لفرط عشقي للأماكن القديمة الهادئة .. أتيت إليك يا حمص كي أتذوق طعم الماضي ونكهة الأصالة المختفية في مبانيك القديمة وشوارعك الغامضة غموض الليل الذي يكتنفه السكون ..
تكاد تخلو ساحاتك يا حمص من المارة فتبكي الميادين وتنتحب السواقي من وحدة تظللها كل يوم وتبحث عن تائه مثلي يهيم على وجهه وهو مسحور بروعة المكان مبهور بتلك الرائحة التي تنبعث من هذه الأحياء التي قد أكل عليها الزمان إنها رائحة الأصالة رائحة العشق ورائحة الحنين .. لك يا حبيبتي .. لك يا حمص .
لا أدري منذ متى و أنا أمشي في ليلك الخلاب .. ولا أدري الآن أين أنا ؟.. فكل الطرق متشابهة وكل المباني متلاصقة كأحبة يوم الفراق ..
رغم ضيق الشوارع .. إلا أنني أشعر أنني قد مشيتها من قبل في طفولتي .. هنا كنت ألعب مع صديقتي .. ومن هذا البائع كنت أشتري الحلوى اللذيذة .. و في هذه الحديقة الصغيرة كنت أذهب مع والدي لنمضي ليلة ساحرة نتشارك بها الفرح مع أهلك الطيبين .. و نتجاذب معهم أطراف الحديث ...
مازلت أمشي في الأزقة وبين البيوت القديمة ..
لكنني أسمع صوتا حزينا وبكاء مريرا خلف أبوابك العتيقة يا حمص ..
لم أستطع الصمود أمام ذلك الصوت الحزين المنهك ..
طرقت الباب بخفة .. ظهر لي جسد نحيل.. فتح الباب ورحب بي ..
لا بد وأنه شبح شاعرك الباكي ( ديك الجن الحمصي )..
أجلسني في حديقة منزله المكللة بالخضرة و الجمال .. كانت تتمايل فيها كل أنواع الأزهار .. وتتدلى على سورها شجرة يا سمين .. كانت الطبيعة تبكي وهي تسمع أشعاره .. التي انسابت بخفة على روحي كهوائك المنعش الندي يا حمص ..
تذكرت قصته المأساوية .. عشقه لزوجته .. سماعه لوشاية عنها .. قتله لها.. ثم معرفته ببراءتها ... وبكائه المرير عليها ...........
مازالت جدران المكان تبكي معه .. وتئن أغصان الأشجار .. وتبكي الورود و الرياحين .. فلا نجد له ولا لهم صبرا و لا احتسابا ..
ما أصعب جرحه ... مازال يدمي الآن !!
ودعته ولي رغبة بالبقاء لأسمع منه المزيد.. لكن شعورا غامضا قد جذبني لأمشي في أزقتك و أطارد خيالات الماضي و أصافح الأرواح الطيبة المنتشرة في كل مكان ..
للتوضيح .. حمص مدينة سورية
مدينتي بكل فخر واعتزاز
يتبع
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الوائلي
•
يا غافـلا وله في الدهر موعظة ... إن كنـت في سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه ... أبعد حمص تغر المرء أوطــــان
امتازت مدينة حمص بحركة شعرية ناشطة وممتدّة من عصر إلى عصر. وربما أمكننا القول إن بعض شعراء هذه المدينة قد تركوا بصمات واضحة في مسيرة الشعر العربي في العصر العباسي، وشكلّوا ظاهرة يمكن أن نقول عنها بكثير من الاطمئنان: إنها مدرسة شعريّة واضحة الملامح والتأثير فيمن حولها، ومن تلاها من الشعراء. أعني هنا (المدرسة الشاميّة) أو مدرسة الصنعة التي بدأها عبد السلام بن رغبان ديك الجن الحمصي، ثم استوت على يدي تلميذه أبي تمّام حبيب بن أوس الطائي.
لقد عرفت هذه المدينة في العصر العباسي الأول عدداً من كبار الشعراء، ما بين مقيم فيها كديك الجن وأبي تمّام وأبي خالد الغنوي وأبي عمران السلميّ، أو زائر لها كأبي نواس ودعبل الخزاعي. وربما جعل هذه المدينة مقصداً للشعراء، طيبُ مناخها وخضرة أرضها وانتشار كروم العنب وأماكن القصف واللهو فيها كما تذكر كتب التراث.
ولئن لم يصب شعراء حمص جميعاً خطّاً واسعاً من الشهرة، فإن هذا لا يلغي وجودهم وآثارهم التي تزخر بها كتب التراث .
بارك الله لكم في أرضكم وبلادكم أختنا نور ، وهي جزء من بلاد الشام التي دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم .
