آقروآ بدآيتهآ وبتتحمسون تكملونهآ :p
آلجزء آلثآآآني
آلمشهد آلخآمس
استسلمتُ للواقع وأجبتها بالموافقة ولكن في الغد ، فقدماي لم تعد قادرتين على حملي ، انصاعت لأوامري - قوية هذي – وغادرنا المكان على أمل اللقاء في معاناة قادمة
وصلنا منزلنا العامر والأمل يحذونا بأن يكون الأمن مستتّب بداخله ، فلقد غادرنا المنزل بعد وعد قطعته مع أبنائي بأن أحضر لهم بطاطس البطل إن هم ( قعدوا عاقلين ) ، تم استقبالنا بهتافات كنت أظنها ترحيبية بمقدمنا ، ولكن فوجئت بأنها حالة من الشغب ، تمت معالجة الموضوع في حينة وقُيّدت القضية ضد مجهول !
حدث كل هذا في الوقت الذي صعدت فيه زوجتي إلى غرفتها للتأكد من مقاس الفستان .
أثناء توزيعي لأكياس البطاطس على فلذات كبدي ، سمعت قرع قوي للأقدام ، التفت فإذا هي زوجتي تطلب مني إرجاع الفستان واستبداله بالمقاس الأكبر .
نظرت إليها متعجباً : ماشاء الله كل من شافك يقول نحفتي ... هاااه !
طمأنتها وقلت لا عليك ، من البُكريه – باللهجة المحلية - سوف نقوم بإرجاع الفستان ونكمل المرحلة الثانية من التسوق .
المشهد السادس
أجواء سيئة عصر الأربعاء في مدينة جدة ، السماء ليست صافية ، الغبار يغطّي الأفق ، درجة الحرارة عالية
كنت أرقب الشمس من النافذة وهي ترتحل ناحية الغروب
جلست منتفشاً على الأريكة المجاورة على أمل أن يكون لي موعد أخر مع أحد العصائر !
كبّر المؤذن لصلاة المغرب ، طلبت منها أن تنتظر عودتي من المسجد للذهاب إلى السوق
انتهيت من صلاتي ثم اتصلت بها طالباً منها النزول
حضرت إلى السيارة ولكن هذه المرة ليست بمفردها ، بل حضر معها خلودي ذو الأربع سنوات ، والذي لم تجدي معه كل محاولات الإغراء للبقاء مع إخوته !
انطلقنا بالفورد بسرعة 100كم/الساعة ، وصلنا السوق وكانت المواقف هذه المرة ممتلئة
أبصرت الجانب الأخر فإذا بأحد الأفارقة يشير إليّ بموقف لا يكاد يُرى على أمل أن يقوم بغسيل السيارة
سألني " تبقاني أقّسّل سيارة " أشرت إليه بالنفي ، لإيماني الشديد بأنّ تساهلنا كمواطنين مع هؤلاء المتخلفين ، هو من سيسهم في بقائهم ، ويعرّض أمننا للخطر .
– ذابحتني الوطنية -
توجّهنا إلى بوابة الدخول وكانت الحجّة في استقبالنا – كان لصغيري وجه نظر احترمتها كثيراً –
انقدت الحجّة ريالين ، هي قيمة ما صادره صغيري
أكملنا مسيرنا باتجاه البوابة ، فإذا بسيارات الأطفال التي تُدار بالريموت كنترول على يمين ويسار البوابة ، وبجوارها عامل يمني يبتسم للأطفال كمن يدعوهم للتمرد على أهاليهم ، وبالفعل أول من بدأ الانتفاضة ابني خلودي ، كان ينظر إلى السيارات وألوانها بحيرة بالغة قبل أن يقرر الركوب ، تذكّرت على أثرها حيرة والدته ليلة البارحة !
لم تدم حيرة خلودي طويلاً ، اختار السيارة الصفراء والساعة بأربعين والحسّابة بتحسب !
أمسكت بالريموت بعد أن صعد إلى السيارة ولا أدري من يلعب بالسيارة أنا أم هو ؟
احتجت على الأقل ثلاث دقائق كي أتمكن من فهم طريقة عمل الريموت
فكانت أولى الضحايا امرأة صدمتها من الخلف ، وكأنها إحدى بطلات المشهد الثالث ، التفتت إليّ وقالت لي بنظرات شرّيرة
" فتّح عيونك "
تأسفت لها وقلت في نفسي : لو بفتّح عيوني كان صارت علوم !
