بسم الله الرحمن الرحيم
يا مسلمي أفغانستان:
إن العالم الإسلامي كله مازال يترنّم لأنشودة انتصاركم على الاتحاد السوفياتي، يوم أقبل يسوق طغيانه وكبرياءه وقدراته العسكرية الخارقة لغزوكم!.. لقد كان سلاحكم الأول في تلك المواجهة، وحدتَكم الإسلامية، وتساميَكم على أسباب الفرقة والشقاق. ولكم تلقى مسلمون في عالمنا الإسلامي حينذاك دروساً من وحدتكم الإسلامية الشامخة وتساندكم الراسخ أمام عدوكم المشترك، بسرٍّ باهر من عظيم إخلاصكم لله.
ولقد قضى الله، لأمر ما، أن تتثلّم وحدتكم الإسلامية تلك فيما بعد.. وأن يتسرب إلى صفوفكم ((الظَّرِبان)) وأن يفعل فيما بينكم فعله، وأن تتحول وحدتكم الشامخة تلك إلى شقاق وخصام.
وإني لأحسب أن ((الظَّرِبان))(الظربان حيوان ذو رائحة كريهة، إذا ظهر بين جمع من الحيوانات أياً كانت، تفرقت متباعدة عنه لما تجده من كراهة رائحته.. ويقول المثل العربي ((فسا بينهم الظربان)) إذا تسرب إلى جمع من الإخوة المتآلفين سبب من أسباب الخصام).
قد كشف اليوم لكم جميعاً أمره، وأنكم أحوج ما تكونون اليوم إلى ذلك السلاح القدسي الأول الذي به نصركم الله على قوى البغي والطغيان بالأمس.. فهل لكم أن تكونوا على مستوى الاستفادة من الدرس الرباني الذي يمر بكم اليوم (ورب ضارة نافعة) وأن تصغوا جميعاً إلى النداء الرباني الذي طالما أطربكم وأنعشكم فوحّدكم وجمع شملكم: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا..} فتعودوا عوداً حميداً إلى خنادقكم الواحدة والموحّدة، وإلى الميثاق الذي واثقكم الله به، ليعود إليكم اليوم بمثل النصر الذي أيّدكم به، بالأمس، ولنلتقي معكم صفاً حقيقياً واحداً في التصدي للإرهاب العالمي الذي ينشب مخالبه وأنيابه في جسم الكيان الإسلامي، ويرسم عشرات الخطط الهادفة إلى القضاء المبرم عليه.
يا مسلمي أفغانستان: إن مسلمي العالم تتلظى منهم الأكباد ظمأ إلى يوم وحدتكم، فأعيدوا من هذا الأمل الكبير عيداً إلى قلوبهم.. وأطفئوا بكؤوس توادّكم وتعاطفكم ظمأ أكبادهم..
بادروا إلى ذلك أيها الإخوة قبل فوات الأوان، وقبل أن يحمّلكم الله مسؤولية هلاك المعذبين المستضعفين، رجالاً ونساء من شعبكم وإخوانكم.
محب الورد @mhb_alord
عضو مميز
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
بارك الله فيك اخي محب الورد وسعداء بعودتك..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,