييق،، أسمع من الكثير يقولون عيشي شبابك،، لماذا لا أستطيع فعل هذا أيضا
كثيرات يتخبّطن في هذه المتاهات،، و ربّما قد يجربن بعض هذه الأمور سرّا،، قد تشتري المكياج خفية عن أهلها،، و قد تصاحب أيضا،، تأثّرا بصديقاتها،، فهذه هي الحياة في عينها،،
و قد لا تجد من ينصحها و يأخذ بأيديها
يا غــآلية علينا أنتِ إنّا و الله لنفهم شعورك،، نعم هي أشياء قد تبدو جميلة لبعض الوقت،، لكنّها والله لن توصلك الى أيّ مكان،، بل قد تؤدّي بك الى الهاوية و أنتِ لا تشعرين..
و إنّ للشيطان خطوات فاحذريها،، كم من فتاة دخلت تلك المتاهات و لم تخرج منها،، كم من فتاة تحطّم مستقبلها بسبب عشيقها الزّائف! ثمّ أنتِ جميلة يا غالية تأكدي من هذا و لا تحتاجين لكلمات الاعجاب و ربّما الكلمات السّاقطة الجارحة من الشّباب،، لا تجعلي كلامهم معيارا لجمالك،، بالعكس إنّ الشاب لا يعاكس العفيفة الطّاهرة،، بل يستحيي منها،، لماذا لا تكونين طاهرة نقيّة القلب و السّريرة،، ولا تعطي للذئاب أية فرصة ليتربّصوا بك،، التزمي بحجابك الشّرعي و افتخري به،، فهوؤلاء الشّباب مثلما يعاكسوك سيعاكسون الآلاف غيرك،،لأن هذا هو شغلهم الشّاغل في الحياة،، فلا تكوني أنتِ مثل ؤولائك السّاقطات،،، لافرق بينك و بينهنّ عندهم،، بل كوني مختلفة،، كوني غالية
اقرئي عن حياة الطاهرات العفيفات من أمهات المؤمنين،لماذا لا تفكرين أن تكوني مثلهنّ و تقتدي بهنّ، ارفعي همتّك قليلا و ترفعي عن السخافات و سفاسف الأمور،، اشغلي نفسك بالعلم و اهتمي بدراستك و حفظ القرآن الكريم و العمل به،و اقرئي الكتب النّافعة التّي تفيدك ، أمّا الزينة و الحب فسيأتي يومهم يومًا ما، و سيسعدك الله بهم في الحلال فلا تحرقي المراحل و لا تلطّخي طهرك🌸