المشهد السابع
في طريقنا لتبديل الفستان ، كنت أسير وأنا قلق ، ماذا لو لم نجد المقاس المطلوب ؟
وصلنا المحل قبل أن تتوالد المزيد من علامات الاستفهام
طلبت من العامل استبدال الفستان بعد أن أقرأته السلام ، أخذ ينظر إليه للتأكد من صلاحيته ، ثم صعد للأعلى كي يحضر المقاس المطلوب ، بعد دقائق خلتها ساعات هي الأطول في رحلتي الميمونة نزل العامل من الأعلى ولكن بيدين فارغتين ، كاد أن يغمى عليّ من هول المنظر ، أردت أن أصرخ ، أن أهرب من المكان ، أن أهاجر من البلد ، وقبل أن أنهار قال لي :
" كمسة دقيقة ويجيب هزا فستان من مستودء " .
بلا شعور، هممت بتقبيل رأسه ، ولكن آثرت الاحتفاظ بقبلاتي لمن تستحقها ليلة الجمعة
خرجت بسيارة خلودي – للفرفرة - خارج المحل لحين وصول الفستان
استلمنا الفستان ، ثم ذهبنا لتسليم السيارة قبل أن نغادر السوق إلى موقع أخر ، قوبل تصرفنا هذا بصيحات بكاء واستهجان من قبل خلودي ، وتم التعامل مع الموقف وفق ما تقتضيه المصلحة العامة .
ذهبنا إلى السوق المجاور ولكن هذه المرة على الأقدام ،
ها نحن نقف أمام محلات الأحذية وزوجتي تحاول اقتناص المحل المناسب عن بعد ،
لم أكن أعلم ما يدور بخاطرها ، عن أي شكل تبحث ، عن أي لون تبحث ، فأنا في العادة أركّب الألوان حسب ألوان الأندية !
شعرت بأني على موعد أخر مع المعاناة ، طلبت منها أن تستعجل قليلاً
فكرامتي مهددة بالخطر بسبب هذا الصغير ، يغافلني ثم يذهب ليسحب عباءات النساء !
وكأنه أحد دعاة تحرير المرأة في زمن سعد زغلول !
طلبت مني الإمساك بالولد والصبرعليه ، مذكرتني ببيت المتنبي :
يَدخُــلُ صَـبرُ المرء في مَدحـهِ .... ويَدخُـلُ الإشـفاقُ فــي ثَلْبِــهِ
لم ينقذني من بعض شقاوته سوى أحد أكشاك الوجبات الخفيفة ، إنطلق إليها دونما استئذان
فوجدتها فرصة لمساومته على الهدوء ، وكان الثمن وجبة بطاطس كريسبي تعلوها طبقة من الكاتشب
كنت حائراً ما بين الانتباه لصغيري من العبث بملابسي بعد أن تحنّت يداه بالكاتشب الأحمر ، و بين البحث في محلات الأحذية !
فنحن نبحث عن اللون الفضي كي يتناسب مع التطريز الذي يكسو الجانب الأيسر من الفستان .
كان المعروض أكثر من الطلب ، ولكن لم تروق لها الموديلات ، مضى الوقت سريعاً ، بذات السرعة التي كان فيها ثوبي يكتسي باللون الأحمر، الذي قام بتصميمه صغيري !
أردنا مواصلة الجولة ولكن هيهات! فلقد دخل وقت صلاة العشاء ، وصوت أقفال المحلات يزيد من ضوضاء المكان ، اخترت لزوجتي وطفلي مكاناً مناسباً ينتظراني فيه إلى حين عودتي من الصلاة
انتهت الصلاة وعادت الحياة للمحلات بعد أن ماتت بداخلها لأكثر من نصف ساعة .
المشهد الثامن
بحثت عن زوجتي فلم أجدها في المكان ، كنت أبحث عن خلودي كعلامة فارقة أستطيع من خلالها معرفة والدته
لم أجد الصغير ، بل أنني تعرّضت للإحراج أكثر من مرة ، كلما اقتربت من امرأة ظناً مني أنها زوجتي ، نظرت إليّ نظرة الاستهجان ، وبعد توزيع عادل للنظرات في المكان ، تمكنّت من تحديد موقعها بعد أن رمقت صغيري
يلهو بجانبها ، عاتبتها بعد أن حكيت لها بعض حرجي ، فاعتذرت بحجة أن الصغير لا يريد الجلوس !
