يا سفيان! اذكر وقوفك بين يدي الله عز وجل

ملتقى الإيمان

اسمع لهذا الموقف العجيب، وهو من أعجب المواقف التي قرأتها ووقفت عليها في سيرة الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى، يقول أحد تلامذته: كنت أتعجب من حياة الإمام! وكنت من عجبي به أتبعه في خلواته وجلواته، ثم رأيت منه عجباً، رأيت أنه يقف في اليوم مرات يخرج من جيبه رقعة فينظر إليها ثم يعيدها، يفعل ذلك في اليوم مرات، يقول: فازددت إصراراً في معرفة السر على الورقة، فما زلت خلف الإمام أتبعه، وألحظه في خلواته وجلواته حتى وقعت الورقة في يدي، فنظرت فيها فإذا مكتوب فيها... ماذا تتوقع -يا أخي الحبيب!- أن يكون مكتوباً في هذه الورقة؟! ولماذا سفيان ينظر إلى هذه الورقة كل لحظة أو يفعل ذلك في اليوم مرات؟! يقول التلميذ: فإذا مكتوب في هذه الورقة: يا سفيان ! اذكر وقوفك بين يدي الله عز وجل. سبحان الله! أمير المؤمنين في الحديث، سفيان الثوري رضي الله تعالى عنه وأرضاه، صاحب الخشية والورع، علم أن هذه النفس تغفل، فأراد أن يؤدبها وأن يربيها، فكتب هذه العبارة في هذه الورقة، فكلما همت نفسه بمعصية أو غفلت، أخرجها فنظر إليها وقرأها فتذكر الآخرة، وتذكر وقوفه بين يدي الله عز وجل، فأين نحن من هذا الفعل؟ نحن قد نتثاقل كثيراً إذا سمعنا واعظاً يعظ، أو مذكراً يذكّر، أما أولئك فهكذا كانوا رحمهم الله تعالى.

المصدر: موقع إسلام ويب- صوتيات- محاضرات مفرغة
منتقاة من محاضرة للشيخ إبراهيم الدويش بعنوان الاتقياء
2
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نامستي
نامستي
استغفرالله العظيم لذنبي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين
بيتى مملكتي
بيتى مملكتي
نسأل الله ان يصلح حالنا ويهدينا الي كل عملاً صالح ويغفر لنا ذنوبنا فنحن مقصرون ونرجو من الله المغفره اين نحن من حال الانبيا والصحابه واتابعين ونسأل الله الفردوس الاعلي من الجنه وجزاك الله كل خير