يا عضوات كثر النباح هذه الأيام ،لكن السحاب لن يضره النباح

سلام الله عليكن اخياتي العزيزات الغاليات
عساكن بخير وعافية

قد كثرت علينا هذه الأيام بعض الترهات والخرافات
ان صح القول ،، ولا أقول بعض التلبيسات
لانه لا يخفى على كل عاقلة ولبيبة - وأحسبكن كذاك -
ان التلبيس يقع على من استولى عليه ابليس
ونحن ولله الحمد و المنة لسنا ممن يتبعن ويستمعن
لكل ناعق وصاعق

فقد صدق من قال ان حب الظهور يقصم الظهور

انه طاعون هذا العصر،،،

فكل من أراد التشهير بنفسه الدنيئة ونواياه الخبيثة

طلع إلينا بافك جديد وبهتان عظيم
لتخلو له الساحة عبر مشارق الارض ومغاربها

وتناله النفوس و العقول بالاهتمام في مختلف وسائل الاعلام
الالكترونية

فوالله ما هؤلاء الا شرذمة قليلة شاذة وحاذة عن الصراط السوي


الا فليعلم هؤلاء :::::
ان دين الله واحد
ومنهاج نبيه عليه الصلاة والسلام
مستقيم لا اعوجاج فيه

وان بضاعتهم التي يروجونها ستفسد وتكسد
والايام سجال بيننا


لان الله تعالى
تعهد بإظهار الحق وازهاق الباطل

فقال عز وجل
( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم)


كنت ولا زلت ----- أقف واذكر في نفسي مقولة
عربية أصيلة ----لا ادري لم تستهويني هذه العبارة

فعند سماعي لنعيق جاهل وصيحة سافل


أرددها بين شفتي حتى استرد أنفاسي من هول
ما سمعت
او قرأت

وقد اتيت لكن بهذه المقولة حتى تستمتعن بغنى معناها
وتشاركنني نشوة بلاغتها






كثيراً ما نسمع أو نقرأ هذه المقولة :

( لا يضر السحاب نبح الكلاب ) عندما يهجو وضيعٌ رفيعاً ..


ولكونها مقولة أصيلة وكلمة سائرة فإنه يحسن بالمتأدب
أن يعرف سبب ورودها في كلام العرب .



يقول الجاحظ في كتابه العُجاب وبحره العُباب :
الحيوان ، ( انظر تهذيب الشيخ عبدالسلام هارون صـ 35 )

في سبب ذلك :
والكلب إذا ألحَّت عليه السحائب بالأمطار



في أيام الشتاء لقي جِنة (أي أصابه نوع جنون)

فمتى أبصر غيماً نبحه ، لأنه قد عرف ما يلقى من مثله .


وفي المثل : (( لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب )) . فقال الشاعر :



ومالي لا أغزو وللدهر كرةٌ * * * وقد نبحت نحو السماء كلابها



يقول : قد كنت أدع الغزو مخافة العطش على الخيل والأنفس ،
فما عذري اليوم والغدران كثيرة ومناقع المياه موفورة ؟


والكلاب لا تنبح السحاب إلا من إلحاح المطر وترادفه .

قال الأفوه الأودي في نبح الكلاب السحاب وذلك من وصف الغيم :

له هيدب دان ورعد ولجة
* * * وبرق تراه ساطعاً يتبلجُ


فباتت كلاب الحي ينبحن مزنه
* * * وأضحت بنات الماء فيها تعمجُ


وهذه الصورة تنطبق تماما على المنافقين من بني لبرال ،
من حيث لا يضر السحاب نبحهم ونهيقهم وهو قليل بحقهم . . .

وهناك مقولة أيضا تقال في نفس الموضوع وهي

( القافلة تسير والكلاب تنبح )




وقال الشاعر :
ما يضر البحر أمسى زاخراً ... أن رمى فيه غلام بحجر.


. وقال بعض بلغاء أهل الزمان:

وما عسى أن يكون قرص النملة

، ولسع النحلة،

ووقوع البقة على النخلة.




أعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِ السَّفِيه. فكلُّ ما قالَ فهو فيهِ.

ما ضرَّ نهرَ الفراتِ يوماً. أن خاضَ بَعْضُ الكِلاب فيه.




... أحبتي في الله ..أكرر مقولة العرب . لا يضر السحاب نبح الكلاب .
.. ولا يضر السماء أن تمتد إليها يد شلاء ..
. وإن الذي يبصق إلي السماء يحتاج إلي غسل وجهه ..


أتمنى من الغاليات على قلبي وأغلبكن

ان تدلي كل واحدة منكن بفائدة او اُسلوب او منهجية

في الرد على هذه الفئة الشاذة بطريقة ملجمة ومفحمة للباطل



وهذا ما جادت به نفسي وقريحتي


ودمتن بسلامة وعافية في دينكن ودنياكن