أقول عن نفسي: ما نزلت بي آفة، أو غم، أو ضيق صدر؛ إلا بزلل أعرفه حتى يمكنني أن أقول: هذا بالشيء الفلاني.
وربما تأولت فيه بعد، فأرى العقوبة.
فينبغي للإنسان أن يترقب جزاء الذنوب، فقل أن يسلم منه.
وليجتهد في التوبة، ومع التوبة يكون خائفًا من المؤاخذة، متوقعًا لها، فإن لله تعالى قد تاب على الأنبياء عليهم السلام.
وفي حديث الشفاعة يقول آدم: ذنبي.
ويقول إبراهيم وموسى: ذنبي.
فإن قال قائل: قوله تعالى: "مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ" خبر فهو يقتضي أن لا يجاوز عن مذنب، وقد عرفنا قبول التوبة والصفح عن الخاطئين.
فالجواب من وجهين: أحدهما أن يحمل على من مات مصرًا، ولم يتب، فإن التوبة تجب ما قبلها.
والثاني: أنه على إطلاقه وهو الذي اختاره أنا، وأستدل بالنقل والمعنى.
أما النقل: فإنه لما نزلت هذه الآية قال أبو بكر: يا رسول الله أو نجازى بكل ما نعمل فقال: ألست تمرض، ألست تحزن، أليس يصيبك اللأواء فذلك ما تجزون به.
وأما المعنى: فإن المؤمن إذا تاب وندم، كان أسفه على ذنبه في كل وقت أقوى من كل عقوبة.
فالويل لمن عرف مرارة الجزاء الدائم، ثم آثر لذة المعصية لحظة.
ابن الجوزي
الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
🌹أشا🌹DZ :جزاك الله خيرا جولي على التذكير اللهم نستغفرك ونتوب اليكجزاك الله خيرا جولي على التذكير اللهم نستغفرك ونتوب اليك
واياك 🌹
الصفحة الأخيرة
اللهم نستغفرك ونتوب اليك