حمدت الله على سلامتها وأكملنا مسيرتنا في البحث ، دخلنا محلاً صغيراً ، لم أحرص كثيراً على دخوله ، فلقد كان هادئاً ولا يوجد به سوى البائع ، شعرت بأن دخولنا له مضيعة للوقت ، ولكنّها النظرة الثاقبة للنساء ، فلقد لمحت زوجتي على رفوف العرض من الخارج موديلاً كأنّه صنع خصيصاً لقدميها ، استبشرت بهذه النهاية السعيدة ، ثم دفعت الحساب لنمضي إلى موقع أخر .
حملت عنها الكيس ، فدعت لنفسها : الله لا يحرمني منك
أجبتها على الفور : ولا يهمك يا روحي " من أجل قدميك عشقت الأسواق "
خرجنا من المحل وفي داخل كل منًا شعور بالحب والهيام لم يعكّر صفوه إلاّ صغيري عندما صاح بأعلى صوته في السوق
" بابا حشرااان "
بعد أن ظننته سيُنشد لي " بابا تلفووون "
التفتُ إلى زوجتي وقلت : مابها ولا رومانسية مع هالولد !
اصطحبته ووالدته إلى دورة المياه - أعزكم الله – وانتظرت في الخارج حتى ينتهي صغيري من أكبر همومه.
أكملنا مشوارنا باتجاه محلات الشنط ، لم نتعب كثيراً في البحث عن الموديل ولا اللون ولكن كانت الأسعار خيالية، بداعى أنها ماركة !
قلت لها ضاحكاً : لنبحث عن شنطة صينية مستعملة ، فالأسعار لا تطاق !
أجابتي : لا أبحث عن الماركات ، ما يهمني هو اللون والموديل
نظرت إليها قائلاً : تبارك الله ، لم يَكمُل من نساء العصر الحديث إلاّ ثلاث : أمي، وجدتي، وأنت !
وقبل أن تصل الساعة العاشرة والنصف كنّا قد وجدنا طلبنا في عالم شنط السهرة
نظرت إليها متودداً، ثم فاجأتها : باقي إكسسوار ناعم يناسب الفستان ... صح ؟
أومأت برأسها مبدية موافقتها لعرضي ثم قالت : كيف عرفت ؟
أجبتها سريعاً : أشعر بما في داخلك ، فأنت بالنسبة لي كتاب مفتوح ، أحفظ صفحاته عن ظهر قلبي المحفور بفهرس أجمل أيامنا !
للمرة الثانية لم يُعكّر صفو ذلك الجو الرومانسي سوى صغيري ، عندما بلغ منه التعب مبلغه، طالباً مني حمله على الأكتاف ، متناسياً أنني أشعر بما يشعربه بسبب ذلك الماراثون !
ذهبنا إلى أحد محلات الإكسسوارات وبينما زوجتي تبحث عن ما يناسبها ، راقت لي إحدى التعليقات في المحل
فحملتها بيدي ، ثم سألتني : وش تبي فيها ؟
أجبتها : أبي أعلّقها في السيارة .!
سَحَبتها من يدي وهي تقول : يا بدوي هذا عقد ماهي تعليقة سيارة !
نظرت إليها بكبرياء وأنفة ، ثم ارتجلت هذه الأبيات للشاعر طلال السعيد :
قالت بدو
صدّت وقالتها بقرف
بنت الأكابر والترف
إلى أن قال
قالت بدو
متصورتني باستحي
واترك مكاني وانتحي
تفاجأت .. تغيرت .. تلعثمت
ماتدري إني ابفتخر
ولي الفخر ...
انتظرتها حتى تستكمل جميع أدوات السهرة ، وأنا في صراع مع خلودي ، حيث لم يترك قطعة في المحل إلاً وحاول الإمساك والعبث بها ، لم نمكث طويلاً هذه المرة ، فالمحل كبير ويناسب جميع الأذواق ، ناولتني سلة ممتلئة بجميع المشتريات، ثم حاسبت كالعادة .
المشهد التاسع
خرجت من المحل على أمل الخروج من المجمّع، فالساعة قد بلغت الحادية عشرة قبل منتصف الليل
نظرت إليها كمن يريد معرفة هل من مزيد !
كان المحل المجاور مخصصاً للعطورات والماكياج ، أمسكت بيدي مبدية دهشتها ثم قالت : يوووووه بغيت أنسى العطر !
لم أنصدم كثيراً ، فلقد أصبت بتبلّد حسي ومعنوي ، بل أنه أصابتني سلطنة غريبة ، دندت من خلالها
هي خاربة خاربة ... خليناااا نعميها !
