يا طيبة الشذى هل تأمنين النجاة من نارٍ تلظَّى ..

يا طيبة الشذى هل تأمنين النجاة من نارٍ تلظَّى ..


كثيراً ما يراودني هذا السؤال .. لماذا أصبحت الكبائر

مُباحةً وكأنها حلال أحله الله ؟؟..

أشعر بالأسى عندما أمرُّ بجانب امرأةٍ اتقنت حجابها وسترها

ولكن شذى عطرها يعطِّرُ الطريق الذي سلكته والذي ستسلكه !!

أصبح رش أقوى وأجمل العطور من الأساسيات عند الكثير

من النساء دون الإكتراث إلى ما ستناله من آثامٍ جِسام فهي

كالزانية !! .. طبعاً إلى جانب ذلك ستكون عُرضةً للمضايقات

من ذوي النفوس الضعيفة من الرجال لأنها جعلت من نفسها

شيئاً مُسْتباحاً لهم .. أو صيداً سهلاً لهم لأن شذاها يعطِّر المكان

ويلفت الإنتباه والأنظار لها .. فلا حجةَ لها أن تتضايق من مضايقاتهم

لأنها استهانت بقدرها بهذا التصرف وهي كالزانية كما وصفها خير البشر

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..

حتى عند ركوبي في المصعد الكهربائي سواءً في مستشفى أو جامعة

أو أيِّ مكانٍ عام تجدينه قد تعطَّر بالفواحة التي استخدمته قبلي .. !! ..

كم من رجلٍ سيركبه ؟؟ ..

أو كم من رجلٍ سيمرُّ في الطريق الذي سلكته تنشر طيب شذاها

وتجني وتتناسى أين وكيف سيكون مثواها عندما تفارق

هذه الدنيا .. والأدهى من هذا كله أن البعض منهن أصبحت لا يكفيها

شذى العطر وحده بل تتفنن في مزجه بأنواعٍ فاخرةٍ من البخور والعود

المُعطَّر وحجتها الدامغة حتى تثبت رائحة العطر في ملابسها

ولكنها في المقابل تظلُّ زانيةً في كلِّ خطوةٍ تمشيها وهذه والله هي الطامة

الكبرى التي تناستها واستهانت بها ..

صنف آخر من النساء لا تغفل عن وضع زجاجة عطرها في حقيبة يدها

حتى تجدده كلما خفَّ شذاه وتجدد بالتالي وزرها والكبيرة التي استهانت

بارتكابها ..

أختي في الله حال خروجكِ من المنزل قبل أن تمتد يدك لتمسكي بزجاجة عطرك

تذكري أن الموت يأتي بغتة عندها كيف ستكون خاتمتك ؟؟ ..

ستُقْبَضُ روحك وأنتي زانية .. هل تريدين أن تقابلي الله بهذه الكبيرة من أجل

زينةٍ مُحرمَّة لا تجوز لكِ إلاَّ وأنتِ في قعر دارك وبين أهلك ومحارمك ؟؟ ..

أسأل الله العليَّ القدير أن ينفع بما خطَّ قلمي وأسأل الله أن يهدينا لصالح

الأعمال والأقوال إنه على كلِّ شيءٍ قدير ..