وماشيا مرحا يلهيه موطنه ... أبعد حمص تغر المرء أوطــــان
امتازت مدينة حمص بحركة شعرية ناشطة وممتدّة من عصر إلى عصر. وربما أمكننا القول إن بعض شعراء هذه المدينة قد تركوا بصمات واضحة في مسيرة الشعر العربي في العصر العباسي، وشكلّوا ظاهرة يمكن أن نقول عنها بكثير من الاطمئنان: إنها مدرسة شعريّة واضحة الملامح والتأثير فيمن حولها، ومن تلاها من الشعراء. أعني هنا (المدرسة الشاميّة) أو مدرسة الصنعة التي بدأها عبد السلام بن رغبان ديك الجن الحمصي، ثم استوت على يدي تلميذه أبي تمّام حبيب بن أوس الطائي.
لقد عرفت هذه المدينة في العصر العباسي الأول عدداً من كبار الشعراء، ما بين مقيم فيها كديك الجن وأبي تمّام وأبي خالد الغنوي وأبي عمران السلميّ، أو زائر لها كأبي نواس ودعبل الخزاعي. وربما جعل هذه المدينة مقصداً للشعراء، طيبُ مناخها وخضرة أرضها وانتشار كروم العنب وأماكن القصف واللهو فيها كما تذكر كتب التراث.
ولئن لم يصب شعراء حمص جميعاً خطّاً واسعاً من الشهرة، فإن هذا لا يلغي وجودهم وآثارهم التي تزخر بها كتب التراث .
بارك الله لكم في أرضكم وبلادكم أختنا نور ، وهي جزء من بلاد الشام التي دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم .

نــــور
•
زهرة الإيمان
رائعة بتواجدك بردودك
أشكرك
و آمل ألا أخيب ظنك
بوركت يا أخية
الأخ الأديب
إضافة أكثر من رائعة
لك كل الشكر وكل الترحيب
بارك الله بكم
رائعة بتواجدك بردودك
أشكرك
و آمل ألا أخيب ظنك
بوركت يا أخية
الأخ الأديب
إضافة أكثر من رائعة
لك كل الشكر وكل الترحيب
بارك الله بكم

نــــور
•
في حمص تنسى غربتك .. وتشعر أنك دائما في بيتك .. الوجوه مألوفة .. و البسمات واضحة وضوح الشمس في أفق السماء .. و الميزة الرائعة فيك يا حمص أن كل أهلك يعرفون بعضهم البعض فلا يوجد غرباء و الجميع يرتبطون ببعضهم بصلات قرابة تزيد المودة و الأنس في أجوائك الساحرة ..
انتصف الليل وما زلت هائمة على وجهي أتتبع سحرك الأصيل .. تعبت الأقدام .. وهذا مقعد عجوز ينتظرني كي أستريح عليه
ولكن ...ما هذا الصوت ؟؟
يبدو لي أنه صوت ساحر لرجل قوي .. تتبدى الجدية من خلال رنينه الخلاب
فيجذبك إليه دون حول لك ولا قوة ...
ها أنا أسير نحوه بكل هدوء ...
يا إلهي ما أجمله من مسجد !!
بناء رائع مهيب زاده سكون الليل روعة ومهابة ..
إنه مسجد خالد بن الوليد
لكن الصوت !!!!
أيكون صوته هو ؟؟؟
أيعقل أن يصرخ خالد في قبره وينتفض ..
أيعقل أن تعود له الحياة
أم تراني مازلت أتيه في خيالات الماضي و أوهامه ...
لك الله يا خالد يا تاج حمص وكنزها الباهر
أيعقل أنني واقفة أمام هذا البطل ؟؟
ذلك الذي جيش الجيوش وفتح الأمصار و أرعب الفرس والروم على السواء
أيعقل أني أمام أسد الله
إيه يا خالد
أين أنت الآن
ليتك تخرج في جولة تطلع على آثارك
أرض المسلمين صوب نهري دجلة و الفرات التي فتحتها قد اغتصبها الفرس وعاثوا بها فسادا
و أرض الإسراء باتت تئن تحت وطأة الجبابرة و المستبدين ..
أين أنت يا خالد .. كي ترعبهم بصوتك القوي وتهز الأرض من تحت أقدامهم
أين أنت .. كي توقظ النائمين
كي تكتب في تاريخنا هذا تحرير عظيم
لقد مت يا خالد و أنت تشتهي الشهادة
وهاهم يموتون ولم يحدثوا أنفسهم بشهادة
فلترقد حيث أنت بسلام
ولأودعك بحزن دفين يعتصر القلب و يبكي المقل
وداعا ياخالد
سآتي لأودعك قريبا .. قبل أن أسافر لتحرير بيت المقدس ..
أتراه يكون حلما .. حديثي مع البطل العظيم .. حلم يتلاشى كالسراب ؟!
يكاد الليل يلفظ أنفاسه الأخيرة .. وهاهو الأذان يعلو شامخا من أفواه المآذن العتيقة .. ومازلت في جولتي مسحورة ..
إلى أين ستقودني الأقدام
أين سأذهب يا حمص
هل أزور مسجد عمر بن عبد العزيز .. هل أشكوه مظلمتي .. هل أطالبه بعدالة الكون ؟؟
أم تراني سأتأمل الساقية الحسناء وهي تختال بغرور بين البساتين لتصب في النهر الكبير .. نهر العاصي .. ذلك النهر العنيد الذي أبى إلا أن يتجه عكس غيره في مجراه ...
