كأسا من الأحزان ليس مفارقا *** قلبي وقد غشى على الوجدان
ويقول فيه عملاق الشعراء العشماوي......
أأبا الزبير فديتها من كنية*** نقلت إلى رؤى الزمان المخصب
ها أنت تحملني وتنعش فرحتي ***بعد الذبول وبعد دهر مجدب
عملاق في كل مجال من مجالات العطاء,نتحدث عن شخص قل من لا يعرفه من متابعي الجهاد والاستشهاد هو من مدينة رسول الله ومن نسل شريف من نسل الحسين بن علي بن ابي طالب سبط رسول الله وابن عم النبي......
منذ أن كان صغيرا في سنه كان على استقامة وطاعة ,تربى تربية صالحه ونشأ في بيئة طيبه كلها خير وطاعة وكانت أول مشاركة له قي الجهاد في سبيل الله كانت عام 1405ههجري وكانت في جلال أباد ,من الله عليه بصوت رخيم وبحة حزينة فكان منشدا بحق للمجاهدين بلا منازع وكل من سمع صوته أحس بالإخلاص فعلا من هذا الرجل وهو يترنم بأبيات الجهاد ......
ظل مرابطا في ساحات القتال في أفغانستان لفترات طويلة وبعد عدة سنوات رجع إلى أهله في المدينة وتزوج امرأة صالحه ولم يمنعه الزواج ولذات الدنيا وبهرجها وزينتها من مواصلة طريق الجهاد ولكنه بعد الزواج يذهب إلى أفغانستان لمدة قصيرة بما كان يمضيه في السابق وذلك ليوفق رحمة الله عليه بين حق الزوجة والأولاد وحق رب العالمين في الجهاد........
بعد فتح مدينة كابل ورجوع الأعداد الغفيرة من المجاهدين الأنصار إلى بلادهم قفل أبو الزبير راجا ولكن عزاه الوحيد انه رأى رؤية في أفغانستان فأولها له المئولون بأنه سيقتل شهيدا إن شاء الله ولكن ليس في أفغانستان ؟؟؟؟؟
وصلت إلى مسامعه أخبار إخوانه المسلمين في بلاد البوسنة والهرسك وما هي إلا أيام معدودة وإذ بالأسد قد اعد نفسه وجهزها للجهاد في سبيل الله مرة أخرى وفعلا سافر إلى البوسنة والتحق بالمجاهدين الموجدين في ذلك الوقت في سراييفوا فكانت هناك معركة فاصله مع أعداء الله الصرب حول مطار سراييقو فاستبسل الأسد أبو الزبير في الدفاع عن المطار وما هي إلا لحظات حتى أصيب أبو الزبير إصابات بالغة فاخذ يزحف ويناجي ربه اللهم إني احتسب نفسي عندك فتقبلها مني وبعد لحظات فاضت روحه الطاهرة اللاهثة خلف الشهادة إلى بارئها وخالقها..........

قليل هم الذين يحملون المبادئ
وقليل من هذا القليل الذين ينفرون من الدنيا من أجل تبليغ هذه المبادئ
وقليل من هذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودمائهم من أجل نصرة هذه المبادئ والقيم
فهم قليل من قليل من قليل
ولا يمكن أن يوصل إلى المجد إلا عبر هذا الطريق
...وهذا الطريق وحدهـ
إن التاريخ
لا يسجل بمداده
إلا بدماء هؤلاء
إلا قصص هؤلاء
إلا أمثال هؤلاء
الشيخ عبد الله عزام رحمه الله


قوافل الشهداء الجزء الأول
رابط الحفظ :
http://www.islamway.com/arabic/images/several/qawafel/qawafel1.rm
قوافل الشهداء الجزء الثاني
رابط الحفظ :
http://www.islamway.com/arabic/images/several/qawafel/qawafel2.rm