ذهبنا إلى محل العطور وكانت الحصيلة كالتالي :
قارورة عطر100 مل
أحمر شفاه ، علبة ظل عيون ، محدّد شفاه - يشبه التلاوين الخشبية - حتى أنني اقترحت عليها استلاف علبة ألوان ابنتي الصغرى !
فتحت المحفظة والتي لم تُغلق منذ ليل البارحة ، وكأني بها تصرخ مرددة قول الشاعر
أتعبتني في البعد أحبك وإنت جافيني *** وتعبت أبي أجفاك أنا في عز حبي لك
غادرت المكان مهللاً ، مكبراً ، حامداً ، شاكراً
ولو كنت محرماً حينها لما ترددت في الذهاب إلى الرحاب الطاهرة معتمراً، نادماً، تائباً ، منيباً إلى الله .
المشهد ماقبل الأخير
ركبت سيارتي واحتجت لخمس دقائق من الراحة قبل أن أنطلق بها في طريق عودتي للمنزل، جلست بجواري تتفقد الأكياس التي كانت بحوزتها، عندما رأيتها تفعل ذلك أدرت محرك السيارة سريعاً ، قبل أن تتظاهر بنسيان شيء أخر !
فتحت المذياع فإذا بكوكب الشرق تصدح " إنما للصبر حدود ... إنما للصبر حدود "
قلت بصوت مسموع : عز الله انك صادقة يا ست
ثم تحولت لمحطة أخرى للبحث عن نشرة أخبار، فإذا بصوت الشحرورة يأتيني عبر الأثير
يانا يا نا ... يا نا يانا
لو تشرّق أو تغرّب
مهما تبعد راح تقرّب
راح تجرّب ناري بيّا
يا جميل تصعب عليّا ....
اغلقت المذياع ثم رددت بصوت عالي
يا جميل تصعب عليّا... يا جميل تصعب عليّا ، على طريقة شعراء المحاورة !
لم أصمت حتى قالت زوجتي : خلووووها
فلقد أمسكت بجوالها لتنسيق موعد مع الكوافيرة يوم الخميس !
ما انتهت من المكالمة حتى واصلت ولكن هذه المرة على " طرق " الشحرورة
يانا يانا ... يانا يانا
بحبيبي أمووووووت أنا... أموووووووت أنا بحبيبي
واموت أنا بلهيبي بعذابي وحبيبي مادرايبي
على شانوا اموت انا !
وصلنا للمنزل بعد أن أحضرنا معنا وجبة العشاء " اثنين بيك عايدي وواحد حرااق "
المشهد الأخير
اليوم هو الخميس
الساعة تشير إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً
كنت أتصفح النت كعادتي ، انتبهت على صوت زوجتي وهي تطلب مني الذهاب بها إلى الكوافيرة
التفت إليها مبسملاً : عسى ما خلاف زواج بنت خالك العصر ؟
قالت : لا تستهبل ، الكوافيرة تقول عندي زحمة ولازم تجين بدري !
قلت وأنا ممسك على بطني : طيب والغداء ؟
قالت : لا تشيل همّ معاي كروسان وعصير لو جعت أكلتها
قلت : الله ياخذ عمر شيطانك ، انا والعيال وش نتغدى ؟
قالت : يا ابن الحلال دبّرعمرك انت والعيال من أي مطعم !
قلت : الله المستعان
اصطحبتها إلى الكوافيرة ولم تنتهي منها إلاً الساعة السابعة والنصف مساء !
قبل أن تخرج طلبت مني مبلع 500 ريال ، ثمن " تسريحة + ميك أب "
أعطيتها المبلغ ، ثم أَطلق سراحها
وبعد أن دخلت المنزل رفعت الغطاء قائلة : ها وش رأيك ؟
قلت : بسم الله الرحمن الرحيم ، انت مين ، أكيد أنا غلطان!
أمسكتُ بالجوال للاتصال بجوال زوجتي ، فإذا بالرنين ينطلق من شنطة الكائن الغريب بجواري
قلت بعد أن أخرجت الجوال : لا وسارقه الجوال بعد ؟
قالت :عن الاستهبال عاد ، ولم أصدق أنها زوجتي حتى رأيت أبنائي ينطلقون ناحيتها ، وكانت تأمرهم بالابتعاد عنها عشان
" الميك أب لا يخرب "
انطلقت بها من المنزل في العاشرة مساء ، كما هي العادة السيئة في زواجات المنطقة الغربية من المملكة
- يخبرني أحد الأصدقاء من جنوب المملكة أن زواجاتهم تنتهي قبل صلاة العشاء وربما تكون العروس في الساعة العاشرة في عداد الحوامل -!
