يا للعـــــــار..

الملتقى العام



هل هذا برلماني عراقي أم ايراني؟






كشف مجموعة من اعضاء البرلمان العراقي عن ولائهم لايران دون مواربة أو خجل عبر اعتراضهم على مطلب الاجماع العربي بتحكيم دولي عادل في قضية الجزر العربية الثلاث العائدة للأمارات والتي تحتلها ايران منذ 28 عاما، وسط صمت مدان من رئيس البرلمان محمود المشهداني الذي خول نائبه خالد العطية عضو المجلس الاسلامي الأعلى مع همام حمودي في اتخاذ القرارات .

وخرج الوفد العراقي عن الاجماع العربي في المؤتمر البرلماني العربي الذي اختتم اعماله في اربيل في واحدة من اكثر القضايا العربية حساسية عندما اعترض على مطلب دولة الامارات العربية المتحدة بتحكيم دولي عادل في قضية الجزر العربية الثلاث العائدة لها والتي تحتلها ايران منذ 28 عاما.

وابدى خالد العطية العضو النافذ في المجلس الاسلامي الاعلى برئاسة عبد العزيز الحكيم الذي تأسس في ايران ابان عدوانها على العراق بدعم مالي وعسكري منها، أبدى تحفظه على مطلب دولة الامارات العربية التي تطالب بجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى. ودان مجموعة من البرلمانيين العراقيين صمت رئيس البرلمان محمود المشهداني حيال الموقف المخجل لخروج العطية عن الاجماع العربي معتبرين موقفه صوتاً واضحاً لما يسمى بالجمهورية الاسلامية الايرانية في أعلى سلطة برلمانية في العراق.

ويمثل العطية نائب رئيس البرلمان المجلس الاسلامي الاعلى برئاسة عبد العزيز الحكيم الطباطبائي ( الايراني ) الذي قضى الشطر الاكبر من حياته في ايران وأسس هناك مع شقيقه محمد باقر الحكيم ما كان يسمى المجلس الاعلى للثورة اللاسلامية في العراق.
وكان رئيس وفد دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الاستشاري الاتحادي قد اعلن خلال الجلسة ان الامارات سوف تستمر بدعم العراق على الرغم من موقف الوفد النيابي الذي مثله في جلسات الاتحاد البرلماني.

واضطُر خروج الوفد العراقي عن الاجماع العربي في الجلسة الختامية للمؤتمر الرئيس العراقي جلال الطالباني على اعتلاء المنصة واعلانه تجديد التزام العراق بقرارات الجامعة العربية. ويذكر ان قرارات القمم العربية واجتماعات الاتحادات البرلمانية العربية السابقة قد اجمعت جميعا ودون اعتراض اي وفد على دعم مطلب الامارات العربية المتحدة باجراء تحكيم دولي عادل في مسألة عائدية هذه الجزر التي احتلتها ايران في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر عام 1971 وذلك بعد يوم من مغادرة القوات البريطانية هذه الجزر.

وأكد البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في دورته الثالثة عشرة حق دولة الامارات العربية المتحدة الكامل في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى المحتلة من قبل الجمهورية الايرانية، وأعرب عن تأييده لجميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الدولة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة رغم تحفظ الوفد العراقي.


وأبدى الوفد الاماراتي برئاسة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي استياءه الشديد من التحفظ الذي أبداه الوفد العراقي بشأن قضية الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران. وأوضح الغرير خلال تلاوة الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي للبيان الختامي، أنه يعترض على هذا التحفظ، حيث سبق لمجلس وزراء خارجية الدول العربية والذي انعقد في السادس من مارس الجاري بالتأكيد على حق الامارات في سيادتها على جزرها الثلاث المحتلة، مشيراً إلى أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري كان حاضرا ومشاركا في هذا الاجتماع ووافق على المطلب الاماراتي بشأن جزرها الثلاث، كما أن اللجنة السياسية المنبثقة عن الاجتماع قد وافقت أيضا وبالإجماع على النص المتعلق بالجزر الاماراتية الثلاث المحتلة.

وأكد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج أن البيان الختامي للاجتماع يتضمن مطالبة إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية إلى خطوات عملية وملموسة قولاً وفعلاً بالاستجابة للدعوات الصادقة والجادة من دولة الامارات العربية المتحدة الداعية إلى حل النزاع حول الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة بالطرق السلمية، سواء بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية.

وأوضح أن البيان تضمن مطالبة جميع المجالس البرلمانية العربية بالالتزام في اتصالاتها أو أثناء مشاركتها البرلمانية مع إيران بإثارة قضية احتلال إيران للجزر الثلاث، والتأكيد على ضرورة إنهائها، انطلاقاً من أن هذه الجزر الثلاث هي أراض عربية محتلة. وأدان البيان قيام الحكومة الايرانية ببناء منشآت سكنية لتوطين الإيرانيين في الجزر الاماراتية الثلاث بما يهدف إلى تغيير تركيبتها السكانية والديمغرافية، التي تعد أعمالاً منافية لأحكام القانون الدولي واتفاقية جنيف لعام .1949 وندد البيان بالمناورات العسكرية الايرانية التي تشمل جزر دولة الامارات العربية المحتلة والمياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الامارات العربية المتحدة، وطالبها بالكف عن هذه الانتهاكات التي لا تساعد على بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ما يؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين.

من جانبه قال عبد العزيز الغرير في تصريح له عقب انتهاء أعمال الجلسة الختامية أنه رغم التحفظ العراقي بشأن الجزر الاماراتية إلا أن البيان الختامي تضمن كل مطالب الامارات بشأن جزرها الثلاث، وأن هذا التحفظ لم يؤثر في موقف الدول العربية الثماني عشرة التي شاركت في الاجتماع وساندت ودعمت الموقف الاماراتي في حقه في سيادته على جزره المحتلة كما ورد في البيان الختامي. وأشار الى أن دولة الامارات العربية كانت دائما وأبدا مساندا وداعما للعراق وشعبه الشقيق فى كل الأزمات والصعوبات التي ألمت به خلال السنوات الاخيرة، وانه كان من الأجدر بالوفد العراقي أن يؤيد حق الامارات في سيادتها على جزرها المحتلة ولا يتحفظ على ما تضمنه بيان المؤتمر.
1
390

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نور البرق
نور البرق
ماذا ننتظر من الحكومة العراقية الرافضية

بارك الله فيك يا الغاليه