الحمد لله حق حمده , و الصلاة و السلام علي محمد رسوله و عبده , و علي آله و صحبه من بعده ,
أما بعد :
فهذه مقتطفة من كتاب الصلاة لماذا للشيخ الدكتور محمد اسماعيل المقدم انقلها لمن هان عليه ترك الصلاة أو ثقلت عليه أو استخف بحرمتها أو حتي نساها و نسي انها العبادة الوحيدة التي فرضت في السماء .
ما سيأتي هو منقول من الكتاب دون أي تحريف عسي أن يتعظ احد أو يعرف قدر الصلاة فينجو من عذاب يوم شديد
ترك الصلاة كفر
قال الله تعالي في حق المشركين : " فإن تابوا و أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فإخوانكم في الدين " يعني : إن تابوا عن شركهم و كفرهم , و أقاموا الصلاة معتقدين بوجوبها , آتين بأركانها , و آتوا الزكاة المفروضة فإخوانكم في دين الإسلام , و مفهوم الآية : أن من أصر علي شركه أو علي ترك الصلاة أو علي ترك الزكاة فليس من اخواننا في دين الأسلام .
و قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : " أمرت أن اقاتل الناس حتي يقولوا : لا اله الا الله , و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة , فإن فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم و أموالهم إلا بحق الأسلام , و حسابهم علي الله " (متفق عليه)
و عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : " بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة " (مسلم) , و قال "بين الرجل و بين الشرك و الكفر ترك الصلاة" (مسلم) و في لفظ "ليس بين العبد و بين الكفر إلا ترك الصلاة " . و قال صلي الله عليه و سلم : "العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة , فمن تركها فقد كفر" . (صحيح)
و عن محجن بن الأدرع الأسلمي أنه كان في مجلس مع النبي صلي الله عليه و سلم فأذن بالصلاة , فقام النبي صلي الله عليه و سلم ثم رجع و محجن في مجلسه , فقال له "ما منعك أن تصلي , الست برجل مسلم ؟" قال "بلي , و لكني صليت في اهلي " , فقال له : "اذا جئت فصل مع الناس , و إن كنت قد صليت" (صحيح)
و معناه : "لو كنت مسلما لصليت"
هذا ما تيسر الأن و للحديث بقية مادام للعمر بقية ]
female @female
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
female
•
و بعيدا ً عن اختلاف العلماء في نوع هذا الكفر في حق من ترك الصلاة تكاسلاً مع اعتقاده وجوبها , فإننا نهمس في أذن تارك الصلاة :
هل يرضيك أن يكون انتسابك إلي ملة الأسلام , و دين التوحيد , و أمة محمد صلي الله عليه و سلم مسألة هي محل اختلاف بين العلماء
ففريق يقول : " إنك كافر مشرك حلال الدم و المال , و أنك لا تستحق الحياة بل علي ولي أمر المسلمين أن يقتلك ردةً , و أنه لا يجوز لك أن تتزوج من مسلمة , و لا تصلح ولياً شرعيا لأولادك , و أنك لا ترثهم و لا يرثونك , و أنك لا تغسل و لا يصلي عليك , و لا تدفن في مقابر المسلمين , و أنك مستحق للخلود في جهنم مع فرعون و هامان و أبي جهل و أبي لهب و سائر أعداء الدين " ,
و فريق اخر يقول : " بل أنت فاسق عاص فاجر , يجب قتلك حداً إن أصررت علي ترك الصلاة ؟ ! " .
يا تاركاً لصلاته ### إن الصلاة لتشتكي
و تقول في أوقاتها : ### الله يلعن تاركي
female
•
ترك الصلاة من أكبر الكبائر الموبقة
قال محمد بن نصر المروزي : سمعت اسحاق يقول : " صح عن النبي عليه الصلاة و السلام أن تارك الصلاة كافر , و كذلك كان رأي اهل العلم من لدن النبي عليه الصلاة و السلام أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتي يذهب وقتها كافر " .
و قال الأمام ابن حزم -رحمه الله-: " لا ذنب بعد الشرك اعظم من ترك الصلاة حتي يخرج وقتها , و قتل مؤمن بغير حق " .
و قال الإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالي- " لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب , و أكبر الكبائر , و أن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس , و أخذ الأموال , و من إثم الزنا و السرقة و شرب الخمر , و أنه متعرض لعقوبة الله و سخطه في الدنيا و الأخرة "و مقصوده -رحمه الله- أن هذا الذي ذكره موضع اجماع المسلمين .
و قال الإمام الذهبي -رحمه الله- " فمؤخر الصلاة عن وقتها صاحب كبيرة , و تاركها بالكلية -اعني الصلاة الواحدة- كمن زني و سرق , لأن ترك الصلاة أو تفويتها كبيرة , فإن فعل ذلك مرات فهو من أهل الكبائر إلا أن يتوب , فإن لازم ترك الصلاة فهو من الأخسرين الأشقياء المجرمين"
الصفحة الأخيرة
و عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال : "من ترك الصلاة فلا دين له" . (حسن)
و عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة -رضي الله عنه- : "كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه و سلم لا يرون من الأعمال تركه كفر غير الصلاة" . (صحيح)
و عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال : "لا إيمان لمن لا صلاة له , و لا صلاة لمن لا وضوء له" . (صحيح)
و قال إبراهيم النخعي : "من ترك الصلاة فقد كفر" و قال ايوب : "ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه" .
و قال الإمام احمد -رحمه الله- : "أخشي ألا يحل للرجل أن يقيم مع امرأة لا تصلي , و لا تغتسل من الجنابة , و لا تتعلم القرآن" .
قال ابن الجوزي -رحمه الله تعالي- : "و تارك الصلاة علي صحة البدن لا تجوز شهادته , و لا يحل لمسلم أن يؤاكله , و لا يزوجه ابنته , و لا يدخل معه تحت سقف"