بسم الله الرحمن الرحيم و به وحده نستعين و الصلاة و السلام علئ اشرف الخلق و المرسلين سيدنا و حبيبنا محمد بن عبد الله الامين و علئ اله و صحبه افضل و اصدق التسليم الئ يوم الدين
و الحمد لله حمدا كثيييرا طيبا مباركا فيه ملؤه ما في السماوات و ما في الارض و ما بينهما حمدا كما يليق بجلاله و عظيم سلطانه
حمدا كما يحب و يرضئ
نعيش في السنة اربع فصول
فبين خريف و شتاء
ربيع و صيف
كلنا نمر بهذه الفصول ان كتب لنا العيش فنعيشها بحلوها و مرها بخيرها و شرها
و ترانا نعيش بين اللهو و الجد تتقاذفنا امواج الدنيا و مشكلاتها همومها و مشاغلها افراحها و تطلعاتنا فيها لغد افضل باذن الله العلي القدير
فتجد الكل منهمك فهذه في البيت تربي صغارها و تعلمهم و تلك موظفة تشقئ و تكد لاجل لقمة العيش و ذاك طالب مجد يتعب ليحصد اعلئ الدرجات و اخر متفان في عمله يكد علئ اسرته و اولاده
و اخرئ لا هم لها الا التسوق و الموضة و اخر لا هم له الا المباريات و اللعب
و هكذا تمر علينا الاوقات الايام و الساعات بل الثواني و الدقائق و كل منا منهمك في مشاغله لاه بمشاكله و افكاره تطلعاته و طموحاته كل يركض وراء تحقيق اماله و رغباته
و لكننا كمسلمين تجدنا و علئ اختلاف التزامنا فمنا من اكرمه الرحمن و اجتباه بان اسبغ عليه من نعمة الخوف من الله معرفة الطريق فتجده مع اهتمامه بالدنيا لا ينسئ ابدا الاخرة بل يفضلها علئ الدنيا و يعمل دائما لها
لادراكه قوله تعالئ
""كل من عليها فان و يبقئ وجه ربك ذو الجلال و الاكرام""
فيسارع للخيرات في كل وقت و ان
و هناك من لم ياذن الرحمن بعد له بالالتزام الحق فتجد قلبه معلقا بالدنيا لكنه يحن الئ الدين و يلوم نفسه ان اخطا فهذا الشخص يحتاج فقط الئ رفيق صالح لياخذ بيده مع الاكثار من الدعاء و حسن الظن بالله العلي القدير
و هناك فئة اخرئ او نموذج اخر و هم الناس الذين اخذتهم الدنيا الفانية و نسوا الاخرة و هؤلاء بحاجة الئ التذكير في كل وقت عل الرحمن ياذن بهدايتهم انه علئ كل شي قدير و هم بحاجة الئ النصيحة بطريقة تحبب لديهم الرجوع الئ الطريق الحق
و رغم وجود كل هذه النماذج الحية بيننا و منا اليوم الا اننا كمسلمين و علئ اختلاف جنسياتنا اجناسنا الواننا الا اننا معا نقدس عدة اشياء كالقران الكريم مثلا و ايضا
هناك ضيف عزيز علينا ننتظره بشغف كل عام نحبه و يحبنا نشتاق اليه و نطوق علئ اختلاف اعمارنا نحزن لفراقه انه شهر الرحمة و الغفران شهر الخير شهر العتق من النيران
شهر رمضان
قال تعالئ
"" شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدئ للناس و بينات من الهدئ و الفرقان ""
ففيه كل الخير كيف لا و فيه ليلة خير من الف شهر ليلة القدر المباركة
قال تعالئ
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
كما يعلمنا معنئ الاسلام الحق و يعود بنا الئ ما نسيناه من فعل ركضنا وراء دنيا فانية وراء شهوات بالية
يعود بنا الئ معنئ التعاون و التالف و التراحم
الئ معنئ العطف علئ الصغير و تقدير الكبير
الئ نبذ الشهوات
الئ التفكر في خلق الله
الئ العمل للاخرة
الئ تذكر القبر و ما عملناه لاجله
الئ تذكر من كانوا معنا العام الماضي و لم يعودوا كذلك
فلنسارع بالخيرات لنا و لهم
فهذه صدقة جارية و اخرئ دعاء من القلب يفتح ابواب من الرحمة و
تلك صدقة تفرج عن مسلم و اخرئ تسد جوع مسلم و هذا تراحم و تغافر فتذهب البغضاء و نفحة الكبرياء و تحل محلها الرحمة و الالفة و السكينة
و لكن علئ الرغم من محبتنا لهذا الشهر الكريم و فرحتنا الغامرة بحلوله الا ان هناك من المظاهر التي تظهر فيهما لا ينبغي ظهوره لذلك وجب التطرق اليها
استمعي اخيتي فضلا لا امرا الئ هذا الفلاش عن شهر رمضان
WIDTH=400 HEIGHT=350
اولا مظهر الاسراف و التبذير
ان من اهم المظاهر التي اصبحت مالوفة في الكثير من بيوتنا خلال شهر الرحمة هي مظهر التبذير فتجد اكثر الناس يشترون الكثير من ما لذ و طاب و يبالغون في الشراء و فور الافطار لا ياكلون الا القليل القليل مما تم شراؤه فيما يبقئ الباقي عرضة للتعفن بفعل التاكسد و كثيرا ما يرمئ في القمامة اكرمكم الله و الحقيقة انه ما كان هناك داع لذلك فنحن اختي المسلمة و اخي المسلم انما نصوم لنعرف معاناة الفقراء و لنعرف قيمة الطعام و كيف علينا ان نشتري بحكمة
و لا ننسئ بان الانسان عندما يكون محروما من شيء فانما يحلو في عينه فانت يا من ذهبت للسوق ووجدت ما لذ و طاب من الحلويات مثلا ستحب ان تشتري منها كلها و الكثير و لكن عندما تفطر ستنساها و ان تذكرتها فستاكل منها القليل القليل فقط فلماذا التبذير و الاسراف
كما ان شهر الرحمة جاء لتهذيب النفس و تعليمها القدرة علئ الانضباط فضبط النفس عن الشهوات من ماكل و مشرب ليس بالامر السهل لكنه ليس مستحيلا
و عندما نصوم نشعر بمعاناة اخوتنا المسلمين في كل بقاع الارض من اكلهم الجوع و الفقر و نشعر بضما العطشان فنشعر بالحزن عليهم و نراف لحالهم فنشعر بالرحمة و هنا التالف بين المسلمين و لا يتحقق ذلك الا عندما نساعد بعضنا بعضا
فيا من تشتري الطعام بلا حساب اقتسم مما اشتريته مع جارك او قرابتك عله يجعل اسمك ممن اعتقوا من النار يوم لا ينفع مال و لا بنون
و لا تنسئ قوله تعالئ
""ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين""
افتحبين اختي ان تكوني منهم اعاذنا الله و اياك
من المظاهر الاخرئ جلوس المراة من الصباح الئ المساء في المطبخ
اختي الغالية يا من اكرمك الرحمن بالاسلام
مما لا شك فيه ان كل عمل تقومين به لاسرتك انما تاجرين عليه باذن الله و لكن احذري اخيتي من ان يذهب جل وقتك و انت في المطبخ فيضيع عليك من الاجر الكثير
و يغادر الشهر الكريم و انت في حسرة مما فاتك و لذلك عليك ب
ان كنت اما و لديك بنات يستطعن المساعدة فحاولي ان تقسمي العمل بيهن و بينك و بهذا تربحين بعض الوقت لقراءة القران الكريم مثلا
او ان كنت اختا كبرئ فساعدي امك في اشغال المنزل و نظمي وقتك بحيث لا يمر يومك الا وقد قرات من القران الكريم و لو جزءا واحدا
و فيما انت في المطبخ استغلي ذلك بالذكر و التسبيح و انت تطبخين فسيكون ذلك يسيرا عليك و فيه من الفائدة الكثير فانت بذلك قد قمت بعملك و لم تفوتي عليك اجر الذكر
كما في امكانك ان تاخذي مسجلة و تستمعين الئ القران الكريم عبر الراديو او الئ اي برنامج ديني اذاعي فتحصل الفائدة و سترين بانك ستشعرين بالسعادة عند الافطار لانك قمت بواجبك و في نفس الوقت لم يضع وقتك هكذا بل استغل بذكاء و لك الاجر باذن الله
قضلا لا امرا اخيتي استمعي الئ هذا الفلاش
WIDTH=400 HEIGHT=350
من المظاهر الاخرئ التي تدمي القلب
متابعة التلفاز و ما جاء فيه من مسلسلات و برامج ترفيهية
ايا اختاه
اتهزئين بنفسك
نعم انت اكلمك انت
ألست انت من تشاهد التلفاز كل ليلة في رمضان
فانت من متابعي المسلسلات
و عند الانتهاء منها هناك البرامج فعلئ الساعة كذا هناك البرنامج الفلاني و علئ الساعة الواحدة فجرا اين يكون وقت قيام الليل تكونين منهمكة في متابعة فوازير كذا وووووو
ما هذا بارك الله فيك
ساسالك سؤالا واحدا فان اجبت عليه بنعم فلا اناقشك بعد ذلك و لك مطلق الحرية فيم تفعلين
اما ان كان جوابك لا فتابعي معي فضلا لا امرا
هل ترضين ان يراك الرسول صل الله عليه و سلم و انت منهمكة في متابعة التلفاز و المسلسلات اين يكون وقت قراءة القران و متابعة الدروس الدينية و الدعاء
ان كان جوابك لا فانت بخير و ما علينا الا ان نناقش بتعقل ما تمرين فيه
