
جميل منك يا صاحب القلم أن تمتلك قلمك فيكون طوع بنانك
يسطر لك كل ما يعجز عن تسطيره الآخرون
ويكون سفيرك إلى الناس به تعرف وبه تذكر
وجميل أن يسيل قلمك بأفكار سامية ومعانٍ راقية تقف عندها العقول متأملة
وتثني عليها الألسنة راضية
فهل تأملت يوما يا صاحب القلم في نفسك لحظات انفصالك عن قلمك ؟؟؟؟
هل تخيلت أن يراك الناس من وراء قناع الحبر ؟؟؟
هل يمكنك مواجهة العالم بحقيقتك لابحقيقة ما تكتب ؟؟؟
إن أجبت بنعم فالحمد لله ...
وإن أجبت بلا فهنا الطامة الكبرى ...
كيف يمكننا أن نكتب أروع الحروف وتصعد كلماتنا أعلى القمم ونحن نعيش في أسافل الطرقات ..؟؟
ونلتقي بالنفس في دهاليز الأقذار في حين نحتفظ بالقلم في علبة من جوهر ؟؟؟؟
ربما أطلت عليكم لكن قضيتي هي باختصار :
ماذا تقولون لمن ينفصل في حقيقة حاله عن كل رائعة يخطها من خلق راقٍ وفكر مستقيم ..فيكون أبعد الناس عن الخلق الذي سطره والفكر الذي أثاره ؟؟؟
وهل يمكن أن يكون القلم سفيرا مخادعا ؟؟؟
هناك قلم لا يخشى في الله لومة لائم وهناك قلم يجري وراء زيف الحياة
وهناك قلم يخفي حقيقة مزيفة تقبع خلف كلمات وكلمات
ولكن كل ما يخفيه المرء في طريقه إلى الإنكشاف عاجلا أم آجلا