أم سأستقبل الشمس الضحوك و أخبرها عن ليلة سرقت فيها روحي في متاهات السنين ...
لله درك يا حمص ما أجملك !! وما أعظم أسرارك .. وما أروع غموضك و ما أكبر هيبتك وسحرك ...
طلع النهار وغابت ليلتي
فمتى اللقـــــــــــــاء يا حمص
متى تعدينني بجولة أستعيد بها ذاكرتي
و أخترق أكناف الزمان ؟؟؟ سأزور ليلك ثانية .. و سأشرب من ماء العاصي ..
وستجري مياهك مجرى دمي .. كي يخفق القلب حبا ..
كلما ذكرتك يا حمص ..
تمت
أمل أن تكون قد راقت لكم
بانتظار النقد البناء
لكن مني كل الحب
انتصف الليل وما زلت هائمة على وجهي أتتبع سحرك الأصيل .. تعبت الأقدام .. وهذا مقعد عجوز ينتظرني كي أستريح عليه
ولكن ...ما هذا الصوت ؟؟
يبدو لي أنه صوت ساحر لرجل قوي .. تتبدى الجدية من خلال رنينه الخلاب
فيجذبك إليه دون حول لك ولا قوة ...
ها أنا أسير نحوه بكل هدوء ...
يا إلهي ما أجمله من مسجد !!
بناء رائع مهيب زاده سكون الليل روعة ومهابة ..
إنه مسجد خالد بن الوليد
لكن الصوت !!!!
أيكون صوته هو ؟؟؟
أيعقل أن يصرخ خالد في قبره وينتفض ..
أيعقل أن تعود له الحياة
أم تراني مازلت أتيه في خيالات الماضي و أوهامه ...
لك الله يا خالد يا تاج حمص وكنزها الباهر
أيعقل أنني واقفة أمام هذا البطل ؟؟
ذلك الذي جيش الجيوش وفتح الأمصار و أرعب الفرس والروم على السواء
أيعقل أني أمام أسد الله
إيه يا خالد
أين أنت الآن
ليتك تخرج في جولة تطلع على آثارك
أرض المسلمين صوب نهري دجلة و الفرات التي فتحتها قد اغتصبها الفرس وعاثوا بها فسادا
و أرض الإسراء باتت تئن تحت وطأة الجبابرة و المستبدين ..
أين أنت يا خالد .. كي ترعبهم بصوتك القوي وتهز الأرض من تحت أقدامهم
أين أنت .. كي توقظ النائمين
كي تكتب في تاريخنا هذا تحرير عظيم
لقد مت يا خالد و أنت تشتهي الشهادة
وهاهم يموتون ولم يحدثوا أنفسهم بشهادة
فلترقد حيث أنت بسلام
ولأودعك بحزن دفين يعتصر القلب و يبكي المقل
وداعا ياخالد
سآتي لأودعك قريبا .. قبل أن أسافر لتحرير بيت المقدس ..
أتراه يكون حلما .. حديثي مع البطل العظيم .. حلم يتلاشى كالسراب ؟!
يكاد الليل يلفظ أنفاسه الأخيرة .. وهاهو الأذان يعلو شامخا من أفواه المآذن العتيقة .. ومازلت في جولتي مسحورة ..
إلى أين ستقودني الأقدام
أين سأذهب يا حمص
هل أزور مسجد عمر بن عبد العزيز .. هل أشكوه مظلمتي .. هل أطالبه بعدالة الكون ؟؟
أم تراني سأتأمل الساقية الحسناء وهي تختال بغرور بين البساتين لتصب في النهر الكبير .. نهر العاصي .. ذلك النهر العنيد الذي أبى إلا أن يتجه عكس غيره في مجراه ...
أم سأستقبل الشمس الضحوك و أخبرها عن ليلة سرقت فيها روحي في متاهات السنين ...
لله درك يا حمص ما أجملك !! وما أعظم أسرارك .. وما أروع غموضك و ما أكبر هيبتك وسحرك ...
طلع النهار وغابت ليلتي
فمتى اللقـــــــــــــاء يا حمص
متى تعدينني بجولة أستعيد بها ذاكرتي
و أخترق أكناف الزمان ؟؟؟ سأزور ليلك ثانية .. و سأشرب من ماء العاصي ..
وستجري مياهك مجرى دمي .. كي يخفق القلب حبا ..
كلما ذكرتك يا حمص ..
تمت
أمل أن تكون قد راقت لكم
بانتظار النقد البناء
لكن مني كل الحب

الصفحة الأخيرة
كم منزل في الأرض يألفه الفتى 0000000000وحنينه أبداً لأول منزل
لقد دب بي الحنين لأيام الطفولة للأزقة والباعة والصداقة البريئة أما حمص فإني أشهد بأصالة
ونقاء أهلها تابعي عزيزتي فقد طاب لنا الغوص في الذكريات وتقليب صفحاتها:26: