بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل المحن التي تعصف بنا..وفي ظل الظروف بكل أنواعها..
لابد وأن نقف وقفة مع أنفسنا نبحث عن مكمن الخلل...
مما لاشك فيه أننا سلمنا أذاننا وأعيننا وعقولنا لهذا الاعلام..
فوجد فرصته بالتلاعب في عواطفنا ..وفي نفسياتنا وفي الاول ديننا..
نتسآءل دائما ماذا حصل بنا؟؟ومالذي جعلنا نصل لهذا الوضع؟؟ومالذي جعلنا نشعر بعجزنا واضحا؟؟
مالذي جعل خلافنا مؤسفا ؟؟
الامر المؤكد ان هناك كيد من قبل أعدائنا ولانستطيع انكاره ابدا..
مانجده الآن وفي منظوري الشخصي ماهو إلا إشغالنا بأنفسنا..قدر مايستطيعون..
فدب فينا الضعف من الداخل.من إبر خدرنا بها...ما جعلنا عاجزين أمام المحن..
التي تعصف بنا ..
فبدأوا بديننا..لأنه لاتستقيم أمة ولاتقوى ولاتستعيد عزيمتها إلا بدينها..
..وهذا أمر مسلم به ..
فقاموا بإشغال المرأه التي هي نصف المجتمع ...
ومن ثم بشباب الامة ..الذين هم جيل المستقبل..والذي من المفروض ان يكونوا هم جيش المستقبل..
ومن أساليبهم في هذا الوقت ..هو تشكيكنا بعلماءنا..وفقهاءنا..لكي نشعر بالتيه فعلا..لمن نذهب ومن نسأل ولمن نثق به ؟؟؟؟
أيضا عندما انتهوا من ذلك كله ..مروا على عديل الروح .. (المال )وفعلا لم ينجحوا بشيء مثل مانجحوا,,بكيف يجعلوننا أكثر طمعا وأكثر حسدا..واكثر بحثا عن المال..متغافلين عن حلاله وحرامه ..
ولايخفى عليكم الفلس الحرام ماذا يعمل بالمجتمع ..من تفكيك وتيه وتخبط..
وهذا مانراه الآن ....!!!
انتهينا الآن من وضع اللوم على أعداءنا...ولتكونوا أكثر ثقه بأن همهم
أمر واحد هو إشغالنا عن القضيه الاهم في حياة المسلم((انتصار المسلمين على اليهود والنصارى))في كل مكان ممن هم يلاقون أشد العذاب من أعداءنا
بدءا بغزة وانتهاء بالصومال..
بالله عليكم في ظل الظروف الماليه الراهنه ..هل فكرنا بهم ؟؟؟
ابدا لان لدينا امورا أشغلتنا بأنفسنا...
...,,,
لنثق ان أعداءنا مافعلوا ذلك بنا إلا بأيدينا...
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
نحن من تنازل عن دينه ..بعرض من الدنيا..
{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ }.
آية واضحه صريحة ليس فيها مداراة..وليس فيها مغالطه ...
لانرمي أخطاءنا على غيرنا وكاننا منزهين من المعايب..
وكأننا كاملين ...مكملين...وكأننا لسنا سببا من أسباب البلاء...
ماأن نعرف مكمن الخلل سيسهل علينا العلاج والحل..
...
إليكم ماقاله ابن القيم رحمه الله ..
لابن القيّم كلامات كثيرة انتخبت منها واحدة يقول فيها : " من أثار المعاصي والذنوب قلة التوفيق ، وفساد الرأي ، وخفاء الحق ، وفساد القلب ، وخمول الذكر ، وإضاعة الوقت ، ونفرة الخلق ، والوحشة بين العبد وبين ربه ، ومنع إجابة الدعاء ، وقسوة القلب ، ومحق البركة في الرزق والعمر ، وحرمان العلم ، ولباس الذل ، وإهانة العدو ، وضيق الصدر ، والابتلاء بقرناء السوء ، وطول الهم والغم ، وضنك العيش ، وكسف البال " .
أسألكم بالله هل هذا مانراه ..؟؟
.
.
لله در أبي هريرة – رضي الله عنه - صاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لنا : " ما بالك تُبصر القذى في عين أخيك ولا تُبصر الجذع في عين نفسك " .
سبحان نحن كذلك...
قال الدكتور علي بادحدح:
نحن بصيرون بالبحث ، والتنقيب والاستخراج لعيوب الناس ، ونحن أعمى الناس عن عيوبنا وأغفل الناس عن تقصيرنا .
يالله ..قال كلمات طيبه وفعلا حاكت مافي نفسي..
إني أُمكر من نفسي أن حزنها ما زال قليلاً ، لا يكافئ المصاب ، والخطب العظيم ، وإن ألِم القلب ما زال دون المطلوب بكثير ، وأننا ما زلنا نستطيع أن نضحك ، وأن نفرح ، وأن نلهو ، وأن ننام ، وأن نطعم ، وأن نشرب ، وكأن خنجراً لم يُطعن في قلوبنا ، أولم يدخل وينفذ إلى ظهورنا ، وكأننا لسنا مصابين بذلك المصاب الضخم الهائل .. كأننا لن يكون لنا هذا الأثر النفسي حتى يكون المصاب في أنفسنا ، وفي أعراضنا ، وفي بيوتنا وحرماتنا .
لقد كان صلاح الدين لا يضحك ولا يتبسّم ، فلما قيل له في ذلك قال : " كيف أضحك وبيت المقدس في أيدي النصارى " .
ذلك كان همهم وحزنهم قد خالط شغاف قلوبهم وجرى مع دمائهم في عروقهم لم يملكوا معه أن يناموا وأن يهجعوا ولا أن يلهوا ولا أن يضحكوا .
..
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ **** إن كان في القلب إسلام وإيمان
ولقد قلت هذا لأني أعني به نفسي ، وأرى أننا إن لم يكن ذلك حُرقة نشعر بها تقظ مضاجعنا .. تؤرق نومنا .. تجعلنا لا نهنئ بعيشنا .. إن لم يكن ذلك كذلك فلنتهم أخوتنا ، ولنتهم صدق مودتنا ، ولنتهم تلاحمنا كالجسد الواحد الذي أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.
.
لكن ليس من المفروض ان لاتنال هذه الاحزان من عزيمتنا..ولاتصيبنا بالوهن والتقهقر..
لا ابدا..
نحن أمة محمد ..لابد وان نشحذ هممنا ونتقرب لله ونرفع رؤوسنا لأننا مسلمين
خير أمة أخرجت للناس...وليست أمة كانت وبالا على نفسها وعلى من حولها..
ولنزيد من دعاءنا والتجاءنا لخالقنا عز وجل فنحن في هذا الزمن العاصف بالمحن ..
أكثر مانحتاج إليه ديننا القويم ..إلى تدبر الايات ففيها فرج هم ..وقوة وعزة ..
وعلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم...
أطلت عليكم فاعذروني..
فانا والله يحترق قلبي على ماوصلنا إليه ..
وقد أكون لست في مكان لأنصح ولأقدم تلك الكلمات ..لكن نحن امه نحب بعضنا بعضا ..ونحب لبعضنا الخير..فنكتب من القلب لانفكر بأمور أخرى قد تضعف عزيمتنا...
ولنعلم أن كل محنه وراءها منحه عظيمه ..ويكفينا أن هذه المحنه تجعلنا نتقرب إلى الله خوفا وطمعا بان يكشف مابنا..ويعيد لنا عزنا ومجدنا..فهذه حكمه من الله لنعود ونرجع اليه..
حبيبتهم (أم عبدالعزيز) @hbybthm_am_aabdalaazyz
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هذا التعليق محذوف
ويداك يالغاليه
وغفر لك وفرج همك ويسر امرك
..
وغفر لك وفرج همك ويسر امرك
..
هذا التعليق محذوف
نحن في عصر الغزو الفكري، في زمن الخطر الذي يسميه الغربيون:
((( التدفق المستطير للمعلومات...)))
يقولون: إن العالم أصبح قرية إعلامية، ولاسيما بعد أن تطورت وسائل ...الاعلام....
والإعلام ما هو إلا واجهة ونافذة من نوافذ ذلك الغزو، ولا حرج على الإطلاق على أية أمة من الأمم أن تضع الوسائل، وأن تضع سياجاًَ كبيراً للمحافظة على ذاتيتها وشخصيتها من طغيان التأثير الإعلامي، فما بالكم بالأمة التي جعل الله تبارك وتعالى لها هذا المنهج الرباني؟!
بارك الله فيك .. وادااااااااام فكرك في صلاح المنتدى ورقية ..
ودمتي بخير...
((( التدفق المستطير للمعلومات...)))
يقولون: إن العالم أصبح قرية إعلامية، ولاسيما بعد أن تطورت وسائل ...الاعلام....
والإعلام ما هو إلا واجهة ونافذة من نوافذ ذلك الغزو، ولا حرج على الإطلاق على أية أمة من الأمم أن تضع الوسائل، وأن تضع سياجاًَ كبيراً للمحافظة على ذاتيتها وشخصيتها من طغيان التأثير الإعلامي، فما بالكم بالأمة التي جعل الله تبارك وتعالى لها هذا المنهج الرباني؟!
بارك الله فيك .. وادااااااااام فكرك في صلاح المنتدى ورقية ..
ودمتي بخير...
الصفحة الأخيرة
رائعة أنتِ ياحبيبتنا
موضوع رائع بحق وكم نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع
أسأل الله بفضله ومنه وكرمه أن يُعيد لهذه الأمة عزها ونصرها وسؤددها إنه ولي ذلك والقادر عليه