أوصلتها قاعة الأفراح ثم عدت للمنزل للبقاء مع أبنائي فبطاقة الدعوة تتذيلها تلك العبارة الموجعة
" جنّة الأطفال منازلهم "
واصلت تكملة دوري المزدوج – أب وأم - داخل المنزل والذي تم تكليفي به منذ ظهر اليوم
عندما حانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، طلبت من ابنائي الذهاب إلى الفراش مصطحباً خلودي إلى فراشي ثم تظاهرت بالنوم ، من أجل إغرائه ، لم أشعر بنفسي إلاّ الساعة الثالثة والنصف ، حيث استيقظت على رنين الجوال ، وكان الطرف الأخر زوجتي تطلب مني الحضور لاصطحابها للمنزل
بحثت عن خلودي فلم أجده بجواري ، نهضت من فراشي فزعاً للبحث عنه، وإذا به مجتمعاً مع باقي إخوته ، يشاهدون قناة طيور الجنة !
صرخت بهم وأمرتهم بالذهاب إلى النوم ، فالوقت يمضي والسندريلا على وشك المجيء
والليلة جمعة ، وأحلى الليالي ليلة الجمعة ، والظروف مهيئة ، والمزاج عال !
خرجت من المنزل وانطلقت بسيارتي إلى أقرب سوبر ماركت ، كنت على عجلة من أمري ملئت سلة التسوق بالعديد من البساكيت
" كراميلا ، مينو ، أبو ميزان " والأهم هو شراب الطاقة باورهورس ، الذي جئت من أجله !
توقفت عند بوابة القاعة في انتظار خروج صاحبة المقام الرفيع ، وفي أثناء انتظاري أخرجت من درج سيارتي
زجاجة العطر – يبدو أن حرارة الشمس حولتها لمبيد حشري – ثم قمت برش المبيد أقصد العطرعلى كامل جسمي ، ثم نظرت في المرآة لعمل البروفة الأخيرة على مرزام الشماغ !
هاهي تخطو ناحيتي ، وأنا أردد في نفسي يا أرض احفظي ما عليك ، اسم الله عليك
صعدت السيارة وتذكرت أول يوم ركبت فيه بجواري ، إنه يوم زفافنا !
أخذت ادندن
ليلة لو باقي ليلة ..
في عمري ابيه الليلة ..
واسهر في ليل عيونك
وهي ليلة عمر ..
يالله يالله ..
وش كثر انتِ جميلة !
( تحذير هذه المادة لا تصلح لمن هم دون 18 سنة )
قلت لها : أنا اليوم حاس إني عريس ، أنا اليوم أسعد إنسان بالكون
واصلت كلامي بعد أن أمسكت بيدها مستدركاً ، أكيد انت أحلى وحدة في الفرح ، أكيد العروس غيرانه منك
أكيد بعض الحريم سألوك متزوجة وإلاً لا ؟ و بغوا يخطبونك .... !
كنت أسير بسرعة 120كم / ساعة، الشوارع فاضية ، والمؤشر في صعود مستمر !
لم أترك لها مجالاًً للحديث ، كنت كالراوي محمد الشرهان أتحدث بلا توقف
وقبل أن أنعطف بسيارتي من الشارع الرئيسي باتجاه المنزل
نطقت لأول مرة من لحظة صعودها السيارة : على طريقك مرّ الصيدلية واشتري
" أولويز بالأجنحة "
وبلا شعور وضعت قدميّ الإثنتين على الفرامل ، حتى كادت أن تطير من الزجاج الأمامي بلا أجنحة !
أصابتني حالة من الهستيريا حينها
وأخذت في ترديد أهازيج المدرّج الأهلاوي
ضاعت فلوسك يا بلوي ..... ضاعت فلوسك يا بلوي
الــــنــــهـــــ خرج ولم يعد ــــــــــــاية
&&&&&&&&&&&&&
قسم آنه صآآآآدق

وهذآ آلجزء آلاول نزلت آلاخت آم عمووري ..
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=2506471
ملحوووظه آلمشرفآآت
هذآ آلجزء آلثآآآآآآآآني وهو غير مكرر :42:
منقووووووله عن آلكآتب ملف آخضر علاقي ( آبو مشآآري )