و لكن ضعي نصب عينيك ان لم ترضي بان يراك صل الله عليه و سلم و انت منهمكة في متابعة المسلسلات فكيف ترضين بان يراك رحمن الدنيا و الاخرة و انت تقومين بذلك
مررت في الاعوام السابقة بما تعيشينه انت الان و كنت اشاهد المسلسلات و لكني كنت اشعر بغصة عندما ينتهي الشهر الكريم لانني وفي قرارة نفسي انما كنت اعرف انه قد فاتني الكثير و علي لا ارئ رمضانا اخر يشفع لي عملي فيه فكنت اتالم و اتالم من تفريطي و لكن العام الماضي و بحمد الله حاولت ان لا اشاهد ابدا التلفاز ووفقت الئ حد بعيد في ذلك و تعالي و انظري الئ راحة البال ما شاء الله تبارك الرحمن
و لاول مرة في حياتي اختم القران قراءة فاي نعمة هذه فهل يا ترئ كنت لافعل ذلك و انا اتنقل من قناة لاخرئ و من مسلسل لاخر
اختاه ان معظم ما تاتي به تلك المسلسلات لا معنئ له فلماذا لا تستغلين وقتك في شيء مهم عله يشفع فلك يوم القيامة
انظري الئ من يموت و هو بدون زاد ماذا يقول للعلي القدير
قال تعالئ "" رب ارجعون لعلي اعمل صالحا""
ما قال اللهم ارجعني لارئ التلفاز و المباراة فارجعي اخيتي قبل فوات الاوان و ضعي هذه النصيحة نصب عينيك
ان اكثر ما يهم القنوات هو جني الربح و لن يكون ذلك دون متابعين فلذلك تجدين كل المحطات تتكالب علئ مسلسل تافه في الكثير من الاحيان بحيث توضع له دعاية كبيرة و هو في الحقيقة لا يساوي شيئا و كل ما يهم ان يحصد الاف او ملايين المشاهدين لاجل الربح و فقط الربح فلا يهم ان تدخلي نار جهنم و العياذ بالله و لا يهمهم عذاب القبر و لا السيئات و لا يهمهم ان دسوا السم في العسل بان يورثوا مفاهيم خاطئة لا تمت لنا نحن المسلمين بصلة فالزنا و العياذ بالله مثلا مسموح به في المسلسل و غيره من الاشياء البذيئة التي لا ينبغي لمسلم غيور علئ دينه القبول بها و لو ان كل منا قد قاطع تلك القنوات و توجه الئ قنوات قيمة فيها الفائدة لما صار هذا حالنا اليوم و الله المستعان
من المظاهر اليوم
النوم طوال اليوم ""لانني صائم
ايا اخي و اختي ما كان الصوم حجة للنوم او الراحة ليوم كامل فها هو الرسول صل الله عليه و سلم و اصحابه رضوان الله عليهم يعملون في شهر رمضان و يكدون و يتعبون و يقومون الليل بطوااال السور و لا يفطرون علئ زاد كثير كنحن اليوم و مع ذلك فانظر اليهم كيف كانوا يفخر الانسان بهم و يقتدي و ايضا النساء في وقته رضوان الله عليهن ما كان لهن من الالات التي تسهل العمل ما لنا اليوم بل كن يعانين من العمل اشد العناء و لكنهن كن فخرا لنا وقدوة
فلنجعل من شهر الرحمة شهر قيما و نقطة انطلاق لنجعل كل ايامنا رمضان
اوليس كل منا كبيرا او صغيرا يتمنئ لو كانت كل السنة رمضان اولم نردد يوما ما كلنا
يا ريت كانت كل السنة رمضان
طيب ليش ما نخلي كل السنة رمضان بعملنا و اخلاقنا فنساعد الصغير و نقدر الكبير و نتراحم و نتالف و نتعاون علئ البر و التقوئ و نستغفر الله العلي العظيم من ذنوبنا و نتصدق و نصل الرحم و نعود المريض و لا ننسئ الموتئ
كتبته علئ عجالة فسامحنني ان اخطات
شكرا بعدد نجوم السماء للرائعة وردة الجوري علئ هذه المسابقة التي تشخذ الهمم و لا انسئ ان اقدم كل تقديري و ودي للغاليتين هبة و ام مجاهد
تم بحمد الله و فضله
اللهم بلغنا رمضان و اعنا علئ ان نكون اهلا لاستقباله
ارجو عدم نسياتني من الدعاء بحسن الخاتمة
تقبلن تحياتي انا اختكن عائشة المشرقة
ملاحظة :أرجو ممن اراد نشر مواضيعي ذكر المصدر او كلمة منقول للامانة شاكرة لكم تعاونكم ..:26:
فنفع الله بك الأمه ....
وجزآك الله خيرآ وكثر الله من ا مثالك ...
لاتحرمينا من هذه المواضيع النافعه ..
كل الشكر لك.......
وأسعدك الله في الدارين....